فيما يلي نص تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير بضوء الرسالة الصوتية للقائد المجاهد المعتز بالله عزت إبراهيم الدوري بمناسبة ذكرى ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )
صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد
يا أبناء امتنا العربية والإسلامية المجيدة
أيها المجاهدون المرابطون حماة الدين والأرض والعرض
تمر على شعبنا العراقي الابي المجاهد والمقاوم والرافض للاحتلال ذكرى المناسبات الوطنية والقومية الواحدة تلو الاخرى وشعبنا يخوض غمار اشرف وانبل واقوى مقاومة شعبية عرفها التاريخ المعاصر ، نستذكر دلالاتها ومعانيها نضاليا و تاريخيا ونستقي منها الدروس والعبر لما يحفز ويجدد الهمم ويستنفر المزيد من الطاقات لمواصلة المسيرة نحو ذرى المجد والرفعة والسمو ، ولقد احيا القائد المجاهد المنصور بالله القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري (رعاه الله) مناسبة ثورة 17-30 تموز المجيدة في هذا العام بشكل خاص ومتميز عن كل ما سبقها من مناسبات فنحن في السنة الثامنة للجهاد والمقاومة ، في ايام النصر الحاسم والشامل والكامل والعميق في اعظم ملحمة تاريخية في ايام الظفر المؤزر لشعبنا المتمسك بالشرف الرفيع والعروة الوثقى الجهاد في سبيل الله وخيار المقاومة المسلحة للاحتلال بكل اشكاله ، في ايام الهزيمة النكراء للعدو المحتل واعوانه وانهيار كل مخططاته ، في ايام تجلى فيها وفاء شعبنا الصادق الشريف بالعهد والوعد والبيعة لقيادته الشرعية قيادة المقاومة العراقية البطلة ، فلم يطل علينا القائد المعتز بالله في هذه المناسبة بخطاب له ديباجة ومقدمة وخاتمة معتادة بل كرم ذكرى الثورة المباركة بالحديث مع ابنائها ورجالها وجيلها الثوري الثائر المجاهد الذي صنعته على عينها وارضعته من لبانها الطاهر قيم المبادئ وقيم الرجولة وقيم البطولة والفداء فوجه القائد (رعاه الله) حديثه مباشرة لاحد رفاق النضال والمقاومة من عشاق مبادئ ثورة تموز المجيدة واحد المدافعين بالكلمة المقاتلة عن مسيرتها وعطائها وانجازاتها بشجاعة وبسالة في ميدان الاعلام المقاوم الرفيق المناضل صلاح المختار ومن خلاله لكل المناضلين والمقاومين والرافضين للاحتلال درع البعث خارج العراق.
والحمد الله على كرمه فقد حفظ الله للعراق وللامة الشاهد الاول ، على ولادة ثورة العراق البيضاء واهدافها العظيمة ومسيرتها المعطاء وعطائها الثر وانجازاتها ومكاسبها الكبيرة للشعب والامة ولقوى الاستقلال والتحرر اينما كانت و لقد توزعت دلالات ومضامين حديث القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الشاهد الحق المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري (رعاه الله) على ستة محاور اساسية:
في المحور الاول
تناول الاسباب والدوافع لانطلاقة الثورة المباركة عام 1968 والتي نفذها الرعيل الاول من مناضلي الحزب لكي ينقذوا العراق ومن بعده امة العرب كلها من حال التخلف والتردي والهيمنة والتسلط الامبريالي ومن حال الاستهانة بكل قيم ومقدرات شعب الرسالات الخالدة ، فالعراق العزيز ولموقعه في الأمة ولدوره التاريخي في مسيرتها ولما يملكه من إمكانات وقدرات مادية ومعنوية هائلة كان مستهدفا ً على طول تاريخه المجيد لأنه كان ولا يزال يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة وتاريخها ويمثل بوابتها الشرقية ، فكانت ثورة البعث ثورة الرسالة الخالدة واهدافها الكبرى ، ثورة التحدي لكل العوامل والعوائق والقيود التي تكبل الامة وتعيق انطلاقتها نحو تحقيق اهدافها الكبرى وبناء مستقبل اجيالها ، ثورة التصدي لكل اعداء الامة واعداء رسالتها الخالدة ، ثورة التجديد والتغيير الشامل والعميق في حياة الشعب والامة ، ويصفها القائد الشاهد الحق – انها هي ثورة البناء الحضاري الجديد لقاعدة انطلاق الامة نحو تحقيق حريتها وتحقيق وحدتها وبناء مستقبلها واستعادة دورها التاريخي الانساني الرائد ، لقد اختط مفكرو الثورة ومفجروها لثورتهم البيضاء نهجا رساليا تقدميا أسس لنهوض ثوري جهادي في شعب العراق لا يتوقف حتى تحقق الامة اهدافها الكبرى وحتى تعود امة الرسالات كما كانت وكما ارداها الله سبحانه خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.
