بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ
وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
صدق الله العظيم
يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد
يا أبناء امتنا العربية والإسلامية المجيدة
أيها المجاهدون المرابطون حماة الدين والأرض والعرض
لقد انتصرت المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية البطلة وقيادتها الشرعية الصابرة المجاهدة وحسمت الجزء الأكبر من صفحات الصراع التاريخي الملحمي بين قطب الكفر والشرك والظلم والعدوان كله ممثلا ً بالإمبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية تعاونها الصفوية الفارسية ضد قطب الإيمان كله ممثلا ً في امة العروبة والإسلام امة الرسالة الخالدة وطليعتها العراق العظيم وحزبه الثوري الرسالي وقاعدته الأساسية الشعب العراقي المجاهد الصابر، وقد هيئ الله جل في علاه الأسباب لنصر عباده المجاهدين المقاومين الشرفاء على ارض العراق الطاهرة تصديقا لقوله تعالى (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ومن جملة تلك الأسباب هذا التزامن بالمكان والتوقيت في انعقاد مؤتمر القمة العربية (22) الثانية والعشرين، فهي تنعقد على ارض الثورة العربية والجهاد المبكر لتحرير الأمة، ارض المجاهد الثائر عمر المختار، فالقمة العربية تنعقد اليوم بين ذكرى بدأ العدوان الثلاثيني الأمريكي الصهيوني الصفوي على العراق في 19 آذار 2003 وبين بداية انطلاق شعب العراق بمقاومته الوطنية والقومية والإسلامية ضد الغزو والاحتلال، وكأن التاريخ يعيد نفسه فقائد المقاومة العراقية البطلة يذكر إخوانه الملوك والرؤساء والأمراء والقادة العرب بان العدوان الامبريالي الصهيوني الصفوي ما زال وسيبقى يستهدف الأمة وقيمها فلا تخدعكم صداقته وتعهداته بالدعم والحماية وشعاراته الجوفاء بالديمقراطية، فاتخذوا قراركم بشجاعة الفرسان بقولكم "لا" لكل من يستهدف الأمة ومصالحها وتاريخها وقيمها وشعوبها كما قالها شعب العراق الأبي وقيادته الشرعية، فالذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة العراقية الوطنية في 9 نيسان 2003 شاهد وحافز لكم على ذلك، فقد تجلى فيها النصر بأبهى صوره للعالم اجمع، نصرا مؤزرا للمقاومة العراقية عسكريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأخلاقيا، فالثور الأمريكي الصهيوني الصفوي الهائج قد كسرت قرونه على صخرة تصدي وصمود شعب العراق وهو اليوم يترنح ساقطا والى الأبد إن شاء الله تعالى.
لقد أرادت قوى الشر من غزوها أن تطفأ نور الإيمان وتطوي سجل العراق المشرف تجاه أمته وتطمس دوره الحضاري وتقطع السبل بينه وبين أمته، (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، فجاء خطاب قائد المقاومة الوطنية العراقية المجاهد المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري في هذا الوقت ليصدح بصوت العراق من جديد مدويا كما كان من قبل ولكنه اليوم أقوى، ليقول للعالم اجمع إن قيادة العراق الشرعية وثورته البيضاء متواصلة في مسيرتها عطاءا وإبداعا وبطولة وفداء ولم تتوقف ولا ساعة من ليل أو نهار، وليخسأ من يزعم ويقول إن بغداد قد سقطت وليخسأ من يزعم إن جيشه استسلم، فالعراق العظيم لم ولن يستسلم جيشه ولم ولن تستسلم قيادته، بل التف شعبه وجيشه من جديد حول قيادته (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)، وقد تناول القائد اعزه الله في رسالته الصوتية الموجه للقمة العربية عدة محاور منها :
وفي المحور الأول
استهل القائد اعزه الله حديثه بتحية أخيه القائد معمر القذافي رئيس القمة العربية الثانية والعشرين والملوك والرؤساء والأمراء والقادة المجتمعين مذكرا إخوانه في جمعهم المبارك بالمواقف المبدئية البارة للعراق وشعبه تجاه الأمة ومصالحها وعزةها وكرامتها واستقلالها، فقد كان في طليعة مسيرتها الكفاحية نحو حريتها ووحدتها وغدها الأفضل طيلة العقود الأربعة الماضية، وقدم العراق تضحيات باهظة ثمنا لمواقفه من حرية الأمة واستقلالها وتوحيد جهدها وجهادها، وثمنا لموقفه البطولي ضد الهجمة الفارسية الصفوية على الأمة طيلة حرب الثماني سنوات، وثمنا لموقفه الشجاع من قضية فلسطين الحبيبة، وثمنا لهويته العربية الإسلامية الإنسانية ومشروعه الحضاري النهضوي، وقدم قيادته الوطنية المؤمنة وعلى رأسها الشهيد الرمز شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين (رحمه الله) ورفاق دربه ومعهم أكثر من مليون ونصف شهيد وملايين المهجرين من أبناء شعب العراق ثمنا للتصدي البطولي للأطماع الامبريالية الصهيونية والمشروع الفارسي الصفوي في الأمة، وان العراق وشعبه راض وفرح بما قدمه للأمة رغم تضحياته الباهظة وسيقدم المزيد ان تطلب الموقف لنصرة مبادئ الأمة ورسالتها السمحاء و كرامة أجيالها القادمة.
