اعتبر الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي د. حسن العالي ان الحديث عن (المطابخ السرية) مثير للسخرية واستخفاف لعقول الناس.
وتأتي تصريحات العالي، بعد ان ردد عدد من أعضاء الوفاق ان هناك مؤامرات ومطابخ سرية لإسقاط مرشحي الوفاق.وقال العالي ان ترديد مثل هذا الكلام هو من أجل (إيهام الناخبين) ان الوفاق مستهدفة، متناسين انه من الطبيعي في كل انتخابات ان يجعل كل مرشح مطبخا خاصا فيه.
وتابع: مع احترامي للأخوة في الوفاق، فإن ترويج مثل هذه التهم في دوائر تتنافس فيها الوفاق مع مرشحين للتيار الوطني الديمقراطي يراد به اتهام مرشحي التيار الديمقراطي بأنهم يتآمرون على الوفاق، ومثل هذا الكلام خطير ولا يجب السكوت عنه أو قبوله، ولا السكوت عن من يحاول الترويج له، لأن ممثلي التيار الوطني لا يقلون اخلاصا وانتماء لمصالح الشعب، ولأن العملية الانتخابية تقوم على المنافسة والتزاحم، ولا بد ان يكون وسط هذه المنافسة والتزاحم نوع من التعارضات بين قوى المعارضة في ظل غياب التنسيق الذي عرف الجميع اننا سعينا اليه ولكن الاخوة في الوفاق لم يوافقوا عليه، وبالتالي لا يوجد اي مجال إلا وجود مثل هذا التعارض.
وأشار الى ان هناك كوادر من جمعيتي المنبر التقدمي والتجمع القومي التي ستترشح في الانتخابات ستكون في دوائر وفاقية، وهذه حالة طبيعية، وبالتالي لا يستطيعون الا المنافسة في هذه الدوائر، وبطبيعة الحال سيكون هناك تعارض، أما الحديث عن هذه المطابخ السرية فهو دعاية انتخابية مجانية للأخوة في الوفاق وكأنما يراد القول ان الوفاق هي الجهة الوحيدة التي تمثل المعارضة وهذا كلام غير صحيح.
وعن توجه التيار الديمقراطي للدخول في الانتخابات، قال العالي: بشكل عام توجه الخط الوطني الديمقراطي في خوض الانتخابات في مختلف الدوائر مؤشر ايجابي على حيوية هذا التيار وتطلعه ان يرسخ ويوسع تواجده سياسيا وبرلمانيا وجماهيريا، ونحن ندعو كل القوى الديمقراطية سوى الجمعيات أو المستقلين للالتفاف حول المرشحين الديمقراطيين وتقديم كافة الدعم والمساندة لنجاحهم في الانتخابات المقبلة، وإننا لا نستثني الدولة والحكم من هذه الدعوة لان نجاح عناصر ديمقراطية سوف يخفف العبء الناجم عن الاحتدام والصراع الطائفي الذي طالما جير لخدمة مصالح خاصة لهذه الجمعيات الطائفية وليس لمصلحة الشعب والناس، وقد اخذ في عدة احيان مساومات كانت دائما على حساب مطالب الناس، مما اوصل التجربة البرلمانية الى حالة من الضعف وعدم الفعالية واسهمت في تعميق الخنادق الطائفية وهو ما يرفضه الشعب على الاطلاق