في المحور الثاني
اشار فيه القائد رعاه الله الى الاستراتيجية الخبيثة التي اتبعها اعداء الشعب والامة الامبريالية والصهيونية والصفوية بعد نجاح الثورة والتفاف الشعب حولها وسعيها إلى تحرير العراق والعراقيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وقد ادرك الاعداء ان الهدف الأسمى للثورة وقيادتها الباسلة هو أن تقيم في العراق أول قاعدة صلبة ومتينة لانطلاقة الأمة في مسيرتها الكفاحية لتحقيق حريتها ووحدتها ولكي تبني عليها تجربتها الخاصة وتقيم فيها نظامها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد ، لكن الثورة بقيادتها الباسلة مضت غير ابهة بمخططات العدو متمسكة بالشعب وخدمته ومسطرة الانجاز تلو الانجاز – وذكرنا الشاهد الحق القائد المعتز بالله ببعض انجازات الثورة التي أعزت العراق وشعبه واعلت مقامه واعزت الامة ورفعت شأنها عاليا بين الامم واعزت الانسانية المعذبة حيثما وصلت اياديها البيضاء – هي ثورة التأميم الخالد وتحرير الثروات الوطنية واستثمارها وطنيا لبناء قاعدة مادية علمية عملاقة وهي ثورة الاصلاح الزراعي الجذري الشامل وتثوير الزراعة وبناء الريف العصري الجديد المزدهر وهي ثورة التنمية الانفجارية الكبرى في كل نواحي الحياة والبناء ونهوض الصناعة العملاقة والتصنيع العسكري الثقيل وهي الثورة التي اعدت وبنت الجيش الوطني القومي العقائدي ذراع الامة الطويل وساعدها القوي الامين الذي ادى دورا تاريخا خالدا في الدفاع عن العراق والامة والذي ارعب الحلف الشرير حلف الخسة والرذيلة والجريمة ، وكل عراقي او عربي شريف هو خير من يتحدث عن انجازات ثورتنا المعطاء بعد ان دمر العدوان كل انجازات الثورة وترك الشعب في اشد حالات العوز والفاقة ولكن ما لم يستطع ان يدمره الاعداء هو الضمير الوطني المؤمن صنيعة الثورة المباركة ، فقد كان اعظم انجازات الثورة هو منهجها في إعداد الرجال الرساليين الذين شيدوا البناء الحضاري والذين سحقوا موجة الشر العاتية فهم الغاية والوسيلة معا ً ، فقد اثارت تلك الانجازات كل قوى الشر والجريمة في الارض وسخرت الامبريالية العالمية ماكنتها الاعلامية لتفخيم أخطاء المسيرة وهفواتها و التشويش على عقيدة البعث وفكره ومنهجه ومبادئه وتاريخه وتدمير إنجازاته الحضارية الإنسانية التي حققها في العراق عبر مسيرة خمسة وثلاثين عاما من الكفاح والبناء والإبداع. لقد حاول الاعداء اغتيال الثورة وتدمير مشروعها القومي النهضوي الحضاري وارادوا اغتيال الثورة التي قاتلت دفاعا عن الأمة وحريتها وسيادتها ثماني سنوات ضد الريح الصفراء العاتية وقاتلت دفاعا عن حرية الأمة ووحدتها وأرضها وتاريخها في فلسطين وفي سوريا وفي مصر وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا وفي اريتريا وفي اليمن و قدمت الدعم والمساندة لجميع حركات التحرر في اعماق اسيا واطرافها وفي تخوم افريقيا والى اقاصي امريكيا اللاتينية بسخاء قل نظيره
في المحور الثالث