وفي المحور الثاني
تحدث القائد رعاه الله عن صمود ومقاومة شعب العراق الذي تعرض لغزو أكثر من (28) جيشا من اكبر جيوش العالم عددا وعدة واشترك رسميا بتقديم الدعم المالي واللوجستي للعدوان أكثر من (50) دولة، وقد خاض شعب العراق وطيس مقاومة الاحتلال لوحده وهو كان ومازال محاصرا من قبل النظام العربي الرسمي خلافا لكل المعاني الوطنية والقومية والإنسانية والدينية والأخلاقية، بل لم تكتفي الكويت بالحصار والمحاصرة وإنما وضعت كل ثقلها وإمكاناتها المادية وأساليب التعامل اللا أخلاقية في خدمة مشروع المحتل لتقسيم العراق وتجويع شعبه.
لقد انتصر شعب العراق ومقاومته الباسلة عسكريا وسقطت أسطورة أسلحة العدو الخارقة فالدبابة أبرامز قد مزقتها العبوات الناسفة الموجهة والاباتشي أسقطها صاروخ السديد والمقاتل رامبوا الأسطورة يحشر في العربات المدرعة بعد أن يجهز بحفاظات العجزة وتغلق أبواب عربات الهامفي بالأقفال من الخارج لمنعه من الهروب، وانتصرت المقاومة اقتصاديا فمليارات الدولارات سرقت من دافعي الضرائب الأمريكان وصرفت بلا جدوى لتمويل حربهم الخاسرة ولن يستطيع لاحقا الاستمرار بتمويل نفقات الحرب في العراق، وانتصرت المقاومة اجتماعيا فقد شاعت حالات الانتحار بين جنود العدو واخذوا يبحثون عن أدوية سحرية لمعالجة لعنة العراق، و انتصرت المقاومة إعلاميا وخير دليل على ذلك هو تداول فضائيات العالم وباستمرار لقطات ضرب الرئيس الأمريكي بالحذاء العراقي المقاوم فأصبحت من أشهر اللقطات المضحكة في هوليود، وانتصرت المقاومة أخلاقيا بانتشار ظاهرة الاستهجان العالمي لمنطق الهيمنة والتسلط وادعاء الديمقراطية والكذب المتعمد على الشعوب الغربية واستغفالها وافتضاح ممارساتهم الشاذة في ابو غريب وغيرها، حتى سيق حاكم بريطانيا المجرم بلير إلى المحاكمة لكذبه ولتوريط بلده بهذه الجريمة الإنسانية البشعة، وسيحاكم بوش بعده عندما يكتشف الشعب الأمريكي خسائره الحقيقية بعد عودة ما تبقى من جنوده في العراق إلى أهاليهم في أمريكا.
