يدين التجمع القومي بشدة التفجيرات الأخيرة التي وقعت في مختلف انحاء بغداد ومحافظات العراق وأسفرت عن وقوع المئات من الضحايا المدنيين. وأننا إذ نستنكر مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الشعب العراقي، فأننا على يقين أن من يقف وراءها هي جهات مجرمة تنفذ أجندات خبيثة لإطراف محلية وإقليمية سائرة في ركاب الاحتلال.
لقد تصاعدت التفجيرات ضد المدنيين الأبرياء منذ الانسحاب الأمريكي الموهوم من المدن العراقية وتجمعها في عدد من القواعد العسكرية الضخمة والأكثر تطورا والتي شيدها في العراق تمهيدا لبقائه طويل الأمد. وكما كان متوقعا، فأن الصراع بين أركان الحكومة العميلة لا بد أن يتصاعد في سباق لتكريس النفوذ والمصالح على أكبر عدد ممكن من مراكز النفوذ والأمن والجيش وسرقة الأموال ، كما حدث لسرقة مصرف الزوية، وذلك في إطار تصاعد الصراع بين هؤلاء في إطار التنافس على الانتخابات القادمة لما يُسمى مجلس النواب مطلع العام المقبل من اجل استخدام الحكومة لتوسيع عمليات النهب لأموال الشعب العراقي الجائع.
ومع كل موجة من موجات التفجيرات الإجرامية ينبري المالكي لتدوير اسطوانته المشروخة باتهام مجاهدي البعث والمقاومة وفصائلها بهذه التفجيرات، وذلك في محاولة يائسة لتنفير العراقيين من المقاومة وتقوية مراكز نفوذه تخوفا من ملاقاة مصيره المحتوم.
أن دم العراقيين محرم، وهذا ما أكدته مواثيق العمل التي تسير عليها فصائل المقاومة لأنها تستهدف العدو المحتل وقواته دون غيرها، لذا فأن من يحاول إلصاق التهمة بها هم إذناب الاحتلال وأدواته بغية التضليل وخلط الأوراق.
أننا ندعو كافة القوى السياسية والجماهيرية الوطنية والقومية إلى استنكار هذه الأعمال الإجرامية ودعم المقاومة بكافة أشكالها الوطنية والقومية والإسلامية التي قربت موعد الخلاص من ظلم البغاة الغزاة وأدواته. والنصر آت لا ريبة فيه.
المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين والأمة العربية
التجمع القومي الديمقراطي
20 أغسطس 2009