تصريح صحفي حول ما تعرض له موفد جريدة أخبار الخليج
لقد تابعنا بقلق واستياء بالغين مع غيرنا في الساحة الصحفية والإعلامية ما تعرض له الصحفي في جريدة "أخبار الخليج" خلال اللقاء الذي جرى على هامش أجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية وحضره وزير خارجية حكومة الاحتلال في العراق المدعو (هوشيار زيباري) وما صدر عن هذا الأخير من تعليمات إلى أركان سفارته بطرد الصحفي وتوجيه الأهانات إلى صحيفة أخبار الخليج وإلى رئيس تحريرها الأستاذ أنور عبدالرحمن وإلى نائب مدير التحرير للشئون الخارجية في الجريدة الأستاذ سيد زهره، وهو تصرف لا يسئي إلى أخبار الخليج والمسؤولين فيها فقط، بل أن ذلك يعد تعدياً صارخاً على حرية الصحافة في بلدنا وأنتهاكاً لكرامة واستقلالية الصحافة والأعلام عموماً دون وجه حق،ودون أي مسوغ سوى أنه يكشف عن وجود خلل وفساد في عقل وفكر وضمير من تصدر عنه مثل هذه البداءات والسلوكيات المتحجرة والمتخلفة.
فهؤلاء الذين يمثلون وجه الاحتلال الأمريكي البغيض لا ينظرون إلى الصحافة باعتبارها إداءة لإيصال الحق والحقيقة، أو لكونها أداة من أدوات التوعية والمعرفة كما أنهم ليسوا معنيين بدورها في الإصلاح والديمقراطية كما يدعون ويحاولون خداع الناس والعالم،بمزاعمهم الكاذبة حول جلبهم الديمقراطية للعراق، فكل ما يريدوه من الصحافة والأعلام هو التطبيل لممارساتهم الإرهابية والقمعية والسكوت عن كل ما اقترفوه من جرائم بحق العراق والعراقيين، منذ وقوع الغزو الغاشم حتى يومنا هذا.
لذلك هم يخافوا من قول الحقيقة ويناصبوا العداء لكل من يظهرها أو يتحدث بها ويمارسوا الإرهاب بحق الصحفي والإعلامي الذي لا يروج لمشاريع القتل والدمار والفتنة التي نشروها في طول العراق وعرضه ويريدوا من الصحفي الوطني الشريف أن يخالف ضميره ويبيع وجدانه ومبادئه.
أننا من منطلق احترامنا لحرية الصحافة ، وأنسجاماً مع قيم الحرية والعدالة والأخلاق السامية، ودفاعاً عن كرامة الصحافة البحرينية وقادتها وكل العاملين بها ندين بشدة التصرف الأهوج والسلوك الأرعن الذي صدر عن أركان حكومة الاحتلال الأمريكي في العراق، ونطالبهم بالاعتذار عن كل ما بدر منهم من إساءات وتطاول بحق جريدة أخبار الخليج والمسؤولين فيها.
كما نطالب حكومة البحرين أن تنتصر لقيم حرية الصحافة والأعلام في وطننا، وحماية أجواء الانفتاح الايجابي الذي يسود العمل الصحفي في ظل المشروع الإصلاحي والديمقراطي وعدم السماح لمثل هذه الممارسات الشادة والغريبة عن قيمنا الوطنية والقومية والأخلاقية بتسميم هذه الأجواء.
كما ندعو حكومة البحرين بعدم الانصياع أو الخضوع للأملاءات الأمريكية بإعادة فتح سفارة مملكة البحرين في العراق في ظل وجود الاحتلال ووجود هؤلاء العملاء الذين تحول العراق العربي على يدهم إلى مرتعاً للقتل والإرهاب وللطائفية التي تناثرت سمومها في أرجاء وطننا العربي.