بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
إتفاق قوى الميثاق الوطني الاحوازي حول تأكيد "يوم الشهيد" |
شبكة البصرة |
بسم الله الرحمن الرحيم "رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم
أكدت القوى الوطنية والقومية الموقعة على الميثاق الوطني الاحوازي ومن خلال رؤية استراتيجية نحو تحرير الوطن المحتل من قبل العدو الفارسي الصفوي على إعتبار أن يوم 13 حزيران (يونيو) من كل عام هو يوم الشهيد الاحوازي، وهو اليوم 13/6/1964م الذي أعدمت فيه قوات الإحتلال الفارسي زعماء الثورة الاحوازية رميا بالرصاص وهم كل من الشهداء : محي الدين آل ناصر، عيسى المذخور، دهراب شميل الناصر.
ويتمحور أختيار هذا اليوم للأسباب التالية : 1ـ إن زعماء الثورة الأحوازية رسخوا مفاهيم الثوابت الوطنية الاحوازية والتي آمن بها الشعب العربي الاحوازي وناضل ومازال يناضل من أجلها.
2ـ إن الرمزية التي خلدت الشهداء الثلاث كانت بسبب النقلة النوعية في الوعي السياسي الوطني والقومي الاحوازي حيث أطـّر هؤلاء الرموز الصراع مع الإحتلال الفارسي في إطار الصراع القومي العربي جاعلة من الاحواز أحدى القضايا الأساسية للامة العربية وليست قضية الشعب العربي الأحوازي منفردا.
3ـ إن إعدام الشهداء رميا بالرصاص هو إعتراف مباشر من قبل العدو الفارسي بإحتلاله للأحواز حيث تعامل معهم كزعماء ثورة عسكريين وليسوا كمتمردين كما جرت وتجري العادة في محاكمة الثوّار والمناضلين الاحوازيين.
4ـ أن زعماء الثورة الثلاث خـُيّروا من قبل المحتلين : بين الإعدام بالرصاص أو الرجوع عما قاموا به من ثورة ـ ((أو التوبة ـ على حد زعم سلطات الإحتلال)) ـ وبالتالي الإعتراف بشرعية المحتل، فأختاروا الشهادة قائلين بالنص (نحن مارسنا الثورة ضد (الإحتلال) ولم نمارس السياسة كـ((أيرانيين)) كي نتوب عما مارسناه عن قناعة وايمان وحق).
5ـ لقد أستشهد من الأحوازيين العدد الكبير في سبيل تحرير وطنهم، كما ونوعا، قبل وبعد أستشهاد زعماء الثورة، ولايمكن إلا إعتبار جميع شهداء قضيتنا العربية العادلة أن لهم نفس القدسية في نفوس كل الشعب العربي الاحوازي، إلا أن الذي ميّز هؤلاء الزعماء وجعلهم عناونين بارزة للثورة منذ عام 1964م وجعلهم نبراساً للمناضلين في كل الأزمنة وليومنا هذا، الأمر الذي يفرض علينا وألتزاما منا بالخط الوطني تخليد ذكرى يوم أستشهادهم.
6ـ إن المخطط الذي أعده الزعماء كان نقلة نوعية من خلال العدة والإستعداد على المستويين الشعبي الاحوازي والعربي السياسي الرسمي لتحرير دولة عربية محتلة إسمها الأحواز، وقبول إنضمامها لجامعة الدول العربية بعد صدور بيانها الاول وتطبيق بند الدفاع العربي المشترك في جامعة الدول العربية وذلك للتصدي لأي محاولة فارسية لإعادة إحتلال الاحواز.
7ـ إن تخليد ذكرى زعماء الثورة يعني إصرار الشعب العربي الاحوازي على مواصلة النضال حتى تحرير الاحواز من دنس الإحتلال الفارسي العنصري البغيض.