ومن ثمرات انتصار المقاومة انه لم يبقى اليوم في العراق إلا بعض فلول الامبريالية الأمريكية المرعوبة المنهارة حيث جرح و قتل منها الجزء الأكبر فسحبت المتبقي من فلولها من المدن إلى قواعد تحسبها آمنة، وهي لا تستطيع الخروج من جحورها إلا وفق خطة معدة سلفا وفي حماية قوات كبيرة من تشكيلات العملاء العسكرية مستغلة حرص المقاومة الوطنية الشريفة على دماء العراقيين مهما كان وصفهم، فطورت المقاومة أساليبها في اصطياد جنود العدو باستخدام تقنيات متطورة لتميز آليات العدو الأمريكي عن غيرها وتفجير العبوات الناسفة المطورة عليها، ثم إن اصطياد آليات العدو الأمريكي من بين بقية آليات الحكومة العميلة هو الواجب الأكثر سهولة لمجاهدينا المدربين على استخدام الرمانات الحرارية والرمانات اليدوية الناسفة شديدة الانفجار وقناصينا مدربين جيدا لتميز قادة العدو وجنوده مهما بالغوا في التمترس بين العراقيين، وبالرغم من إن العدو المحتل قد اجبر قوات العملاء العسكرية على حمايته إلا أنهم لا يجازفون بالتقرب من آلياته أو أفراده خوفا من أن تمسهم السنة لهب نيران المقاومة الوطنية، أما جنوده في القواعد فهم اشد رعبا وأكثر خسائر وكيف لا يكون ذلك فلدى فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير صواريخ لا تنضب مهما طال أمد الجهاد، فقد تمكنوا من تصنيعها محليا كصواريخ البينة واحد وصواريخ البينة المطورة ذات الروس الحربية شديدة الانفجار وصواريخ السديد وقذائف نقشبند فائقة التدمير ذات العيارات الثقيلة وغيرها كثير، وقد وثقت إصدارات القيادة العليا وإصدارات فصائلها آلاف العمليات المصورة رغم إن المنشور منها هو النزر اليسير لأسباب أمنية من جهة وللحصار المضروب على إعلام المقاومة العراقية الوطنية من قبل العدو وأجهزة الإعلام العربي المأجور المنحرف من جهة اخرى.
وفي المحور الثالث
دعا القائد اعزه الله كل الملوك والرؤساء والأمراء والقادة العرب لتجاوز عقدة الخوف والتردد وكسر حاجز الرهبة من شبح القوة الأمريكية العظمى، فهي لم تعد القوة العظمى والقطب الأوحد كما دخلت العراق غازية محتلة ومستعمرة، فقد قدم شعب العراق وقيادته الشرعية المجاهدة القدوة والنموذج للعالم عندما تحداها وهي في أوج قوتها واثقا من نفسه متوكلا على ربه، واليوم قد انهارت وفقدت المبادأة وهزمت ترسانتها العسكرية فهي لا تملك الآن تحريك حجر في العراق وقد سقط وانتهى خيارها العسكري وسوف لن تعود لمثله، مما اضطرها لان تستجدي من عملائها لعقد الاتفاقيات الأمنية وجدولة الانسحاب لعلها تخرج ببعض ماء وجهها الأسود، فتطاول عليها حتى عملاء عمليتها السياسية المخابراتية الأذلاء وعلى رأسهم إيران جار السوء والبغضاء، فتنازلت بالعراق لإيران على طبق من ذهب حسب إستراتيجية تقاسم المغانم والمصالح في العراق والمنطقة وهي قد سلمت للأمر الواقع واستسلمت لشريكها في الجريمة مكتفية بما ستحققه لها عمليتها السياسية وعملائها بالاتفاق مع إيران وعملائها.
