تواصلت أمس ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، لليوم الثاني على التوالي، حيث اعتصم العشرات من البحرينيين أمام مبنى الأمم المتحدة في فعالية نظمتها عدد من الجمعيات، مطالبين المجتمع الدولي بموقف مشدد ضد الكيان الصهيوني. ودعا النائب ناصر الفضالة الشعوب العربية بالاستمرار في الفعاليات المناهضة أمام ما وصفها بـ''الغطرسة الصهيونية''، مخاطباً الحكومات العربية والإسلامية من أجل الدفع نحو موقف رسمي شديد اللهجة يرفض الظلم، على حد قوله. واستنكر الفضالة الإدانة الأمريكية التي جاءت مبررة ومتكافئة على ما حدث من عدوان إسرائيلي على أسطول الحرية، مشيراً إلى أن الأسباب التي ساقتها قوات الاحتلال للهجوم على أسطول الحرية وتبجحها بوجود السلاح والسكاكين هو دليل ضعفهم وكذبهم، وقال إن الأمة العربية والإسلامية تحمل سلاح الإيمان والعزة والكرامة. وذكر الفضالة أن الشعب الفلسطيني يعاني من سوء التغذية، وعلى الشعوب العربية التحرك لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتغيير الواقع المرير وذلك من خلال الاستمرار في الدعم للفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني. وأكد أن تفعيل دور المقاطعة لها كبير الأثر على اقتصاد الكيان الصهيوني، مشدداً على ضرورة ترسيخ ثقافة المقاطعة في مجتمعاتنا ورفع اسم البحرين كدولة مساهمة في فك الحصار على قطاع غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني الأعزل. من جانبه، ندد خطيب جامع عراد طريقة تعامل القوات الصهيونية مع أسطول الحرية الذي كان يحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مثمناً دور الشعب التركي وحكومته للصد عن التعامل والتعاطي مع الكيان الصهيوني. من جانبه استنكر الدكتور زغلول النجار أسلوب القوات الصهيونية في التعامل مع أسطول الحرية، فيما دعا الدول العربية للتضافر من أجل دحر الكيان الصهيوني والتضامن مع الشعب الفلسطيني.