الانهيار المدوي ( للعملية السياسية ) الى أين ؟
منذ العدوان على العراق واحتلاله في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ كانت العملية السياسية المخابراتية عدة المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة لتنفيذ أجندتهم في تدمير العراق وتفتيته وتقسيمه وإلغاء هويته الوطنية والقومية وأطراف هذه العملية السياسية في الغالب هم العملاء المزدوجين لأميركا وإيران ممن عاشوا عقود طويلة في كنف أسيادهم ولم تعد تربطهم بالعراق أية رابطة سوى سعيهم المحموم لتدميره .. بيدَ أن أرادة البعث والمقاومة أجهضت مخططات المحتلين الاميركان وعملائهم ومع تصاعد المقاومة الباسلة وهزيمة المحتلين الاميركان وهروبهم المراوغ من المدن الى القواعد راهن هؤلاء المحتلون ومازالوا يراهنون على أطراف العملية السياسية المخابراتية لتنفيذ ما عجزوا هم عن تحقيقه بالاحتلال .. وبيدَ أن هزيمة المحتلين وبدء هروبهم قد دق المسمار الكبير في نعش العملية السياسية التي شهدت تمزقاً وتشرذماً لم يسبق له مثيل عن التناحر الطائفي والعرقي بين مسميات ( الائتلاف ) و ( التوافق ) و ( التحالف ) فقد غدا الائتلاف ائتلافين بين جوقتي الحكيم والمالكي مثلما شهدت ( التوافق ) ائتلافات كثيرة واهتراء ( التحالف ) وبروز اتجاهات كثيرة مناوئة لهذه المسميات وقد كان غطاء هذه التشرذمات التفجيرات الإجرامية التي قامت بها الأطراف المتصارعة في العملية السياسية في احترابها الانتخابي وصراعها على نهب أموال الشعب العراقي وافتعال الأزمات مع الأقطار العربية كما فعلت حكومة المالكي العميلة بافتعالها الأزمة مع سوريا الشقيقة ، بيدَ أن جهاد البعث والمقاومة وتعزيز وحدة فصائلها المجاهدة هو السبيل الرحب لطرد المحتلين الاميركان نهائياً من العراق والانهيار الكامل للعملية السياسية المخابراتية وتحرير العراق واستقلاله وبنائه والمضي قدما على طريق البناء والنهوض الوطني والقومي والإنساني .