عقدت الجمعيات الست (الوفاق، وعد، الإخاء، أمل، المنبر التقدمي، التجمع القومي) اجتماعها الدوري بمقر التجمع القومي يوم السبت 21 نوفمبر الجاري حيث استعرضت مستجدات الساحة السياسية علاوة على الأنشطة المشتركة.
وعلى صعيد الساحة الوطنية، توقفت الجمعيات الست أمام التصعيدات الأمنية الخطيرة التي تشهدها العديد من قرى ومدن البحرين ودعت إلى ضرورة وقف مثل هذه الأحداث مؤكدة على موقفها في رفض كافة أشكال التخريب والعنف والأساليب اللاسلمية وما قد تنجم عن هذه الأحداث من تداعيات ونتائج تدخل البلاد مجدداً في دوامة المواجهات الأمنية والاعتقالات والمحاكمات. وبنفس الوقت ترفض الجمعيات الست التصريحات الصادرة عن وزارة الداخلية بشأن السماح لقوات الأمن باستخدام العنف والسلاح في مواجهة المتظاهرين مطالبة الوزارة بضبط النفس والابتعاد عن استخدام العنف خاصة أن الوزارة بما تملكه من إمكانيات قادرة على ضبط الأوضاع دون اللجوء إلى استخدام مثل هذه الأساليب.
وفي هذه المناسبة، تجدد الجمعيات الست دعوتها لفتح حوار وطني جاد بين الحكم والقوى السياسية حول كافة قضايا الإصلاح العالقة والتي بأنسداد أفق تطورها أدت إلى تراكمات سياسية وأمنية أضرت ولا تزال بالبلاد ككل.
كما توقفت الجمعيات الست أمام عدد من القضايا الأخرى حيث لاحظت أن صدور الأمر الملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمرسوم ملكي قد أبعد السلطة التشريعية عن صلاحياتها في التشريع والرقابة، كما تطالب الجمعيات بأن تلتزم الدولة التزاما أمينا بمبادئ باريس التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تحافظ المؤسسة على صدقيتها وأن يكون أعضاء المؤسسة هم من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالموضوع ويكون انتخاب رئيس المؤسسة ونوابه من بين أعضائها وتعيين الأمين العام من قبل مجلس ادارتها.
كما توقفت الجمعيات الست أمام التعديلات التي أدخلت على مرسوم تأسيس مجلس أمناء معهد التنمية السياسية وكذلك المرسوم الصادر بتعيين أعضاء المجلس الجديد وقد لاحظت الجمعيات أن كلتا الخطوتين اديتا إلى إبعاد المعهد عن الشخصيات السياسية المستقلة وممثلي القوى السياسية القادرة على النهوض بالمعهد من عثراته التي يعيشها كما أبعدتا المجالس المنتخبة من التمثيل فيه.
كما توقفت الجمعيات ايضاً أمام بعض القضايا الأخرى واتفقت على إصدار بيانات منفصلة بشأنها.
وقد أشادت الجمعيات الست بفعالية السلسلة البشرية المناهضة للتجنيس السياسي والمشاركة الجماهيرية الكثيفة فيها، كما ناقشت الترتيبات الخاصة بإطلاق العريضة الشعبية خلال الاسابيع القادمة.