خرج آلاف من المتظاهرين في أنحاء البلاد إلى الشوارع.. دعوا إلى انسحاب البحرين من مبادرة السلام العربية عام 2002م ومطالبة إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة. وقام المتظاهرون بحرق الأعلام الإسرائيلية واستنكروا الهجوم الإسرائيلي على نشطاء المساعدات الدولية، وطالبوا بأن يتم تقديم قادة إسرائيل الى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما ساروا حاملين الأعلام الفلسطينية والملصقات التي حملت شعارات (لا للقاعدة الأمريكية) و(الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا) و(لا للحصار على غزة). ودعا المتظاهرون لاتخاذ اجراءات صارمة ضد اسرائيل بعد الغارة على قوافل السلام التي كانت متوجهة الى غزة يوم الاثنين الماضي قبالة السواحل التركية، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح الكثيرين.وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قد نظمت مسيرة احتجاج بقيادة الشيخ عيسى قاسم بعد صلاة الجمعة أمس من دوار الدراز إلى دوار سار. كما نظم بعض النشطاء بقيادة حركة الحريات والديمقراطية (حق) البحرينية مظاهرة أخرى من مركز جيان هايبر ماركت إلى مركز البحرين الدولي للمعارض ومركز المؤتمرات بمنطقة السنابس. ونظمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني مسيرة ثالثة بالتعاون مع ائتلاف من المنظمات السياسية والمهنية والاجتماعية في البحرين ولجنة دعم فلسطين والحملة الانتخابية لصالح فلسطين بالقرب من مسجد الفاتح في الجفير وصولا إلى نادي المارينا.وقال فؤاد سيادي رئيس اللجنة في تصريح للزميلة (جلف ديلي نيوز) أثناء التظاهرة في منطقة الجفير بجانب مسجد الفاتح: (اننا نريد أن نقول للناس في البحرين انه يجب علينا دعم الشعب الفلسطيني). وأضاف (نريد إرسال رسالة إلى جميع الحكومات العربية بأنها يجب أن تفعل ما لا يقل عما فعلته تركيا والوقوف ضد الحصار ويجب أن تفعل أكثر من هذا).وذكر في بيان للجمعية (ندعو الى وقف العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضع حد للحصار على قطاع غزة، والذي لم يوافق عليه لا الإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية، ولا القوانين والمواثيق الدولية، وكان ذلك أكبر انتهاك لحقوق الإنسان). (نحن نطالب بالرفع الفوري للحصار على قطاع غزة، وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية). (دعونا العلماء والنواب وممثلي المجتمع البحريني والزعماء الدينيين لدعم هذه المطالب).ودعا المتظاهرون في مسيرة الاحتجاجات التي نظمت في منطقة السنابس إلى إغلاق القاعدة الأمريكية العسكرية في البحرين ورفع الحصار عن قطاع غزة وتحرير فلسطين، ورددوا هتافات "لا للقاعدة الأمريكية، الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا، حرروا فلسطين وغزة".من جهته، قال محمد مساعد أمين سر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ان الاعداء الصهاينة أثبتوا للجميع أنهم لا يهتمون بالقضايا الإنسانية أو حتى عمليات السلام. ولن يتوقفوا حتى يكون هناك ضغط مستمر من جانب المجتمع الدولي لجعله يتوافق مع قرار الامم المتحدة. مضيفا أن البحرين والدول العربية الأخرى ، فضلا عن المجتمع الدولي يجب عليهم مقاطعة اسرائيل سياسيا واقتصاديا حتى يقبلوا السلام، مشيرا إلى أن الكويت اتخذت خطوة ايجابية جدا من خلال الانسحاب من مبادرة السلام العربية، التي لا قيمة لها.نص بيان الجمعياتوفيما يلي نص بيان الجمعيات الداعمة للقضية الفلسطينية، والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وجمعية مناصرة فلسطين التي قامت بالمسيرة الجماهيرية ضد الاعتداءات الصهيونية على قافلة الحرية أمس.