بسم الله الرحمن الرحيم
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية
يا أبناء شعبنا الصابر الغيور، يا أبناء امتنا العربية المجيدة
لقد بينا في بياناتنا السابقة الدور الإيراني الفاضح في تسهيل احتلال العراق واستثماره البشع لهذا الاحتلال لتنفيذ مآربه وأهدافه العنصرية التوسعية، والتي بانت في التغلغل والنفوذ الإيراني الواسعة النطاق في العراق عبر تبعية الحكومة العميلة لإيران وأميركا على نحو مزدوج.. كما بانت في نهب النفط العراقي وتكريره وإعادة تصديره الى العراق كمشتقات نفطية بأسعار خرافية مقرونة بادعاءاتهم بعائدية الكثير من الحقول النفطية العراقية لإيران، كما احتلوا في العام الماضي جهاراً نهاراً حقل الفكه النفطي بتواطأ مفضوح من حكومة المالكي العميلة فضلاً عن احتلال جزيرة أم الرصاص وحجب مياه الكارون والوند وغيرها من الروافد المائية عن العراق وادعاءاتهم السقيمة بعائدية ميناء خور العمية وأبي فلوس لإيران.. كما تواصل القصف المدفعي الإيراني للمدن والقرى الحدودية في شمال العراق عبر السنوات الماضية والذي تصاعد على نحو كبير خلال العشرة أيام الماضية مقابل صمت حكومة المالكي العميلة والحزبين الكرديين العميلين، وقد استشهد جراء القصف الإيراني والغارات الإيرانية على القرى والمدن الحدودية في جومان وبشدر وصلاح الدين وغيرها العديد من المواطنين العراقيين وجرح الكثير منهم.
وقد ترافق ذلك كله بتصريحات مسؤولي النظام الإيراني احمدي نجاد وغيره عن (ضرورة ملء الفراغ بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي) والمطالبة المستمرة بما يسمونها التعويضات بمليارات الدولارات في محاولة سافرة لوراثة الاحتلال الأميركي، ورفع احمدي نجاد هذا عقيرته مراراً بالدعوة الفاضحة لما يُسميه (منع عودة البعث) والتي كررها عضو ما يسمى مجلس الشورى الإيراني بتخرصه على ضرورة المضي الأبعد في طريق (اجتثاث البعث) مستغلين لعبة إطالة تشكيل الحكومة والتصريحات الوقحة للعميل المالكي بتأجيج ما يسميه الحرب الأهلية في حالة إزاحته عن موقع العمالة المزدوجة لأميركا وإيران وموقع النهب البشع لأموال الشعب العراقي من قبله وبطانة حزب الدعوة وأقاربه وأزلامه.
يا أبناء شعبنا المقدام، يا أحرار الامة العربية
ما زال النظام الإيراني يدفع باتجاه دمج ما يسمى ائتلافي (دولة القانون والائتلاف الوطني) في محاولة يائسة لإعادة التخندق والاقتتال الطائفي وفي حماة صراعات أطراف العملية السياسية المخابراتية على مهزلة تشكيل الحكومة يُصعد جلاوزة النظام الإيراني تصريحاتهم على لسان لاريجاني ومتقي بافتعالهم ما يسمونه كذباً (المجابهة مع أميركا) بسبب البرنامج النووي التسليحي الإيراني ويتخرصون بصلافة وعنجهيتهم المعروفة (بنقل الصراع الى ساحة الشرق الأوسط كلها) على حد تعابيرهم وهم يريدون بذلك استباحة العراق وجعله بوابة لمد نفوذهم الى أقطار الخليج العربي بل الوطن العربي كله كما فعلوا في اغلب أقطاره والتي بيناها في بياناتنا السابقة.
ومن هنا تهيب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بفصائل المقاومة العراقية كلها.. وبأبناء شعبنا المجاهد والمقاومة الفلسطينية والامة العربية كلها الى التأهب لمواجهة المخططات الإيرانية التي تروم النهوض عوضاً عن المحتلين الأميركان في الاستمرار بتدمير العراق وتمزيقه وتطبيق (مشروع الشرق الأوسط الكبير) بالتمدد على الأقطار العربية كلها.
ان جهاد البعث والمقاومة كفيل بتامين مستلزمات دحر الاحتلال الإيراني مثلما فعل في دحر الاحتلال الأميركي وإلحاق الهزيمة المنكرة بالمحتلين الأميركان على ارض العراق، كما ينبغي التنبه الى خلط الأوراق التي يعتمدها الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي والتي تجلت في هجوم الكيان الصهيوني على قافلة الحرية التي استهدفت فك حصار غزة وبتصعيد التهديدات الإيرانية لممارسة المزيد من الانتهاكات السافرة لسيادة العراق التي لن يحميها إلا المجاهدون من فصائل المقاومة كلها والذين سيمضون على طريق تحرير العراق وتحقيق استقلاله وصيانة سيادته وكرامته وعزة الامة العربية.
عاشت المقاومة العراقية الباسلة وعاش العراق وعاشت الامة العربية.
والمجد لشهداء العراق وفلسطين والامة.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادَة قطر العرَاق
مَكْتَب الْثَّقَافَة وَالاعْلاَم
6/حزيران ٢٠١٠ م
بغدَاد المنصوَرَة بالعز بِإِذْن الْلَّه