بسم الله الرحمن الرحيم
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية
يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد
أيها المجاهدون المؤمنون الصابرون المرابطون
لقد أكدنا مرارا وفي أكثر من مناسبة أن أمريكا هي بؤرة الشر والعدوان على الشعوب الحرة والآمنة التي ترفض سياسة الهيمنة والإذلال التي يمارسها قادة البيت الأسود وعلى رأسهم مجرم العصر السفاح بوش الأرعن, وما شعارات الحرية والديمقراطية التي يتشدق بها هذا المجرم وأزلامه وإذنابه وعملاءه إلا من قبيل التضليل والدجل والخداع لتمرير مشاريعهم العدوانية وأحلامهم الشيطانية التي تمليها عليهم الصهيونية الخبيثة.
إن كل شعب حر أصيل يرفض سياسة الاضطهاد والعدوان والقهر والاحتلال وفي مقدمة هذه الشعوب شعبنا العراقي العظيم الذي لم يستسلم ولم يرضخ ولم يهادن أي معتد أو غاز أو محتل عبر تاريخه العريق والعميق, فقد نازل أبناء هذا الشعب المجاهد المعتدي الأمريكي وأعوانه في سوح الوغى منذ ساعات الاحتلال الأولى ومرغوا انف بوش المجرم وقادته وجنوده في وحل الهزيمة الساحقة والنكراء.
وفي كل يوم يفاجئ هذا الشعب الأصيل العالم بما يؤكد عراقته وأصالته وحيويته والأمة التي ينتمي اليها.
إن ما قام به البطل العراقي الصحفي (منتظر الزيدي) الذي رجم شيطان البيت الأسود بفردتي حذائه هو امتداد لرمي الحجاج من أبناء أمتنا الإسلامية إبليس اللعين في مناسك الحج, وهو امتداد لمآثر وبطولات الآباء والأجداد على مر العصور.
وفي الوقت الذي تحيّ فيه القيادة العليا للجهاد والتحرير هذا الليث العراقي الجسور وتكبر صولته الجهادية البطولية, تحمّل حكومة الاحتلال العميلة مسؤولية الحفاظ على سلامته ووجوب إطلاق سراحه فورا لأنه عبَّر عن مشاعر كل العراقيين النجباء الأصلاء وكل العرب والمسلمين وكل الشرفاء في العالم , أما الأيادي الصفوية والصهيونية التي تطاولت واعتدت عليه بالضرب فان الساعة التي سنقطعها ومعها كل الرؤوس العفنة قريبة بإذن الله تعالى.
{ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ}
هيئة الإعلام والتعبئة
في القيادة العليا للجهاد والتحرير
15 كانون الأول 2008م
الموافق 17 ذي الحجة 1429 هـ