8 ـ إن المعاني التي تنطوي عليها ثنائية النهج والرمز لهي اوضح من ناحية الدلائل والمبررات التي تكثفها المتواليات التاريخية في الوضع العربي والاحوازي، فالثورة الجزائرية مارست نهجا تصادميا مع المحتلين الفرنسيين فانتزعت تحريرها وتأسيس دولتها، وأفرزت رموزها الذين تقدموها كأحمد بن بلا وهواري بو مدين، والثورة التحررية المصرية، وتأميم قناة السويس، واِنجاز أول عمل وحدوي في القرن العشرين أفرز هذا النهج رمزه الذي هو الرئيس جمال عبدالناصر، ويمكن لنا ان نتابع هذه المقارنات على مستويات كافة بلدان العالم الذي نال استقلاله وحقق سيادته وأنجز تقدمه بالاستناد الى نهج وطني وثوري ومن ثم صيرورته معلماً خاصاً لكل الدول التحررية كفيتنام وكوبا وروسيا والصين وغيرها. ان هذه التداعيات الفكرية يجب أن تجعلنا نمعن النظر في مسار تجربتنا الوطنية الأحوازية، فبعد الانتفاضات الشعبية والموضعية قد تكللت بنهج ثوري متصادم مع قوات الاحتلال مستلهمين التجارب الكفاحية في كل مناطق العالم وبادر رموز ابناء شعبنا لتطبيق النهج الثوري على الارض الاحوازية وكان وعي هذه الرموز الوطنية صلبا وواضحا وصريحا وجريئا عبر اِختيار وسيلة الكفاح الاولى، وهو العمل المسلح ضد عدو باطش يمارس الاحتلال بقسوة القمع والإغتيال والسجن والتشريد، لذا اصبح رموز هذا النهج هو المعلم الاول في مسير كفاح شعبنا واسس الشهداء الثلاثة : محي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب الناصر، لهذا النهج وترك بصماته على كل النهج الوطني الثوري اللاحق لذكرى استشهادهم وكانت اسمائهم ترفرف على اي عمل وطني مجابه للاحتلال الفارسي وهو ما جعل هذا النهج والرموز المعبرة عنها هدفا واضحا لكل محاربي شعبنا واتجاهاته الوطنية اذ يحاول البعض شطب هذه الرموز من واقع تحركنا الشعبي.
9) في هذا الاطار نود طرح سؤال عما تعنيه مجزرة "الأربعاء السوداء" بالنسبة لشعبنا، ومن ثم بالنسبة لجميع القوى الوطنية الأحوازية؟ إن هذا السؤال تنبع مشروعيته من رؤية البعض لتطور القضية الأحوازية، من جهة، وعفوية الممارسة، من جهة أخرى؟
إن الإجابة عن هذه الاسئلة يقتضي التفكير بالظرف الموضوعي لإندلاع الإنتفاضة الشعبية الأحوازية التي اندلعت في يوم الاربعاء بتاريخ 29/5/1979م ودامت لثلاثة ايام متتالية عمت كل أرجاء القطر الأحوازي المحتل والتي رد عليها العدو الفارسي بالرصاص والقتل والإعدام.
من المعروف أن شعبنا العربي قد ساهم مساهمة فعالة في الإطاحة بنظام شاه ايران المقبور، جنبا الى جنب مع كل القوى والشعوب غير الفارسية في ايران، الأمر الذي تصوّر فيه أبناء شعبنا، في تلك الآونة، والعديد من زعاماته أن بإمكانهم المطالبة بالحقوق السياسية لشعبنا، وكان لهم تكتيكاتهم الخاصة في اطار رؤية استراتيجية تحررية استقلالية واضحة.
وما هو مطلوب، بإعتقادنا، ليس الهبات الشعبية التي تخلو من الرمز، وهو ما وسم طابع بعض الانتفاضات الشعبية الأحوازية التي كال لها الفرس والرصاص والمجازر والملاحقة والمطاردة.
اما اليوم فإن الطابع العام للتصادم ضد القوى المسعورة هو السرية والطابع الفردي واطلاق النار على مجرميهم، فهل يجري تجاوز المثال الذي رسمه البطل الشهيد محي الدين آل ناصر ورفاقه والذين وقفوا في ساحة الإعدام بثبات مشهود واصرار على رؤية مبدئية كاملة.
