يَـا عَـــارفــا ًلا يُــعَــــرَّف ْ ومَــــــاردَا ًلا يُــخـــــوَّف ْ
تــبــقـى دِمَـــاؤُكَ أزكـــى من سَـافِـكـيـهـا وأشـرَف ْ
شَـعــبَ العِـرَاق ِسَـــلامـا ً على الدِمَـا حيـنَ تُـجْحَـف ْ
عـلى الدمــوع ِالغـــوالـي مـتـى تـجــفّ وتُـنـصَــف ْ
فـوقَ الأضــالِـع ِلـيـسَــت ْ فـوقَ المـنـاديــل ِتُـــذرَف ْ
حَـاشَــا لِـمِـثــلِــك َيـبـقـى لِــذاتِ فــكّــيــن ِمَـعْــلَــف ْ
هـا أنـت َحُـرّ ٌ ، سـجـيـن ٌ والقـيْــد ُقــيْــد ٌمُـزخـرَف ْ
قـدْ صَــنّــفــوك َقــتــيــلا ً وأهـــل ُمَــكّـــة َأعــــرَف ْ
نــعَــمْ قــتــيــل ٌ، ولـكِــن ْ أشـــــلاؤهُ لا تُــصَـــنّـــف ْ
لأن َّصَـــمــتَـــكَ أعـــتــى مــنَ الكــــلام ِالمُــغَــلّــف ْ
لأن َّجــرحَـــــــك َأذكــــى مِــنَ النـحـيــب ِالمُـزيَّـــف ْ
كــن ْأنــت َفـي كــل ِّحـال ٍ أسمى وأمـضَى وأصْـلَـف ْ
ولا تـخـفْ ! هُـمْ جـميعـاً مِن هَـوْل ِغـيظِـكَ أخـوَف ْ
مَـا بَــالُــنــا ، كــل َّيَـــوْم ٍ لـنـا مِـنَ الدمـع ِمـغــرَف ْ
فــلا الخـطـى طــيِّــعَــات ٌ ولا المَــوَاطِـيءُ تَـــرأف ْ
ودونَ بَــغــــدَادَ أفــعَـــى بــسُـــمِّــهـا تــتــلــحَّـــف ْ
مـثـل َالطـيـور ِشُــغِـفـنـا بِـعــشِّــنـا وهـوَ أشَــغَـف ْ
لِــرَاحَــتــيِّـهــا الرَوَانِــي مِــنــقـــارُنــا يَــتــلـهَّـــف ْ
نـشـــمّ ُطِـــيْــنَ ثـــراهـا فـي كـــل ِّزادٍ ومــرشَـف ْ
يُــثــرثـــرون َ، وأأبـــــى ويـكـــذِبـــون َ، وأأنــــف ْ
لأنــنــي لـــمْ أسَـــــــاوم ْ مـا عِــشـت ُأوْ أتـــزلّــف ْ
أنـا الذي عن ركـــاب ِالـ مُــدَاهَـــنــاتِ تــخـــلّــف ْ
ولمْ أفـلّـسِـفْ خــنــوعي كـيفَ الخنـوعُ يُـفـلّـسَـف ْ
وَاللهِ حَــرْفٌ بـشِـــعْــري مـِنهمْ جَـميـعَـاً لأشْـــرَف
شـعــبَ العِـرَاق ِسَــلامـاً مـن غـاضـِب ٍيَــتَــأفـــف ْ
إن َّالضــبَــابَ كــثــيـــف ٌ فـأيّ ُيَــومَــيِّـك َأكْـــثــف ْ
غــدا ًبـك َالأرضُ تـرقـى وبـالحُـثــالاتِ تُـخـسَــف ْ
فـلا تُــصـدّقْ عُــروشــا ً سُرعَانَ ما سوفَ تُجْرَف ْ
عَـــلامَ تـعــجَـــبُ مــمّــا تـــــرَاه ُأوْ تـــتــأسّـــــف ْ
فـالـلـصُ صـارَ شـريـفـاً والدِيْــن ُدِيْــنـا ًمُـحَــرَّف ْ
والإنــبـطـــاح ُوقــوفـــا ً والإنـحِـنــاءَات ُمَــألَـــف ْ
والإحــتــلال ُصــديــقــا ً يُــمــلا بــهِ كـــلُ أجــوَف ْ
بــســـطــالُـــه ُالآن َرَب ٌ مـهـمـا تـمـادَى وأسـرَف ْ
لـــه ُالسِــيــاسِيّ ُبُـــوق ٌ طــبْــل ٌإلــيِّــهِ المـثـقــف ْ
أمّـا الســـيَــــادَة ُزَيْـــف ٌ مـنـهـا التـسـيّــد ُأزيَـــف ْ
يُـصـفـقــون َ، وتـشـقـى ويَـرقـصُـونَ، وتُـقـصَـف ْ
ويضحكـون َ، وتــبـكــي ويُـتـخَـمُـون َ، وتَــنـحَـف ْ
لأجـــل ِمَــوتِــك َكـــانـوا وَمــا يَــزالــون َهُــتـَّـــف ْ
وَفـــاتَــهُــمْ أنَّ ثـــوبَــــاً قــدْ فـصَّـلـوه ُمُـهَـفـهَــف ْ
وأن َّرأسَـــــــــك َأبْــقــى مِـن شــانِـقـيـهِ وَأعْــنَــف ْ
أنــت َالقــتــيــل ُالمُـدوِّي لـسْــتَ القـتـيـل َالمُـنـتّـف ْ
لا تـقـبَـل ِاليـأسَ مـرقــىً مـرقـاك َأعـتى وأعـصَـف ْ
فـمُـتْ كـــبــيــراً إذا مــا لـبِـسْـتَ مـوتَـكَ مـعْـطَـف ْ
إزح ْلِــثــامَــك َغــيْـظــا ً وَدَعْ جـرَاحَـــكَ تُـكــشَـف ْ
فـلسْـتَ حـرفــا ًلِـتُـطـوَى ولـسـتَ رَقــمَـاً لِـتُـحْـذف ْ
ولا تَــــــدَعْ لِــــدَعِـــــيّ ٍ في خصفِ نعلِك َمخصف ْ
إن الجـــراح َالــدوامـــي طــوفـانُـهـا الآنَ يـزحَـف ْ
وَسَـوفَ تُـغــرقُ مَـنْ في طـــريـقِـهــا يــتــوَقــــف ْ
فـلْـتـحـتَـرسْ من زمـان ٍ يمشي برُمْـح ٍوَمُـصْحَـف