عقدت الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي اجتماعها الدوري المعتاد يوم الثلاثاء الموافق 2 مارس 2010م، وذلك لمتابعة ومناقشة القضايا التنظيمية والجماهيرية والسياسية المتداولة على الساحة ورؤية وموقف التجمع من هذه القضايا والتي نوجزها كما يلي:
أولاً: على الصعيد التنظيمي للتجمع: تم استعراض أنشطة اللجان المختلفة ولجان المحافظات خلال الفترة الماضية، وقد أثنت الأمانة العامة على لجنة الشباب واللجنة التنظيمية على جهودها المشتركة في إحياء أسبوع ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين في 25 فبراير 1972م. وأكدت الأمانة العامة الحاجة إلى المزيد لمثل هذه الفعاليات.
كذلك استعرضت الأمانة العامة خلاصة ما توصلت إليه اللجنة العليا للانتخابات البلدية والبرلمانية لعام 2010 وقررت أن الموقف من الانتخابات بالمشاركة لازال قائماً ومن السابق لأوانه إعلان أسماء المترشحين وفي أي الدوائر حتى تفرغ اللجنة من دراسة ورصد الدوائر الانتخابية والمترشحين فيها.
كما حيت الأمانة العامة للتجمع انتفاضة مارس 1965 المجيدة التي تمر هذه الأيام ذكراها السنوية، وأكدت على المعاني والدلالات الوطنية والسياسية الكبيرة لهذه المناسبة الوطنية العظيمة، وفي مقدمتها الطابع الوطني الشامل للانتفاضة، حيث شاركت فيها مختلف فئات الشعب وقواها الوطنية والقومية ، وهي تقدم اليوم لنا دروس ومعاني بليغة نحن في أمس الحاجة إليها في ظروف الاستقطاب الطائفي البغيض اليوم.
كما حيث الأمانة العامة نضالات المرأة البحرينية بمناسبة يوم المراة العالمي، وشددت على تكاتف جهود المجتمع والقوى الحية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق مطالبها العادلة في المساواة في الحقوق وممارسة الحقوق السياسية وصدور قانون الأحوال الشخصية بشقه الشيعي، ورفض التمييز والعنف وغيرها من المطالب.
ثانياً: على الصعيد الجماهيري: استعرضت اللجنة المهنية آخر المستجدات وتوقعات بالتسريح في القطاع العمالي والمهني، والذي بات يؤرق العمالة البحرينية في مؤسسات كبيرة مثل شركة بابكو وطيران الخليج وشركات المقاولات للإنشاءات والبنى التحتية وإن الأمانة العامة للتجمع تقف بكل حزم وثبات مع اتحاد نقابات العمال في صون حقوق العمال والموظفين في جميع القطاعات، ووقف الممارسات الخاطئة بتسريح العمالة البحرينية والضغط باتجاه تنفيذ قانون العمل والتزاماته.
ثالثاً: على الصعيد السياسي: استعرضت الأمانة العامة تداعيات مؤتمر الوفاق، وما تلاه من حملة وتصعيد إعلاميين غير مبررين ومرفوضين ضد الوفاق ووعد، وبقدر تعلق الأمر بمواقف التجمع مما ورد في ميثاق العمل الوطني، فأنها واضحة وليست بحاجة لتأكيد اليوم، بل أن الأمين العام للتجمع قد أكدها خلال الندوة التي أقامها في مجلس شويطر ونشرت في الصحف المحلية، خاصة فيما يخص مطالبتنا بوضع برنامج وطني وسياسي للوصول لتحقيق الملكية الدستورية وفقا للديمقراطيات العريقة مع اقتصار التشريع على البرلمان المنتخب، وكذلك رفض تأسيس الجمعيات على أسس طائفية، وهذا ينطبق على كافة الجمعيات. والأمانة العامة ترفض تكييف تلك الحملات الإعلامية لصالح خفض سقف المطالب السياسية الوطنية وإثارة المزيد من النعرات الطائفية، وتدعو مجددا لحوار وطني جاد للخروج من المراوحة والتأزيم الراهنين.
رابعاً: على الصعيد القومي: استذكرت الأمانة العامة حلول الذكرى السابعة لبدء العدوان على العراق الشقيق، وما نجم عنه من ويلات ومآسي تستفحل حتى يومنا هذا، وها هي الصراعات على السلطة بين أطراف العملية السياسية تحتدم على تقاسم كعكة الحكم والنفوذ والمال، مستخدمة في ذلك كافة الأساليب الإرهابية بما في ذلك الضلوع في التفجيرات الأمنية وملاحقة مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي. وبرغم كل ما يدعونه عن الاجتثاث، فأن هذا الحزب لا يزال يقود الجماهير والمقاومة الباسلة نحو تحقيق التحرير الكامل، وهو آت بعون الله.
كما تدين الأمانة العامة للتجمع صمت الأنظمة العربية على ضم الكيان الصهيوني للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال باعتباره جزاءً من التراث اليهودي وذلك في محاولة منه لطمس المعالم التراثية العربية وسرقتها.
كما رحبت الأمانة العامة باتفاق وقف الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين والعودة إلى طاولة المفاوضات لقطع الطريق على التدخلات الأجنبية، وان الجميع يجب أن يعمل على المحافظة على وحدة واستقرار اليمن لأنها مطلب جماهيري.
وفي السياق نفسه رحبت الأمانة العامة بالمصالحة التي تمت بين حكومة السودان وحزب العدالة والمساواة في دارفور، كي يتفرغ الجميع لتحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي في هذا الإقليم وقطع الطريق على الطامعين في ثرواته وخيراته.
الأمانة العامة
التجمع القومي الديمقراطي