اشار الشاهد الاول الشاهد الحق المعتز بالله في حديثه الى بشارات النصر المؤزر في الصراع التاريخي الملحمي بين قطب الكفر والشرك والشر والظلم والعدوان كله ممثلا ً بالإمبريالية الاستعمارية والصهيونية العالمية والصفوية ضد قطب الإيمان كله ممثلا ً في امة العروبة والإسلام امة الرسالة الخالدة وطليعتها الثورية وقاعدتها الأساسية الشعب العراقي المجاهد الصابر ، فثورة تموز المجيدة واصلت مسيرتها في التصدي فتحطمت أمامها أعظم قوة شهدتها البشرية وعلى امتداد تاريخها الطويل والتي جاءت إلى بلدنا لكي لا تخرج إلى أن تقوم الساعة وجاءت لتنفيذ مشروع كبير وخطير تستهدف الأمة العربية والأمة الإسلامية ثم جميع الأمم والشعوب المحبة للحرية والتحرر فسبقت إرادته جل شانه إرادة الشر وانتصر شعب العراق وانتهت والى الابد مشاريع العولمة والامركة والشرق اوسطية ومشاريع الاستحواذ والهيمنة والحرب الاستباقية والقطب الاوحد ، ومن بشارات النصر الحاسم والشامل والعميق شهادة القائد المنصور بالله لرفاقه في العقيدة والسلاح في القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة ولفرسان المنازلة التاريخية المسلحة الكبرى ومناضلي البعث الرسالي المؤمن المجاهد داخل الوطن حصرا انهم اصبحوا اليوم على مشارف هدي الرعيل الاول من حملة الرسالة الخالدة ايمانا وجهادا واخلاقا وقيما وتضحية وبطولة، فهم اشداء على الغزاة وعملائهم رحماء بينهم لا يخافون في الله والشعب والوطن لومة لائم وهم ( صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) وقد اقسموا أن لا يغمض لهم جفن وعلى ارض العراق غازٍ واحد يدنسها مهما طال الزمن وغلت التضحيات واقسموا ان يبقى العراق كنز الايمان وجمجمة العرب قاعدة انطلاق الامة وانطلاق ثورتها العربية الكبرى مهما غلا الثمن وعلت التضحيات.
في المحور الرابع
اشار الشاهد الاول الشاهد الحق المعتز بالله في حديثه الى استراتيجية البعث والمقاومة والتي استلهمت من مسيرة الحزب قبل ثورة تموز المجيدة في ظروف العمل السري آنذاك ومرحلة ما بعد الثورة بعد تشخيص الأخطاء والهفوات الدروس والعبر وقد تناولها سيادته بالتفصيل في مناسبات سابقة ، ومشروع البعث ومقاومته بعد الاحتلال هو امتداد لمشروع البعث القومي التحرري النهضوي الحضاري التقدمي والمقاومة لها استراتيجية شاملة وعميقة لمواجهة العدوان الشامل والعميق تستنفر وتستخدم كل عوامل القوة المادية والمعنوية في الشعب والأمة وفي كل ميادين الصراع العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية . وإن من أهم أركان استراتيجيتنا بناء مقاومة عراقية وطنية شعبية تمثل العراق وشعبه حقا بكل أطيافه وقومياته وأديانه ، يضع فيها هذا الشعب العظيم كل ثقته وتطلعاته فيحتضنها ويقدم لها ويمدها بكل عوامل القوة والبقاء والمطاولة وهي الواجب الأساس لمناضلي الحزب والثورة في هذه المرحلة وهي توازي مهمة القتال المباشر للعدو في ميدان المنازلة حتى تـُنهك العدو في كل ميادين الصراع ويستسلم لإرادتها وثوابتها أو ينهار أمامها ويولي هاربا.
