أعلن الدكتور حسن العالي الأمين العام للتجمع القومي ترشيح نفسه للانتخابات النيابية المحتمل إقامتها في أكتوبر المقبل عن الدائرة السابعة بمدينة حمد التابعة للمحافظة الشمالية.
جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالثامنة مساء أمس الأول بمقر التجمع في الزنج، وحضره عدد من ممثلي الصحف المحلية بالإضافة إلى عدد من أعضاء التجمع، حيث استمعوا الى إعلان ترشيح نفسه في دائرة كان يمثلها النائب السابق يوسف زينل في انتخابات 2002، ومثلها في انتخابات عام 2006 النائب الدكتور جاسم حسين على مساحة جغرافية تشمل مجمع 1205 و1207 و1209 و1210 بمدينة حمد، كما استمعوا في الوقت ذاته الى البرنامج الانتخابي الذي رافق هذا الإعلان.
وكشف أن قرار الترشيح للانتخابات كان مرتبطا بموافقة المشاركين في مؤتمر استثنائي لأعضاء التجمع عقد في نهاية ديسمبر 2009، قرروا فيه مشاركة التجمع في انتخابات 2010، وأضاف أن قرار ترشيح نفسه عن التجمع، لا يغلق الباب أمام عدم ترشيح أعضاء من التجمع في مناطق أخرى حيث من المتوقع نزول (محمد شويطر) بالدائرة الخامسة بمحافظة المحرق.
وأماط اللثام عن أسباب التقدم بترشيح نفسه، منها ما يتعلق بإثبات الذات، والتطلع للفوز في هذه الانتخابات ضمن تشكيلة مجلس النواب لإبراز مواقف التجمع، ومنها ما يتعلق بالمساهمة في التطور الحاصل في البلاد ضمن التوجهات الديمقراطية التي تمر بها البلاد بعد قراءة سياسية متأنية لمجريات الأحداث على الساحة المحلية.
وتابع: وبناء عليه بدأت الأمانة العامة للتجمع القومي في وضع ملامح برنامج عمل خاص حول الانتخابات النيابية وآلية المشاركة فيها مع رصد الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه المواطن البحريني، وقال: إن أي مرشح يضع على الغالب 3 أمور نصب عينيه، أولها: التعرف الموضوعي على هموم المنطقة التي يقطن فيها والقريبة منه، ومن يمثلها ضمن الرقعة الجغرافية، وطرح تصورات لعلاج هذه الهموم، مشيرا الى أن منطقته (الدائرة 7) تفتقد إلى وجود مميز لأندية ومرافق ترفيهية وحدائق عامة وخدمات صحية.
ومن جهة أخرى تفتقد المنطقة أيضا إلى عدم وجود أماكن لسكن المطلقات والأرامل، هذا عدا ارتفاع اسعار البيوت، ولدينا إصرار على وضع حلول لهذه الهموم.
ثانيا: وضع تصور حول مدى النجاح والاخفاق، وما هي نقاط القوة والضعف، وكيف يستطيع أن يستثمر النائب المترشح وجوده في المنطقة التي ينوي الترشيح فيها من أجل الحصول على مزيد من المعلومات تتعلق بالمنطقة من ناحيتي التطوير والعوائق.
ثالثا: على النائب معرفة وهضم القضايا الوطنية بشكل عام سواء المعنية بالبرلمان أو تلك التي يتم تداولها خارج البرلمان، وهذا الأمر ليس غريبا على التجمع بحكم وجوده على الساحة المحلية منذ عام 2002، وتواصله مع القوى الوطنية في السعي الحثيث لتحقيق أهداف تتعلق بالسكن والبطالة وتحسين مستويات المعيشة وغيرها من القضايا.
وحول برنامج عمل الدكتور حسن العالي الأمين العام للتجمع القومي التي يعرضها خلال حملته الانتخابية، فتتكون من الدعوة الى الإصلاحات التشريعية والرقابية، ووضع قانون للأحزاب، والمساهمة مع الجمعيات السياسية لدعم الإصلاحات في النظام القضائي والنيابي، ووضع تصورات وحلول للأحداث الأمنية، بالإضافة الى الإصلاحات الاقتصادية التي تعكس هموم المواطن البحريني.
كما أكد انه بحكم خلفيته الاقتصادية وعمله في المؤسسة العربية المصرفية والغرفة التجارية وغيرها، بالإضافة الى كتاباته في قضايا الاقتصاد تؤهله وبما لايدع مجالا للشك ان يقدم أطروحات وحلولا حول هموم المواطن وذلك بالتعاون والتنسيق مع من سوف يصلون الى قبة البرلمان من العناصر المستقلة والديمقراطية والوطنية، منوها في نهاية حديثه الى شيوع أجواء التفاهم مع القوى الوطنية الموجودة في المحافظة، والإعراب عن تبادل الدعم على أسس شريفة يحكمها ميثاق شرف لا يحيد أحد عنه، مبنيا على الكفاءة والبرنامج الانتخابي الذي يتطلع إليه أهالي الدائرة.
وفي جواب حول سؤال (يحتمل أن تواجه تحشيدا دينيا ضدك في المنطقة من أجل إسقاطك (كونك تنتمي إلى عقيدة قومية)، فماذا سوف تعمل؟ فأجاب: لا أعتقد أن التحشيد سوف يكون العامل الحاسم في القضية حيث إن لقاءاتنا الأولية كشفت عن بداية ضعف قبضة هذا التحشيد، كما ان التحشيد الطائفي غير حاسم للأمور بعد تجربة 8 سنوات، كشفت بوضوح رغبة الجماهير في ترشيح الأكفأ والمؤهل الذي يتوقع ان يقدم الأفضل مقارنة مع المرشحين الآخرين معه في نفس الدائرة.
وتابع موضحا الإجابة عن سؤال التحشيد المحتمل ضده: إن أعضاء التجمع والفكر الذي يحملونه كفكر يؤمن بالدين الإسلامي، تستند إلى مقولات قادة ومؤسسي هذا الفكر تنص وتؤكد (أن الإسلام هو روح وجوهر القومية العربية)، وبالتالي فنحن لسنا بأناس كافرين أو ملحدين، ولا نطرح الإسلام كدعاية انتخابية وإنما هو جزء من عقيدتنا وتربيتنا، مارسناه ونحن صغارا وها نحن على الخط سائرون، نحترم الجميع ونقدر الأفكار الأخرى بما يحفظ للوطن وحدته وتطوره، وبما يصب في كرامة الامة ووحدتها على اعتبار ان مملكة البحرين هي جزء من الوطن العربي الكبير.