تواصل الدُمى العميلة للاحتلال الأميركي .. والمرتبطة بعقد العمالة الأقدم مع النظام الايراني لأنها ايرانية قلباً وقالباً في الولاء والنشأة والأهداف .. ولكن المحتلون الأميركان هم الذين نصبوها على دست الحكم في العراق .. فلا بد لها ان تقبل بالعمالة المزدوّجة وتمارس دور العراب بين أميركا وايران ولا بد لها من تنفيذ أجندة الأثنين في آن وان بدت متعارضة في الظاهر .. ولكنها متفقة في الباطن وفي المحصلة اقتسام المصالح والنفوذ على حساب دماء أبناء الشعب العراقي .. فكانت مجازر البصرة والثورة والشعلة .. عبر تأجيج ايران للاقتتال بين العصابات العميلة المرتبطة بها ( بدر ) وعصابات ( حزب الدعوة ) بغطاء الحكومة مع ميليشيات وعصابات ( جيش المهدي ) المخترقة لأجهزة الحكومة .. ليسيل دم العراقيين مهراقاً عبر صولة فئران المالكي .. المدعومة بالطائرات الأميركية ولكي ينتقل هو و ( خلية أزمته ) الى الموصل الحدباء مدينة الرماح مسبوقاً بقوات ( العقرب و ( الاسد ) ليمارس ( زعير الوغد ) .. ولكي تعيث عصابات ( بدر ) وبيشمركة البرزاني والطالباني قتل واعتقال أبناء الموصل البطلة وخيرة أبنائها من ضباط وضباط صف وجنود الجيش العراقي الباسل ومناضلي البعث فحولوا الموصل الى سجن كبير بيدَ ان ذلك لم يفت في عضد المقاومة الباسلة التي واصلت انزالها الخسائر الفادحة بالمحتلين وعملائهم الذين يواصلون منهجهم الاجرامي في مواصلة تمرير القوانين الجائرة في مجلس النواب .. وهذه الأيام يستميتون لاقرار ما يُسمى ( قانون النفط والغاز ) لكي يغتالوا قرار التأميم الخالد الذي صادفت ذكراه السادسة والثلاثون في الأول من حزيران من هذا الشهر .. لكي يكون منصة إنتقالهم الغادرة لاقرار معاهدة الانتداب الجديد .. التي تسلم ثروة العراق النفطية لعقود طويلة قادمة من الزمن ويسرع للمحتلين بناء القواعد الثابتة واستباحة دم العراقيين .. ولكن هيهات .. هيهات فها هي عمليات المقاومة الباسلة في نينوى وديالى وبغداد والبصرة وصلاح الدين وبابل .. تتصاعد ليحرق لهيبها وجوه المحتلين ووجوه عملائهم المزدوجين لهم ولايران .. وحتى ينبثق فجر التحرير والنصر النهائي وتألق العراق من جديد درة النضال الوطني والقومي الوضاءة صوب ضفاف التحرر والاستقلال وبناء الغد المشرق السعيد .
الثورة