ومن خلال ما ذكرنا أعلاه فإن يوم الشهيد الاحوازي والمصادف 13 حزيران/يونيو من كل عام يعتبر الخط الفاصل والمتجذر بين إرادة الشعب العربي الاحوازي وإصراره على تحرير وطنه من دنس المحتل الفارسي وذلك من خلال مشروعه الوطني والقومي، من جهة، وبين جميع المحاولات الفارسية والصهيونية التي تهدف الى أيرنة القضية العربية الاحوازية وجعلها قضية إيرانية داخلية بحتة تتعلق بحقوق هامشية للإنسان ومتجاوزة على الحق التاريخي والوطني على حساب دماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان وليس في سبيل دمقرطة إيران، من جهة أخرى. لذلك فإننا الموقعون على الميثاق الوطني الاحوازي، والذي حدد ثوابته الشهداء الزعماء الثلاث، وكذلك نرى أيضا أن من حق القوى الوطنية الأحوازية الأخرى، شخصيات او مجاميع، تنظيمات أوأحزاب، أن تبدي تأكيدها وموقفها حيال هذا اليوم الذي يهمنا جميعا كأحوازيين، وبالتالي أن ترسل هذه الجهات تواقيعها على هذا النص، وعليه فإننا جميعا نلبي ونؤكد على آمال وتطلعات الشعب العربي الاحوازي في نيل الحرية وتحرير الأرض والانسان الاحوازيين من خلال ترسيخ مفاهيم الثورة والإعداد والإستعداد لإكمال الطريق الذي رسمه هؤلاء الزعماء حتى تحرير الوطن كاملا، ونعلن أن الشعب العربي الاحوازي له مطلق الحق قانونيا وأخلاقيا ودينياً وسياسياً بطرد الإحتلال الفارسي بكل الطرق والوسائل الكفاحية المتاحة وأولها الكفاح المسلح كما هو منصوص عليه في القانون الدولي غير متجاوزين على الشرعية الدولية بل مؤكدين عليها في محاربة كل أنواع الإرهاب ومن أبشعها هو أرهاب دولة الاحتلال.
الموقعون : 1) الجبهة العربية لتحرير الأحواز 2) حركة النضال العربي لتحرير الأحواز 3) المنظمة الوطنية الأحوازية (عربستان) 4) الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي (محمود أحمد الأحوازي الأمين العام) 5) الجبهة الوطنية الأحوازية 6) المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز 7) مركز بن سكيت الأحوازي للأعمال الثقافية 8) الجمعية الثقافية الأحوازية في السويد 9) عادل السويدي ـ مدير موقع عربستان : www. arabistan. org 10) علي الموسوي ـ رئيس الوفد الوطني إلى مصر(النرويج) 11) ناصر الكنعاني ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (السويد) 12) حميد عاشور ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (ألمانيا) 13) محمد الأحوازي ـ كاتب أحوازي (الخليج العربي) 14) علي الأحوازي ـ كاتب من الأحواز (الأحواز المحتلة) 15) ناصر كاظم ـ ناشط سياسي (النمسا) 16) علي القاسمي ـ المشرف العام على مجموعة الأحواز برس : http://groups. google. ae/group/ALAHWAZPRESS 17) أبو يونس الأحوازي ـ ناشط سياسي (الدانمارك) 18) جمعية طلاب عرب الأحواز (الأحواز المحتلة) 19) عادل العابر ـ كاتب وباحث أحوازي (الأحواز المحتلة) 20) علي عبد الجبار الطائي ـ أحوازي (المانيا) 21) دانيال الأحوازي ـ ناشط أحوازي (بريطانيا) 22) أحمد رفعت العباسي ـ ناشط سياسي أحوازي (الإمارات) 23) نوري حمزي ـ صحفي أحوازي (تركيا) 24) نزار الغول ـ رام الله/فلسطين ـ صحفي فلسطيني |
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.