في فجر يوم الاثنين الموافق 31 مايو 2010م صبح العالم بأسره على وقع أبشع جريمة بحق الإنسانية على يد الكيان الغاصب لأرض فلسطين بما قامت به القوات الصهيونية من اعتداء همجي على سفن أسطول الحرية التي كان على ظهرها ما يقارب الثماني مائة متضامن دولي من جميع الدول الاوروبية والإسلامية والعربية لا تجمعهم الا الإنسانية والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية وواجبهم الإنساني تجاه شعب محاصر منذ أربع سنوات من دون مأوى أو غذاء. مرتكبا بهذه القرصنة جريمة دولية وإرهاب دولة ولا بد من معاقبة مرتكبيها وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية.ان ما قامت به قوات الاحتلال من جرم ليس وليد لحظته كما يدعون ويبحثون عن تبرير يقنع المجتمع الدولي وأعوانهم من المتخاذلين والخونة بجريمتهم، بل كان فعلا اجراميا مخططا له منذ أن انطلقت أولى قوافل المساعدات الإنسانية ومحاولات كسر الحصار الغاشم على قطاع غزة ، وحتما فقد كان هذا الجرم بعلم وبضوء أخضر من عدوة الشعوب أمريكا، وبعيدا عما يدعيه الكيان الصهيوني من أن الحدث قد تم بفعل محاولات التسلل والانتهاك للمياه الإقليمية للكيان أو بسبب تمرد المتضامنين على ظهر القافلة وغيرها من تبريرات سخيفة للجريمة ، وبكل أسف سنجد من يشيع مثل تلك المفاهيم ويبرر لهذا العدو فعلته بترديد المقولات والادعاءات الصهيونية حول سبب الجريمة في إعلامنا العربي المشوه، الأمر الذي نحذر منه ونؤكد أهمية وضرورة التسلح بحصانة فكرنا ووعينا الذي لن يحيد عن قول كلمة الحق والتمسك بمبادئنا وإيماننا بعدالة قضيتنا المركزية والمطالبة برفع الحصار الظالم عن اخواننا في قطاع غزة ومعاقبة المجرمين. اننا نضم صوتنا الى كل أحرار العالم لنطالب حكامنا العرب وأولهم حكامنا في البحرين: 1 – العمل على كسر الحصار بخطوات عملية ، والعمل على إصدار قرار من الجامعة العربية برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل دائم وإلزام كل الدول العربية بتنفيذه فورا.2 – الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل رفع يدها عن قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في معاقبة الكيان الصهيوني ، اذا أرادت الحفاظ على مصالحها مع الدول العربية وفي المنطقة بشكل عام. 3 – وقف كل الخطوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني ، ووقف كل الاتصالات والمحادثات المباشرة وغير المباشرة مع هذا الكيان ومؤسساته الصهيونية في كل العالم.4 – مطالبة حكومتنا الموقرة برفع شكوى دولية ضد ما يسمى بدولة "اسرائيل" بسبب غطرستها وإهانتها لكل المواثيق الدولية بفعل جريمتها ضد المتضامنين الدوليين المسالمين ومن ضمنهم أربعة من أبناء شعبنا البحريني. 5 – الاستمرار في العمل معا من أجل كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والاستمرار في المشاركة في تسيير قوافل الدعم المادي وتنظيم الفعاليات التضامنية المنددة بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني. اننا نتوجه الى الشعب التركي الصديق والحكومة التركية وعلى رأسها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالتحية والشكر الجزيل على مواقفهم الإنسانية والتضامنية المبدئية مع نضال شعبنا الفلسطيني ولكل ما قاموا به من مبادرات ونشاطات من أجل كسر الحصار عن أهلنا في غزة. فلهم من شعب البحرين ألف تحية. ونتوجه الى الشعب التركي بأحر التعازي على روح الشهداء الأتراك الذين ضحوا بارواحهم من أجل نصرة الحق ونصرة القضية الفلسطينية. كما نتوجه بالشكر والتقدير الى كل المتضامنين الدوليين المشاركين في قافلة الحرية من أجل كسر الحصار عن غزة. فلهم مناجميعا ألف تحية. ونرحب باخواننا