كشف الباحث والمحلل السياسي للشئون العراقية الأستاذ صلاح المختار ان إجمالي الخسائر الأمريكية بلغت 38 ألف جندي و50 ألف جريح ومعاق وليس صحيحا ما نشر وتردده وسائل الإعلام أن عدد القتلى الأمريكيين وصل 4 آلاف جندي. وذكر أن شركة بلاك ووتر وحدها جندت 120 ألف مرتزق للقتال في العراق وذلك حسبما ورد في المصادر الأمريكية، وهؤلاء لم يمنحوا الجنسية الأمريكية بعد وإنما من حملة الجرين كارد ووعدوا بتجنيسهم بعد الحرب. جاء ذلك في اللقاء الذي عقد بالتجمع القومي مساء امس الأول وحضره عدد من أعضاء التجمع وآخرون.
وقال المختار إن المحتل الأجنبي في العراق عمد إلى التعتيم الإعلامي على فعاليات ونشاطات المقاومة الوطنية العراقية فارضا مصدرها المصدر الأمريكي وموحيا أن تنظيم القاعدة هو الفصيل الرئيسي بالمقاومة العراقية وبالتالي فإن عمليات المقاومة لطالما مرتبطة بالقاعدة فهي أعمال إرهابية وهذا غير صحيح.. وتابع المنتدي ولم يكتف المحتل بهذا الكذب بل تمادى أكثر حين نشر أنباء تشير إلى ان عام 2007 كان العام الأفضل لقوات المحتل الأجنبي لكونه شهد تراجعا في العمليات التي تقوم بها المقاومة العراقية ضدها وهذا محض افتراء. وقد تناولت ندوة أمس الأول الوضع في العراق وعلاقة العروبة بالمقاومة والمشروع التقسيمي للعراق وتاريخه وضلوع الكيان الصهيوني في هذا المشروع بالإضافة إلى سقوط المخطط العرقي في الشمال والطائفي في الجنوب والوسط ودور كل من الأكراد وإيران في دعم هذين التوجهين مقابل نجاح المقاومة العراقية في تخطي الصعاب والتحديات التي واجهتها في التصدي للسلفيين والطائفيين في وقت لم تتوقف فيه أعمال المقاومة ضد المحتل الأجنبي. وقال ان إعلان الخسائر بـ 4 آلاف جندي أمريكي كذبة كبيرة مشيرا إلى ان الخسائر وحسب المصادر الأمريكية وصلت إلى 38 ألف قتيل و50 ألف جريح وأن شركة بلاك واتر وظفت 120 ألف جندي للقتال في العراق وهؤلاء ليسوا من حملة الجنسية الأمريكية ام حملة (الكرت الاخضر) وإنما وعدوا بان يمنحوا الجنسية الأمريكية بعد وقف الحرب، لذإ فإنهم يستثنونهم من عداد القتلى. وذكر ان القوات الأجنبية ركزت في عملياتها العسكرية على الانبار للقضاء على العروبيين والقوميين من المجاهدين في وقت توجهت فيه المقاومة للقتال ضد تنظيم القاعدة مما اضطر المقاومة الى الانسحاب إلى ديالى وهي منطقة شبه مغلقة تسيطر عليها المقاومة العراقية وفيها وجود لتنظيم القاعدة مما أدى إلى قتالهم حيث تمركزوا في مراكز معينة وانتهت المواجهة بين المقاومة والقاعدة بطلب الهدنة من القاعدة منوها أن ما حدث في الانبار حدث نفس السيناريو في ديالى. وذكر أن المقرف والمرفوض في سلوكيات القاعدة ليس فقط تأجيج الطائفية بل دورهم في إصدار فتاوى الحلال والحرام شملت الأكل والشرب والملبس وحرموا زيارة المراقد لدى الطائفة الشيعية والسنية ولكن المقاومة ورغم الضغوط عليها تمكنت من التصدي لمشروع ما يسمى بـ «الدولة الإسلامية« بالإضافة إلى مشروع الانفصال الكردي في الشمال ومشروع الانفصال الصفوي في الجنوب. وأدان المتحدث بشدة القوى التي اتخذت من الإسلام هوية