وفي المحور الرابع
أكد القائد المعتز بالله ان المرحلة القادمة من الجهاد والمقاومة ستشهد قتال العدو على كل شبر من ارض العراق يتواجد عليه، وقد اعددنا مقاومة تملك كل عوامل البقاء والمطاولة وتملك كل عوامل النصر والازدهار والتصاعد في العدة والعدد يحتضنها شعب العراق المجيد، وإنها تتوسع في وسط وغرب العراق ويتصاعد أدائها في جنوبنا العزيز وخاصة في منطقة الفرات الأوسط في كربلاء الحسين بسراياها سرايا شهداء الطف الحسينية والبصرة بسرايا الجهاد وسرايا الزبير بن العوام والجيش العربي لتحرير الجنوب، وان أصر العدو على استمرار غزوه واستعماره لبلدنا واحتضانه للمشروع الإيراني الصفوي التوسعي – سنقاتله ونلاحقه حتى لو بقي بسفارته فقط وسندمر سفارته على رأسه حتى يتخلى عن عملائه وعن أطماعه ونواياه الشريرة، فالسفارة الأمريكية اليوم تشرف على تنفيذ عقود سرقة النفط الاحتكارية وهي تتستر على قتلة الشعب ومجرمي الحرب وتطرح مشاريع تقسيم العراق والتقاتل الطائفي والمذهبي وتشرف على حملات تغير مناهج التربية والآداب والسلوك العام إلى الرذيلة والتحلل والخيانة – فأعلنها القائد اعزه الله ليخرج العدو بدون قيد او شرط ولن يخدعنا بسحب قواته او جزء منها لتقليل خسائره التي قسمت ظهره، فعمليات القصف بالصواريخ المطورة تمزق جنوده في القواعد، كما ان العدو يدفع اليوم ثمن استغلال حاجة وظروف بعض العراقيين ممن ورطهم للعمل لصالحه كمترجمين او عملاء او مقاولين بعد أن صحت ضمائرهم وعادوا لرشدهم وقد أعطتهم قيادة المقاومة الوطنية الشريفة فرصة للتوبة والعودة لحضن الشعب والوطن، فراحوا يكفرون عن ذنوبهم تجاه شعبهم بتنفيذ عمليات نوعية كبيرة في عمق قواعد ومعسكرات العدو المحتل، لتكن هذه العمليات خاتمة إعمالهم مع العدو، فمنهم من فخخ وفجر مطعم القاعدة الأمريكية في مطار كركوك ومنهم من فجر أكداس عتاد وصواريخ الطائرات في قاعدة البغدادي الجوية ومنهم من أعطى إحداثيات مركز القيادة والسيطرة الأمريكي في قاعدة تموز الجوية ليقصف بالصواريخ ومنهم من دس السم في الطعام ومنهم من هرب أسلحة واعتده متطورة من قواعد العدو لتستخدمها المقاومة بكفاءة ومنهم من خذل بعض مجاميع العدو فساعدهم على الهرب وترك أسلحتهم غنيمة للمجاهدين وغيرها الكثير.
المحور الخامس
قدم القائد المجاهد دعوة صادقة للقمة العربية المنعقدة على ارض عمر المختار ليبيا وبضيافة شعبها العربي الثوري المجيد، لاتخاذ قرارات شجاعة وجريئة للدفاع عن قضايا الأمة المصيرية وان تسجل للأمة موقفا تاريخيا مشرفا تجاه شعب العراق ومقاومته الوطنية، فشعب العراق وقيادته غير نادمة على الثمن الباهظ الذي دفعته بل راضية فرحة بمواقفها المبدئية من قضايا الأمة وشعبها ولكنها لم ترضى ولن ترضى على مواقف وقرارات القمم العربية السابقة تجاه شعب العراق ومقاومته الباسلة.
وحمل القائد رعاه الله الملوك والرؤساء والأمراء والقادة العرب في قمتهم حقوق شعب العراق على أمته أمانة في أعناقهم وسيسألون عنها تاريخيا ويوم يقوم الأشهاد، ورغم ان عتب شعب العراق ومقاومته الباسلة على حكام وقادة العرب كبير ولكن أمل الأمة بهم لازال قائما، فقد أضاع حكام العرب فرصتهم التاريخية الأولى بالوقوف مجتمعين أمام الغزو والعدوان الأمريكي الصهيوني الصفوي على العراق وتركوا شعب العراق وقيادته تتحمل وحدها أعباء مسؤولية الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها ورسالتها الخالدة، فهيئا الله جل في علاه فرصة أخرى للأمة، وكل ظروفها ومعطياتها أسهل للقادة العرب لاتخاذ موقف مبدئي موحد لنصرة شعب العراق ومقاومته، وهي فرصة تاريخية يربح فيها من يربح ويخسر فيها من يخسر والتاريخ يسجل مواقف الرجال وبطولة الأبطال مثلما يسجل المواقف السلبية، والدين النصيحة قالوا لمن يارسول الله قال (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، وأشار القائد رعاه الله ان شعب العراق يطالب القمة العربية بموقف تاريخي حازم وشجاع وأصيل تعلن فيه للدنيا الموقف الحقيقي للأمة وشعبها العظيم باتخاذ القرارات التالية :
1. الاعتراف بالمقاومة العراقية الوطنية المسلحة والغير مسلحة فهي الحق المشروع المقدس للأمم المحتلة أراضيها والمستعمرة شعوبها من قبل قوى البغي والعدوان.
