قالت جمعيات سياسية منضوية تحت «لجنة دعم القضية الفلسطينية بين الجمعيات السياسية في مملكة البحرين» (دعم) في بيان مشترك أمس إنها تدارست ما جاء في مقال ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 17 يوليو/ تموز 2009 وتضمن دعوة للانفتاح على الإعلام والشعب «الإسرائيلي» وذلك لـ «توصيل صوت العرب وما تحمله مبادرة السلام العربية من نوايا طيبة قد لم يكن الشعب الإسرائيلي استوعبها حتى الآن».
وقالت لجنة «دعم» إن «مبادرة السلام العربية وأدتها سلطة العدو الإسرائيلي منذ بداية إطلاقها عندما استنكرت على تلك المبادرة احتواءها على تعبير (حق العودة) للشعب الفلسطيني الذي شردته قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة». مشيرة إلى أن «الشعب الفلسطيني مشرد في كل بقاع العالم ويعاني من الضيم والظلم والتنكيل يوميا بنسائه وشيوخه وأطفاله على يد هؤلاء المحتلين الصهاينة في دولة ما يسمى بـ (إسرائيل)».
وأضافت اللجنة «أن شعبنا العربي بشكل عام وشعبنا في البحرين بشكل خاص لا ينظر بعين من الكراهية المطلقة للشعب اليهودي كما أكده سمو ولي العهد في دعوته المشمولة في المقال المذكور، كما أننا لا ندعو الى تحميل الشعب اليهودي مسئولية الجرائم التي يقترفها الصهاينة في أرض فلسطين وبحق أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان، ولا يجوز لنا خلط المفاهيم بهذه السهولة التي يراد لنا أن نتقبل ونغفر للعصابات الصهيونية التي تحتل أرض فلسطين تحت مسمى «دولة إسرائيل» كل جرائمها بضغطة زر سياسية قد تتطلبها بعض المصالح الذاتية للعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية لنكون من أول المبادرين بالاستجابة مع الدعوات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للقادة العرب من أجل التطبيع مع هذا العدو الصهيوني من دون أي مقابل يذكر في مصلحة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كما طالبت به مبادرة السلام العربية ذاتها».
وأشارت لجنة «دعم» إلى «تصلف العدو الإسرائيلي ورفضه القاطع حتى لمشروع حل الدوليتين – الا إذا قبلنا بشروطه المسبقة بالدولة اليهودية وعاصمتها القدس الموحدة غير القابلة لأي تفاوض حولها على حد قول المجرم نتنياهو – وبالتالي طرد كل من تبقى من الشعب الفلسطيني في أراضي 48 والقدس ومحيطها والعودة الى نكبة مضاعفة بحق الشعب الفلسطيني، في مقابل كيان فلسطيني مجرد من كل مقومات الدولة المستقلة ومنزوعة من وسائل الدفاع حتى عن نفسها وتعيش تحت رحمة هذا الكيان الغاصب الى أبد الآبدين».
وتابعت اللجنة «في الوقت الذي نتوجه فيه إلى سمو ولي العهد بتبيان هواجسنا الصريحة تجاه ما نشرته الصحافة المحلية أمام هكذا رأي بشأن الصراع العربي الصهيوني من قبل قادتنا العرب، فإننا نعبر عن رفضنا لأية سياسات تطبيعية لمملكتنا البحرين مع هذا الكيان الإسرائيلي، ورفض أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع قادته أو مسئوليه تحت أية حجة كانت، ما لم يتحقق السلام والحل العادل لقضيتنا المركزية – قضية فلسطين، ونيل شعبنا الفلسطيني لكل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».