العالي : يجب ألا نغفل الشخصيات الوطنية المستقلة
أما الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي حسن العالي فرأى أن مفهوم القائمة الوطنية ينطلق من '' تنسيق برامج ومواقف القوى الوطنية التي تشترك بقواسم وطنية، بحيث تظهر ببرامج وطني من خلال السلطة التشريعية وتنفذ''.
وقال ''إذا وجدت هذه القناعة وترسخت واتضح أن هناك جدوى في هذه البرامج المشتركة وتستطيع اتخاذ مواقف موحدة فعلى هذا الأساس يمكن تشكيل قائمة وطنية للنزول في الانتخابات البرلمانية القادمة أما الحديث عن تفاصيل فنية لهذه القائمة فهذا يخضع لحسابات الشخصية الوطنية التي ستنتمي لهذه القائمة وليس بالضرورة الحديث عن أشخاص منتمين لجمعيات سياسية بل يفتح المجال بشكل أكبر لدخول شخصيات وطنية''. وتابع '' يمكن تحديد الأشخاص القادرين والمؤهلين لخوض العمل السياسي وبعد ذلك يمكن تفصيل البرنامج لكن في النهاية لابد أن تتضمن هذه القائمة من الحد الأدنى من التنوع السياسي''.
وأضاف '' بعدما يتم تشخيص الدوائر المحتملة الفوز ما بين 70 – 80% واتضح أن كل هذه الدوائر لا يوجد بها قواعد الوفاق، فنحن ندعو الوفاق هنا إلى ضرورة التنوع في القائمة لكي نضمن وصول وجوه وطنية مؤمنة بالبرنامج، خصوصاً أن تجربة البرلمان الحالي استطاعت الحكومة من خلاله إضفاء الجانب الطائفي وهذا أضر بالبلد كثيراً'' وأردف ''أن توزيع الدوائر سيضع الوفاق في خندق المعارضة وليس الأغلبية وبالتالي ليس هناك ضير أن يكون هناك تنوع في هذه الأقلية العددية داخل البرلمان بحيث تستطيع القفز على الشرك الطائفي داخل البرلمان''. ورأى العالي أن القائمة الوطنية من الممكن أن تخرج إلى الواقع إذا أرادت الوفاق ذلك.
وأكد ''هذا يتطلب جهد كبير إذ جرى الحديث في الجمعيات المعارضة الأولى حول تنسيق قوى المعارضة في مؤسسات المجتمع المدني واتضح أن التنسيق على مستوى القيادات أسهل بكثير من تنسيق القواعد، فالقواعد قد لا تستجيب أو لا ترغب في الاستجابة أو غير واعية بشكل كاف بحيث تستجيب للعمل الوطني الموحد''.