طائفية أو تلك القوى العميلة وذلك لكونها تعاملت مع المحتل الأجنبي منوها إلى ان القوى التي قامت بتفجير مرقد الإمام (علي الهادي) في سامراء تسير في هذا الدرب الخبيث حيث عمت القوى والدمار ولكن المقاومة الوطنية استطاعت السيطرة عبردعوة المشاركين في هذه القوى للتخلي عنها والالتحاق بقوى المقاومة الوطنية الشريفة التي تقاتل الأجنبي ولا تقاتل المواطنين الأبرياء في المساجد والأسواق وقد تبلور ذلك في تشكيل قيادة الجهاد والتحرير في عام .2007 وأكد صلاح المختار أن إنقاذ العراق وتنظيفه من قوى الاحتلال وهزيمة المعتدي الآثم والمتعاونين معه لا يتم إلا عبر القنوات المؤمنة بالعروبة والقومية في العراق أما التيارات والتنظيمات الإسلامية الطائفية سواء كانت شيعية ام سنية فلن تزيد الطين إلا بلة بل كانت وبالا على حركة المقاومة الوطنية التي تسامت على الطائفية.. وقال إننا نشعر اليوم بالفخر لأن المقاومة الوطنية تمثل 90% من الشمال إلى الجنوب وندرك كم هي خطورة هذا التحول ضد قوات الاحتلال. وتابع المحلل السياسي صلاح المختار أنه مما لاشك فيه ان الاحتلال جاء بأجندة تقسيم العراق لكونه يمثل قوة عربية في المشرق العربي وفي الصراع مع المحتل الإسرائيلي منوها إلى ان القادة الصهاينة قد ذكروا في مذكراتهم في الثمانينات أن بقاء إسرائيل واستقرارها يتطلب تقسيم العراق إلى دويلات طائفية ومن هنا نلاحظ الدعم غير المحدود لإسرائيل للحركات الانفصالية في الشمال منوها إلى ان هذه المعلومات نشرها الكاتب عديد أمنون الإسرائيلي. وتابع الحديث عن محاولات التقسيم أن هذا الموقف ينطبق على إيران قائلا: أن الحرب على العراق مثلت فرصة سانحة لتدخلها و دعم محاولات التقسيم.. ومن هنا لم تتردد إسرائيل دعم أي محاولة للحرب على العراق..
وكشف الباحث أن قرابة 120 ألف من المجندين الإيرانيين دخلوا العراق بعد سقوط النظام في عام 2003 ومارسوا أبشع الجرائم ومارسوا الاضطهاد للعشائر. وقال إنه إذا كان سنة العراق تعرضوا للقتل والاضطهاد فشيعة العراق تعرضوا إلى أكثر من ذلك والسبب لأن شيعة العراق هم عروبيون وعلويون تمسكوا بعروبتهم فنالوا القتل لكونهم رفضوا الوجود الإيراني. وفي تعقيب للمتحدث حول أسباب الحرب ودور النفط في العدوان على العراق حيث كتب أحد الكتاب المفكرين أنه لو كان العراق يصدر الطماطم والفستق لما أقدمت الولايات المتحدة على غزوه.. وفي هذا الشأن ذكر ان العراق يمتلك من المخزون النفطي ما يعادل ضعف الاحتياطي السعودي من النفط أي 400 مليار برميل وليس 120 مليار برميل وتشير التقارير بأن النفط الإيراني بدأ ينضب وأن العالم سيشهد أزمة نفطية عام 2015 ، فمن هنا جاء غزو العراق للسيطرة على نفطه وبالتالي السيطرة على الهند والصين وغيرها من الدول الناهضة وتستطيع عرقلة تقدم اقتصادياتها من خلال التحكم في حنفية النفط وإمداداته ولكن المقاومة الوطنية ستكون لهذه
المخططات بالمرصاد وما بقى للقوات الأجنبية المحتلة من سبيل سوى الانسحاب إلى الدول المجاور
نشر في : صحيفةأخبار الخليج
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.