ويشير القائد المعتز بالله الى احد اخطر مؤامرات العملاء ومخططاتهم لتحجيم البعث ودوره الجهادي في معركة التحرير الكبرى وقيادة المجتمع ويستغرب من سذاجة من يفتش للمقاومة عن حاضنة ويتجاوز البعث وشعبه وجماهيره ويفتش لها عن مشروع ويتجاوز مشروع البعث ويشير سيادته ان ذلك هو عين التضليل والتزوير وطمس الحقائق ويخاطب رفاق المسيرة مبينا لهم ان من يقول هذا اما جاهل فعليكم ارشاده وتنبيهه واما مأجور فعليكم فضحه وصده كي لا يضلل الامة ويحرف مسيرتها التحررية. فحزبنا اليوم ومقاومته قد اصبح يمثل المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجاهدة والمقاومة وفي كل ميادينها في الداخل سواء منها السياسية والعسكرية والشعبية والاجتماعية والامنية شاء الاخرون ام ابوا هذه حقيقة ، حقيقة وحق للبعث وقيادته الجهادية على ارض العراق فان تنظيمه ومقاومته وجماهيره الشعبية تتواجد في كل مدينة من مدن العراق وفي كل محلة وفي كل حي وفي كل قضاء وناحية وفي كل قرية من قرى الريف ، والاف بيعات العهد والوفاء لشيوخ القبائل والعشائر والافخاذ العراقية الأصيلة من جميع مكونات شعبنا العظيم بأعراقه واديانه وطوائفه جسدت التفاف الشعب حول قيادته الشرعية ، فلم يعد المحتل يمتلك زمام الأمور وفقد صوابه وأصيبت قواته بالانهيار بحيث أخذ ينأى بنفسه عن مواجهة مجاهدينا الأبطال وفضل الهزيمة العسكرية بغطاء سياسي.
فالبعث يؤمن أيماناً عميقا ومبدئيا بأهمية وضرورة تحشيد طاقات الشعب والأمة عبر التحالف والتالف لكل قوى الشعب الخيرة والمناضلة من اجل التحرير والحرية والديمقراطية وبناء المستقبل ويؤمن بالعمل الجبهوي من اجل طرد المحتل وتحرير الوطن وفق الثوابت التالية :
1. لا لقاء مع العدو للتفاوض إلا بعد الإعلان الرسمي لانسحابه الشامل والفوري من العراق.
2. إعلان العدو الرسمي عن اعترافه بالمقاومة الموحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .
3. إطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء والموقوفين وبدون استثناء.
4. إعادة الجيش والقوات المسلحة إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
5. التعهد بتعويض العراق عن كل ما لحق به من أضرار بسبب الاحتلال ومن جرائه.
وعقب القائد المعتز بالله في حديثه على من يتوهم بأن البعث يبحث عن سلطة مفقودة او يطمح بسلطة – فيقول والشاهد الحق – السلطة وضعناها ونضعها اليوم تحت اقدامنا ان لم تكن في خدمة الاهداف والمبادئ والقيم وان لم يكن الشعب العظيم هو صانعها وبانيها بإرادته الحرة فالسلطة هي سلطة الشعب الذي نذر البعث نفسه من اجل حريته واستقلاله وسعادته ونترك للشعب العظيم مطلق الحرية لكي يضعها عند من يظن انه قادر على تحقيق اهدافه وتطلعاته ومستقبله ومستقبل اجياله ، وانه من يختار غير هذا من قوى الجهاد والمقاومة والرفض فهو قد أخطا الطريق وعليه التصحيح ولا نخشى من قول الحق وإظهار الحقيقة ولا تأخذنا في حزبنا وشعبنا وامتنا بعد الذي حصل لومة لائم أو صرخة جاهل منافق دجال.
