بمناسبة احتفال المملكة بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الاول من ديسمبر من كل عام , اذ يثمن التجمع القومي الديمقراطي الانجازات التي حققتها المرأة البحرينية في كافة المجالات عبر مسيرتها النضالية التي اوقدت شعلتها الاولى منذ اوائل القرن التاسع عشر مع بداية انخراطها في التعليم .
ونحن اذ نستذكر تلك الانجازات فاننا نقف مع مسيرة المرأة البحرينية ونساندها في نيل كافة المطالبات العادلة التي تسعى الى تحقيقها سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي .
ان التحديات والمعوقات التي تواجها الحركة النسائية في البحرين هي كثيرة وتحتاج الى صبر ومثابرة للتغلب عليها وتخطيها وهي بلا شك تحتاج الى مساندة من جميع مكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية .
والمرأة البحرينية عبر تاريخ مسيرتها اثبتت بجدارة انها قادرة على تحمل مسؤلياتها الوطنية , فهي لم تتوانى في مشاركة القادة الاوائل في الدفاع عن المطالب الوطنية عبر الانخراط في العمل السياسي وتبؤ المراكز القيادية .
أننا نقف إلى جانب كافة القضايا العادلة للمرأة البحرينية دون تحفظ، ابتداء من حرية العمل السياسي، وتوسيعه، وحقها في الوصول إلى البرلمان وكافة المؤسسات القضائية والمناصب الوزارية، كذلك حقها في العمل، وتوسيع رقعة مساهمتها في سوق العمل والتنمية عبر اتخاذ المزيد من التشريعات والخطوات المنصفة لها، كذلك حقها كأم وربة أسرة في توفير الدعم الحكومي والمجتمعي في رعاية الجيل الجديد وتوفير البيئة الاجتماعية والأخلاقية الصالحة والصحية.
ولعل اهم التحديات الحالية التي تواجهها المرأة البحرينية سياسيا هو تأثرها بالتيار الطائفي الذي يعصف بالمملكة , ونحن هنا ننبه الى خطورة ذلك التوجه لما له من اثار سلبية على الانجازات الوطنية ونحن ندعو المرأة البحرينية بهذه المناسبة اي كان موقعا الى رفض الممارسات الطائفية التي تسعى الي زجها فيها بعض الجهات ومنها الجمعيات السياسية من خلال الحملات الانتخابية التي ترمي الى خلط الواجب الديني بالواجب السياسي حيث يهدف هذا التوجه الى افراغ مفهوم حق الممارسة السياسية للمرأة من مضامينه الاصلية ومن ذلك ممارسة حق الانتخاب بقناعات وليس باوامر شرعية مبتدعة .
اننا نؤمن بان افاق المستقبل سوف تكون الغلبة فيه لصالح نضال المرأة في البحرين ولكن يتوجب على المرأة عبر التنظيمات النسوية ان تسعى الى معالجة كافة المعوقات التي تقف حجز عثرة في مسيرتها النضالية , ونحن في التجمع القومي نضع كافة امكاناتنا لمساندتها ومد يد العون لها لكي تتمكن من نيل حقوقها كاملة .
التجمع القومي الديمقراطي
الأول من ديسمبر 2009