البحرينيين الابطال العائدين من سجون العدو الصهيوني بعد مشاركتهم مع اخواننا من كل أحرار العالم من أجل نصرة فلسطين وكسر الحصار عن اخواننا في غزة، فلهم ألف تحية ونقول لهم لقد رفعتم بموقفكم الشجاع رؤوسنا عاليا. أخيرا – كل التضامن مع نضال شعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الغاشم مؤكدين لهم أننا مستمرون في دعمهم من أجل نيل حريتهم ومن أجل تحرير كامل ترابهم الوطني.. مناشدينهم جميعا من خلال منظماتهم الفلسطينية الوطنية المناضلة العمل سريعا على رأب الصدع الداخلي والعمل بكل حرص وطني من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية المقاومة للاحتلال.مسيرة لا للحصار على غزةوفيما يلي نص بيان اللجنة المنظمة لمسيرة "لا للحصار على غزة"، التي خرجت من دوار الدراز الى دوار سار بمشاركة حشد من العلماء والنواب وممثلي الطوائف والاديان المختلفة.أصبحت ملحمة أسطول الحرية،وما تبعها من تداعيات مصدر إلهام لكل الأحرار والشرفاء،ومؤشر تغير في معادلات الصراع مع العدو الصهيوني، ولم تعد القضية الفلسطينية محددة بالعرب والمسلمين، وقد تعدت حدود مطالبها وتكاليف استمرار الاحتلال ما كان بحسبان الصهاينة ومن يقف في خندقهم، فها هي شعوب العالم تتنادى في مسيرات "الحرية" و"انتفاضة الضمير الإنساني" المطالبة بإيقاف العدوان الهمجي على الأراضي المحتلة، وإنهاء الحصار الظالم الجائر على قطاع غزة، الذي لا تقره لا الشرائع السماوية ولا القوانين والمواثيق الدولية، ويشكل أكبر انتهاك بتواطؤ من الدول الكبرى ومن يمشي في ركابهم ضد حقوق الإنسان.وإن الشعب البحريني الأبي أحد الشعوب الغيورة، التي لم يتأخر تضامنها يوماً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولم تكن الاحتجاجات المواكبة لما جرى لأسطول الحرية المظفر، إلا حلقة في سلسلة لا تنقطع في تاريخ التضامن البحريني مع القضية المركزية الأولى.إن هذه المسيرة التي تخرج معبرة عن صمود الشعب البحريني وثباته على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، وحقوق أهلنا في القدس الشريف والأراضي المحتلة، تأتي لتسجيل موقف رافض للاحتلال واستمرار الحصار القاتل على غزة العزة والإباء، كما تسجل تأييدها لكل الشرفاء الداعمين للقضية ولكل المقاومين الغيارى في حراكهم الذي أذل العدو وحقق النصر لأمتنا الأبية.وتتوجه المسيرة بالتحية إلى أبطال أسطول الحرية لا سيما البحرينيين منهم، وتؤكد تضامنها معهم ومع عملهم الإنساني المقاوم، وتسجل عدداً من المواقف والمطالب:1- تؤكد المسيرة مطلب رفع الحصار الفوري عن غزة، وفتح المعابر وإيصال المساعدات والمعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.2- تطالب المسيرة بانسحاب مملكة البحرين من مبادرة السلام العربية، وكل ما يصاحبها من لجان ومحادثات ومواقف داعمة للتسوية والعلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب.3- تدعو المسيرة إلى وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتؤكد رفض الشعب البحريني لأي تعامل رسمي أو شعبي مع الكيان المحتل.4- تحيي المسيرة صمود المقاومين الغيارى،وتؤكد أن خيار المقاومة هو الأنجع لإيقاف حماقات العدو وغطرسته وغطرسة من يقفون خلفه من الدول الكبرى، مع التأكيد التام على الدعم المطلق لخيار المقاومة الذي أثبت أنه خيار الحكمة والعقل والشجاعة والمنطق والاخلاق والقيم وقد جسدت المقاومتان اللبنانية والفلسطينية ذلك.وتتوجه بالتحية والشكر وبالغ التقدير الى المشاركين في المسيرة، وكل من يسجل احتجاجه على الصهيانية الأعداء في بحريننا العزيزة وفي كل مكان في العالم، وتدعو إلى التفاعل مع الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.