بسم الله الرحمن الرحيم
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
منذ الاحتلال الأميركي للعراق يتواصل مُسلسل إبادة الشعب العراقي الذي تكفلت به قوات هذا الاحتلال وما يُسمى بالحرس الثوري الايراني و(فيلق بدر) و(فيلق القدس) وعصابات الحكومة العميلة وعصابات (البيشمركة) في شمال العراق وفي نينوى وكركوك وعصابات ما يُسمى (جيش المهدي) في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط.. إضافة الى العصابات الارهابية الأخرى والمدعومة كلها من ايران على وفق سياقات مُتعددة ومُتنوعة وبهيكلية إرتباطات مُتشعبة تتجمع خيوطها كلها بأيدي المدعو قاسم سليماني مسؤول ما يُسميه الايرانيون (الملف العراقي).
ولقد قامت عصابة (بدر) ومعركة بدر الخالدة منهم براء بقتل خيرة الضباط والطيارين وضباط الصف والمناضلين البعثيين العراقيين الذين دحروا العدوان الايراني على العراق إنتقاماً من دورهم الوطني المُشرف وذلك بالتوجيه والأشراف المباشر لعبد العزيز الطباطبائي الحكيم والمجرم هادي العامري الذي أسماه حتى بريمر سيء الصيت (سفاح بغداد) لتلطخ يديه الوسختين بدماء العراقيين ثأراً لدم أهله الايرانيين، والذي فارَ حرقة على الايرانيين وصَبّ صديد حقده على البعثيين الاصلاء، لأنهم شيدوا قلعة النهوض القومي في العراق.
واليوم وبعد ان ساهمت عصابات حكومة المالكي العميلة والعصابات المذكورة أعلاه كلها وبتوجيه مُباشر من النظام الايراني المُجرم في تأجيج الاقتتال الطائفي في البصرة والناصرية.. ومدينة الثورة والشعلة، وفي ميسان وواسط.. وبعد تنفيذ مجزرة الموصل من قبل قوات بدر (العقرب) و(الاسد) والأشايش والبيشمركة مدعومة بالقوات الأميركية، عادت ما تُسمى المجموعات الخاصة المُرتبطة بأيران من عصابات (جيش المهدي) وبقية العصابات الايرانية قلباً وقالباً وهوىً وتمويلاً وتسليحاً.. لتمارس تفجير المُفخخات في شوارع الكرادة والكاظمية وكلية ابن الهيثم في الاعظمية لتتصاعد وتبلغ ذروتها في مجزرة (الحرية).. والتي وقعت في مدينة الحرية الأولى قرب المصرف في يوم الثلاثاء في السابع عشر من حزيران والتي راحَ ضحيتها أكثر من 143 شهيد وجريح وإحتراق خمسة عشر آلية وتدمير خمسة وعشرين محلاً تجارياً وتهديم بناية من عدة طوابق لتمزق دعوى الحكومة عن (تحسن الوضع الأمني) اشر ممزق.. وقد قوبلت هذه المجزرة الرهيبة باستنكار وسُخط أبناء شعبنا المجاهد الذي شخص عناصر تنفيذ هذه الجريمة من المجرمين السفاحين من عصابات جيش المهدي التي هربت الى ايران وعادت باسم المجموعات الخاصة من أمثال المجرمين الساقطين النكرات (حيدر مهدي الفؤادي) و(وليد الساعدي) و(عبد الرزاق الكعبي) و(مهدي الكناني) والمجرم المرتزق اللعين (ستار ابو حسن) الذي ولغ بدماء أبناء شعبنا في مدينة الحرية البطلة.. والذي تخصص بقتل نواب ضباط وضباط الصف والجنود من أبناء مدينة الحرية الذين عُرفوا بتاريخهم البطولي الحافل في معارك الشرف والكرامة التي خاضها الجيش العراقي في فلسطين والاردن وسوريا.. وعلى تخوم العراق الشرقية ودحر العدوان الايراني الغاشم.
يا أبناء شعبنا النجباء
ان مجزرة مدينة الحرية وقبلها الانفجارات في كلية ابن الهيثم في الاعظمية وساحة الطبقجلي في الصليخ وفي الكرادة وغيرها.. تؤكد ضلوع حكومة المالكي العميلة والمُخترقة بعصابات بدر و (جيش المهدي) وما يُسمى (المجاميع الخاصة) في تأجيج الاقتتال الطائفي وذبح أبناء شعبنا الطيبين الأبرياء بالحملة بغية تهيئة الأجواء لتمرير اتفاقية الإذعان، مُعاهدة الانتداب الأميركية الجديدة وما أسموه (اتفاقية التعاون الدفاعي بين العراق وايران) والتي وقعها ما يُسمى وزير الدفاع المتنزل على الصُعّد كافة (قدوري موحان) لدى زيارة العميل المالكي لايران.. وهذا ما يُرتب على أبناء شعبنا الأشاوس مهمات المواجهة الحازمة لعصابات حكومة المالكي و (جيش المهدي) و (بدر) وغيرها وفضح دورهم الإجرامي ضد شعبنا الصابر الذي سوف لن يرحم هؤلاء المجرمين فقد بلغَ السَيلُ الزبى وقد أعذرَ من أنذر، وفي الوقت ذاته تُحمّل فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية قوات الاحتلال الأميركي والنظام الايراني التوسعي العُنصري وحكومة المالكي العميلة وأطراف ما يُسمى بالعملية السياسية وأعضاء مجلس النواب مغبة استمرار هذه العمليات الاجرامية الايرانية والتي تستوجب ممن لايزالون يدعون الوطنية من أعضاء مجلس النواب والعناوين الزائفة الأخرى ان يعلنوا عن موقف حقيقي جاد لمواجهة هذه الجرائم التي يندى لها جبين أي عراقي حُر شريف وان ينسحبوا من العملية السياسية العميلة برمتها ويعودوا الى صفوف الشعب والمقاومة عَلهّم يُكفرون عن ذنوبهم وآثامهم الكبيرة في دعم الاحتلال الأميركي وتمشية (الدستور) المسخ المُضيع لهوية العراق الوطنية والقومية والمُقسم لأرضه وشعبه، ذلك ان مسيرة المقاومة الباسلة تتعاظم يومياً وفي ساحات المواجهة وسوح الوغى كلها بوجه المُحتلين الأوباش وعملائهم الأذلاء فقد دنت ساعة الحسم والنصر المبين إن شاء الله.
ولات ساعة ندم.
والله أكبر وانا لمنتصرون بإذن الله.
وليخسأ الخاسئون.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والأعلام
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله