الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان محمد رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
صدق الله العظيم
على ضوء الحاضر للامة ، استعرضت الماضي القريب ورأيت صورة من بين هذه الصور لمعت صورة فريدة .. انها طلعة القائد الشهيد المسلم العربي صدام حسين .. وأحزنني ان تطوى هذه الصفحة الزاهرة وان تبدأ عتمة القدر تحتاط العراق والعرب والمسلمين .
تبدى لي صورة من اكرمه الله بالشهادة وجه ابي الشهيدين وجد الشهيد مصطفى الباسل الشجاع وكيف انتهت حياته يوم( عرفة ) وقف متحديا عملاء اليهود قائلا : االله اكبر .. واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله .
تعرض العراق بظل قيادة وحكم صدام حسين لكل انواع الحروب النفسانية : الباردة ، والافكار ، والسيطرة على العقول ، والايديولوجية ، وحرب الاعصاب ، والحرب السياسية ، بقصد التأثير على اراء وعواطف وسلوك صدام حسين . والتحالف الاميركي الصهيوني الفارسي من سنة 1980 وهم يستخدمون اشاعات الخوف ، واشاعات الامل ، واشاعات الحقد ، بهدف تمزيق شمل اهل العراق وتحطيم معنوياتهم لفرض حالة الاستستسلام . ويمكنني القول ان التحالف اليهودي المجوسي استعملوا ميدان الصحافة والاعلام المرئي والمسموع من اذار 2003 على مستوى كبير من الذكاء ، وأمتازوا بمعرفة فن اقناع السذج عن طريق مخاطبة عواطفهم لا عقولهم ، وما حدث في 9 نيسان 2003 بذكاء ودهاء هو ما حدث مع الجيش العراقي وهو يواجه قوات الغزو والاحتلال ، حينما نشروا صورة احد الدبابات الغازية على جسر في بغداد دون ان تتعرض لأي هجوم ، ونشروا شائعة ان فرق من الجيش العراقي استسلمت ، والجنود هربوا من وحداتهم العسكرية ، كدليل على سوء الاحوال داخل العراق معتمدين على اخطاء الصحفيين واندفاعهم الى التقاط الطعم الذي يلغى اليهم عن جهل وسوء تقدير .
لعل من نجهل من ضحايا التاريخ اضعاف من نعرف ، ولم يكن الاقدمون بعيدين عن الصواب حين جعلوا التاريخ علما ظنيا غير يقيني . واذا أمعن الانسان في سيرة من عايشهم وخبرهم من الرجال الشجعان رأى بونا شاسعا بين حقيقتهم التي عرفها والكتابات التي سطرت لهم فيما بعد ، وتاريخ الرئيس صدام حسين – كما عرض غير مرة – من الامثلة الصارخة على تزوير وسائل الدعاية والاعلام للحقائق ، وتشويه سيرته وصورته على غير ما خلقه الله .
استميح القاريء عذرا ونحن في الذكرى الثانية لأستشهاد القائد صدام ان اعود الى صورة استشهاد
( الحسن ) سبط محمد وريحانته .. الذي توفي مسموما على يد زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس ، بدفع من يزيد بن معاوية ، وصورة استشهاد سبط الرسول وعترته ( الحسين ) الذي وضع في نفس موقف ابيه ( علي بن ابي طالب ) رضي الله عنه ، وتخاذل مواطنيهم ومناصريهم للمرة الثالثة عن نصرة الضحية الثالثة من ال بيت الرسول .
بالذكرى الثانية لأستشهاد الفارس صدام حسين ، أذكر ولعل الذكرى تنفع المؤمنين بصيحة زينب ابنة الامام الكرار علي بن ابي طالب عندما صاحت معولة :
( يا محمد .. يا محمداه صلت عليك ملائكة السماء يا محمداه .. هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الاعضاء .. يامحمداه .. وبناتك سبايا ، وذريتك قد لقيت التقتيل ) .
سقط صدام شهيدا وظلت وستظل امة العرب والاسلام تؤيده وتخلد ذكراه . والسؤال لأهل العراق كم عبيد الله بن زياد ؟ وكم يزيد بن معاوية ظهروا من 9 نيسان 2003 في العراق ؟
اننا نسمع الوعود اللفظية التي لا تقرن بالعمل الايجابي وهذه حقيقة واقعة وسائدة في ارجاء كبيرة من عالمنا العربي ، لقد اصبحت الكلمة رخيصة لدرجة انها تحولت الى ادوات لأرضاء الذات فحسب دون ان تكون قادرة او قابلة للتأثير على الاخرين أو تحريكهم وان ظل العراقيين الشرفاء والاحرار متفرقين ممزقين يرفعون شعارات هنا وهناك عن جهل وسوء تقدير ، والحرب النفسية تتقاذفهم لقتل ارادة الوحدة والتماسك وقوة المقاومة عندهم سيظلون مهزومين وعاجزين عن الوقوف امام الرياح المسمومة ، ما رق منها الى درجة النسيم ، او ما عنف الى درجة الاعصار الذي يكتسح الجميع وكل شيء .
سيظل العرب والمسلمين لا يملون من ذكر ايام صدام حسين بالخير والرحمات ، وستظل كلمة
( سقى الله تلك الايام ) لازمة تتردد على الالسنة كلما ذكر صدام حسين وعهده . وانا الأن كمسلم قومي عربي كلما جلست الى عراقي او اصغيت الى حديث اسمع الترحم على صدام حسين وعلى ايامه ، حتى صار اسمه حنانا في قلوب الناس ، تجسد فيهم عزهم السابق ، ورخاؤهم وامنهم وسلامة مقدساتهم . ولروح الشعوب حسا لا يخطيء ، وحدسا صادقا لا تنفع منه اضاليل دعاية مهما تعاظمت وتضخمت . ولقد ذهب كل ما حشوا به اذهان الناس عن استبداد صدام ، وعرف الناس المكر اليهودي والخبث الفارسي ، وستظل في عقيدة الامة ان صدام كان المناضل الحق عن فلسطين والعروبة والاسلام . وصدام حسين خالد الذكر رحمه الله ليس ملكا لحزب او هيئة او جماعة ، هو المسلم العربي المجاهد ملك امة العرب والاسلام .
شبكة الرافدين الإخبارية