2. طرد ممثلي سلطة الاحتلال الغير شرعية واستدعاء ممثلي المقاومة لتمثيل العراق وشعبه في المؤتمر وفي الجامعة العربية وفي كل مؤسسات العمل العربي المشترك.
3. قطع العلاقات الدبلوماسية مع سلطة الغازي المحتل في العراق وإلغاء كل الالتزامات التي نشأت عن تلك العلاقات.
4. تفعيل ميثاق وقوانين الجامعة العربية وخاصة اتفاقية الدفاع المشترك، لتصعيد الموقف الداعم لشعب العراق وقواته المسلحة ومقاومته الباسلة للوقوف بوجه الامبريالية وحلفائها إيران ومشروعها الصفوي الاستعماري الخطير تجاه شعبنا وامتنا.
5. تقديم الدعم الفوري لشعب العراق المهدد بكارثة الفناء والدعم اللازم لأرامله وأيتامه ومهجريه ومشرديه فهو حق قومي وشرعي وأنساني مقدس لشعب العراق على الأمة وقادتها.
6. الضغط على أمريكا الغازية بكل الوسائل المستطاعة للتخلي عن إيران ومشروعها التدميري وللانسحاب الفوري وتسليم العراق لأهله دون التمادي لإراقة المزيد من الدماء البريئة سواء كانت عراقية أم أمريكية وقد خاطب سيادته الشعب العربي في كل أقطاره وفي كل مهاجره ودعاه للتحرك السريع للمزيد من الضغط المشروع على أنظمة الحكم في الأمة وقادتها للوقوف بقوة إلى جانب شعب العراق المقاوم المجاهد في محنته، وهي من جديد تحمل في ثناياها دعوة للقادة والحكام العرب لفسح المجال إمام شعوبهم المكبوتة للتعبير عن مواقفها تجاه شعب العراق ومقاومته الباسلة.
وخاطب القائد المعتز بالله إخوانه القادة قائلا، كنا قبل اليوم نقدر ونتفهم تردد بعضكم وتخوفه او حتى انحياز البعض الى الغزاة وعملائهم رهبة ونكوصا، أما الآن وبعد انتصار المقاومة وهزيمة المحتل، فلا يقبل من احد التخلف او المخادعة او المراوغة عن أداء الواجب القومي الشرعي تجاه العراق، ومحذرا الجميع بان إيران إن ابتلعت العراق ستتوجه لجميع العرب إن لم تطرد أمريكا من العراق وان المشروع الإيراني التوسعي اليوم تحت المضلة الأمريكية التي أطلقت يد إيران في العراق قد أصبح يدق الأبواب الداخلية لكل الدول العربية.
وقد حيا القائد المجاهد المعتز بالله بعض الملوك والرؤساء العرب الذين اشتاموا وانتخوا لشعب العراق وهزتهم النخوة العربية والغيرة الإيمانية بعدما رأوا ما فعل الغزاة وعملائهم في شعب العراق فوقفوا إلى جانب العراق وشعبه المقاوم، ونقل لهم سيادته عهد أبطال المقاومة الميامين قادة ومقاتلين بان الجهاد دائم ومتصاعد حتى التحرير الكامل والشامل من أي شكل من أشكال الهيمنة والسيطرة والاستغلال مهما طال الزمن وغلت التضحيات
(وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
الناطق الرسمي
للقيادة العليا للجهاد والتحرير
٢٧ آذار ٢٠١٠ ميلادية
١٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هجرية