في المحور الخامس
اشاد وحيى القائد المعتز بالله الرفاق المناضلين خارج الوطن الذين اوفوا بعهدهم وبيعتهم ابدعوا بعملهم وادوا ما عليهم كبعثيين عراقيين أو عرب او اصدقاء ووصفهم بدرع البعث خارج الوطن وساعده القوي الامين وصناع الكلمة المقاتلة وفرسانها شعرا ونثرا واهزوجة واغنية وعموم التنظيم في الخارج ، مسجلا لهم مواقف النضال والمقاومة بقوله – لأننا نشعر بكم معنا في كل مقال تكتبونه وفي كل لقاء تحضرونه تذودون عن البعث ومسيرته الجهادية وثورته المجيدة وفي كل بيت شعر وفي كل اهزوجة مع اغنية تحشد الماضي وتصور الحاضر اننا نشعر انكم معنا في كل عبوة نفجرها وفي كل صاروخ نطلقه وفي كل طلقة قناص تقنص علجا من علوج الغزاة ، فجهاد المجاهد بالقلم واللسان في ميدانه هو كجهاد صاحب المدفع بمدفعه وصاحب العبوة بعبوته وكما يقتنص قناص العراق علوج الجريمة بقناصته ، فكل فصيل او مجموعة او مقاتل يضرب العدو في الميدان له حصته في الجهاد المسلح وكل فصيل وحزب وتجمع او عنوان يقاوم العدو في الميادين الاخرى خارج الوطن فله حصته من الجهاد في ميدانه يجمع الجميع ويوحدهم هدف تحرير العراق الشامل والعميق هذا البلد الذي يجمع الجميع ونسعى لإعادة بناءه كما يستحق منا وبما يناسب دوره ومكانته في الامة وفي الانسانية ، وبتلك الكلمات فقد ربط القائد المجاهد اطراف الجهاد والمقاومة كحلقة واحدة اولها كآخرها ولا فضل لاحد على احد الا بما يقدم عطاءً في دروب النضال.
في المحور السادس
تضمن حديث القائد المعتز بالله الكثير من الوصايا والتوجيهات لرفاقه في النضال والجهاد في هذه المرحلة الحساسة من مراحل التحرير الشامل والكامل والعميق ونذكر منها :
1. لا يصح من الرفيق المناضل المجاهد ان يسكت عن كائن من كان ممن يدلس على البعث وثورته ومسيرة واهدافه وجهاده لكي يعين المحتل على ايذاء البعث آمل العراق والامة في التحرير والتوحيد والبناء والتقدم والازدهار.
2. يحق لكل الرفاق المجاهدين والمقاومين والرافضين للاحتلال ولنا ان نفتخر دون تكبر وان نفاخر دون تعالٍ بل نفاخر ونفتخر بتواضع الشجعان وبأخلاق الفرسان نفتخر بحزبنا الرسالي المؤمن وبثورتنا الدائمة وبشعبنا وامتنا وتاريخنا وبمسيرة الجهاد المتصاعدة وما حققناه من مكاسب وانتصارات.
3. رفاق النضال الرساليون من المجاهدين والمقاومين هم طلاب المبادئ والقيم والمفاخر وان عزنا ومجدنا وفخرنا وهدفنا الاسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب او محتل من ارض امتنا وان ما قدمناه من التضحيات السخية وما نقدم اليوم هو من اجل تحقيق اهداف امتنا ونهوضها لمواصلة حمل رسالتها الخالدة رسالة الحق والعدل رسالة الحرية والسلام رسالة التجديد والتطوير.
4. ايها الرفيق المناضل لا يفوتك دورك في تحرير العراق العظيم ومشاركة رفاقك في جهادهم ومقاومتهم للمحتل بكل اشكاله ولو بضربة حجر او بكلمة صادقة وجريئة ، فكل مجاهد يضرب العدو في الميدان له حصته في الجهاد المسلح ولكل مقاوم ورافض للاحتلال بقلمه ولسانه ويقاوم العدو في ميدان الاعلام والكلمة المقاتلة خارج الوطن فله حصته من الجهاد في ميدانه.
