بسبب اعلان اوباما الرئيس الامريكي (المنتظر) بانه سيقدم مليار دولار مساعدة للاجئين العراقيين، عملت ادارة بوش على افشال هذه الخطة. فطلبت من المالكي العمل على افشالها.. ففي جميع الجولات التي قام بها (دولة رئيس الوزراء) (الدكتور) جواد (نوري) المالكي، يحاول إغراء دول العالم بان يمنحهم عقود استخراج النفط وبناء المشاريع والاستثمار في العراق.. لقاء طرد العراقيين من دولهم.. وإعادتهم للعراق..
ونقولها لدولة رئيس الوزراء.. اننا لم نهرب من العراق لسبب مالي أو اقتصادي.. فقد عملنا في ظروف الحصار بثلاث دولارات شهريا.. وفضلنا العناء والشقاء ببناء وطننا.. وقد هربنا من العراق لاننا كنا نواجه الموت من جهات متعددة تشاركون في العديد منه: ومن ذلك:
1. قوات الاحتلال التي كانت تقوم يوميا بتدمير بيوتنا ونهب أموالنا واعتقال أولادنا بدون ذنب.
2. قوات بدر التي تصدر العديد من القوائم بأسماء العلماء وقتلهم.. ولم يتخذ المالكي ولا حكومته أي إجراء لوقف ذلك. وقد قتل لحد الآن أكثر من (350) عالم وضعف هذا من الطيارين والبعثيين.
3. حزب الدعوة الذي يصدر العديد من النشرات بمجرد اجتماع عدد من المثقفين في دار أو منتدى فما يلبث أن يصدر بيانا يعلن فيه أن خلية بعثية اجتمعت في الدار الفلانية ويعطي اسماء الخلية وعناوين سكناهم ويطالب بتصفيتهم. ولدينا عدد من هذه البيانات أن اراد أن ننشرها ولكننا نحتاط على اصحابها.
4. حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي والذي يطلب فيه من كل جهاز الحزب والقوى الأمنية ملاحقة الأشخاص الذين يلتقون كما يقول بـ(الأصدقاء) ويقصد بهم الأمريكان من رؤساء العشائر أو الأشخاص الذين يقومون الأمريكان باللقاء بهم أو عند تفتيش دورهم.. لان حزب الدعوة يعتقد بان هؤلاء سيكونون ضررا له.. وتقول هذه البيانات أن هؤلاء يجتمعون مع الامريكان ضدنا.. وتدخل اسماء هؤلاء بقوائم القتل.
5. جيش المهدي، الذي قام بقتل الالاف من البعثيين والعسكريين.
6. القاعدة التي قامت بقتل وتهجير مئات الالاف وبخاصة من البعثيين.
وفي الوقت الذي نقول فيه أن هروبنا من العراق لم يحقق لنا الاستقرار والعمل والهناء.. وان العديد منا من يعيش بفاقة وفقر وعدم الراحة، وليس كما كان المالكي وجماعته يعيشون في أفخم الفنادق في العلم وجيوبهم مليئة بالدولارات.. نحن لسنا من المرفهين..
كيف نرجع للعراق واين نسكن بعد أن اغتصبت دورنا وسياراتنا ولم يبق لنا وظيفة وعمل واين نسكن وكيف نعيش.. واذا كان المالكي حريص على رجوعنا إلى بيوتنا فلماذا لا يرجع المهجرين داخل العراق.. أليس هؤلاء أولى بالرجوع.. ولماذا لم يقوم بحماية الذين عادوا إلى دورهم والذين ذبحوا على يد العصابات.. هل نعود للعراق لنقع في حفر الموت…
وبسبب جولات المالكي.. فإننا لم نسلم من ظلم حكومة الاحتلال..فمما يؤسف له أن العديد من الدول ومنها الدول العربية بدأت تشدد على العراقيين. فبعض الدول تفرض علينا رسوم دخول واخرى رسوم اقامة، واخرى تجمعنا في مجمعات خاصة، ويمنع عملنا، وتحدد اقامتنا.. ولا يسمح بدخول اولادنا أو زوجاتنا.. ولم نجد دولة في العالم تحارب مواطنيها في الخارج عدا حكومة الاحتلال..
إننا نناشد حكومات الدول العربية والعالم.. بان يمدوا يد المساعدة ولسنا من الذين يهجرون بلدهم.. ولكننا نواجه الموت اليومي.. فالامان في العراق في الوقت الحاضر مصطنع.. فقد تمكنت العصابات من تصفية مناطقها من غير المذاهب واسكنوا المهجرين من غير اماكن.. ولم يسمحوا بدخول اصحابها لهذه المناطق.. ولا تزال الحكومة غير قادرة على دخول العديد من المناطق في بغداد ذاتها..
نحن نريد العودة للعراق.. ولكن عندما يعود العراق…
الثلاثاء 11 شعبان 1429 / 12 آب 2008