5. على الرفاق المناضلين في عموم التنظيم الحزبي في الخارج بعد ان افشلوا مشروع الاجتثاث وحطموا ادواته ان يزدادوا ترابطا وان يلتقوا في علاقاتهم وفي توادهم وتراحمهم وتعاطفهم وفي وقوفهم صفا واحدا ضد المؤامرة الكبرى التي تريد النيل من وحدة الحزب والجهاد.
6. على رفاق المسيرة ممن هم خارج التنظيم حاليا عندما يتحدثون عن البعث ومسيرته وثورته التنبه لعدم الخلط بين البعث والثورة كعقيدة ومبادئ وتاريخ وتراث وبين ما وقع عليهم من ظلم لأي سبب كان ، فهو بذلك يسب فيه نفسه ويلعن تاريخه وتراثه وهو لا يدري ويعطي للعدو فرصة التنكيل في المسيرة والايقاع بمناضليها.
7. على كل رفاق المسيرة من شعراء العراق والمقاومة وادباء ومثقفي وفناني الشعب والبعث والمقاومة المبدعين الصادقين المخلصين خارج الوطن التصدي بما امكنهم بالكلمة الصادقة الجريئة والقصيدة الوطنية والاهزوجة والنشيد المقاوم وان يشاركوا رفاقهم حملة البندقية في الميدان في تحرير العراق العظيم.
8. لا نقبل مطلقا بين صفوفنا من يبحث عن حاضنة ومشروع لمقاومة العراق فحزبنا قد اصبح يمثل المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجاهدة والمقاومة وفي كل ميادينها في الداخل السياسية والعسكرية والشعبية والاجتماعية والامنية ، وعلينا تقديم النصح والارشاد لمن يدعي ذلك فهو اما جاهل او مأجور.
9. على كل الرفاق التمسك بمنهج البعث الرسالي الاصيل فالبعث باقٍ وان ثورته باقية وهو اليوم كما كان وسيبقى الى الابد حزب الجميع لا مكان فيه للاستحواذ والهيمنة وغمط حقوق الاخرين تحكمه عقيدته ومبادئه ودستوره ونظامه الداخلي وقيمه وتقاليده واعرافه.
وقد اختتم القائد المعتز بالله القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني حديثه لرفاق المسيرة وجميع الشرفاء والاحرار في العالم بالتحية والتقدير لشعب العراق العظيم الذي انجب المناضلين والمجاهدين والمقاومين والرافضين للاحتلال وارضعهم لبان العفة والنخوة والشيمة والطهارة والعزة والكرامة والشجاعة والبطولة والفداء فرفعوا راية الجهاد والمقاومة عاليا في سماء العراق وقدموا في سبيلها وعلى مذبحها زمرة كريمة من قادتها يتقدمهم ويحدو ركبهم القائد الشهيد صدام حسين وثلة كبيرة من كادر الحزب والدولة.
وتقدم سيادته وعلى وجه الخصوص بالتحية الى الامهات الماجدات والاخوات الكريمات والزوجات العفيفات الطاهرات اللاتي زغردن ويزغردن للمجاهدين ولبطولاتهم وتضحياتهم في ميادين المنازلة الكبرى وتحية خاصة من الاعماق الى الاحبة والى ارواحهم الطاهرة قائد الثورة الاب القائد احمد حسن البكر والى مهندس مسيرتها وحادي ركبها القائد صدام حسين والى فارس الثورة الفارس صالح مهدي عماش والى قيادتها الاحياء والاموات والى كل رجالها عسكريين ومدنيين الذين واكبوا مسيرتها والذين تخلفوا عنها ولأي سبب كان عدا سبب الخيانة العظمى والعمالة واخص منهم الرفيق العزيز المناضل صلاح عمر العلي وجميع رفاقه خارج الحزب الذين لم يخونوا الحزب وعقيدته ومبادئه ولم يخونوا الوطن والامة.