الله الرحمن الرحيم
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
أيها الرفاق البعثيون
أيتها الرفيقات
إحدى وستون عاماً مرت على تأسيس حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – في السابع من نيسان/أبريل عام 1947، إحدى وستون عاماً من الوعي والنضال والصبر والتضحيات في سبيل أمتنا العربية ورسالتها الخالدة. وتحقيق النهضة والتقدم والخير والرفاه والكرامة والعزة.
لقد شكل السابع من نيسان إشراقة جديدة في تاريخ العرب، نقلت أمتنا من عهود الضعف والمراوحة والتردي، ووضعت قدميها على درب المبادئ والأهداف العظيمة مجسدة الطموح الجمعي لكل أبناء الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.
إن البعث منذ بداياته التبشيرية الأولى قد اختط منهجاً نضالياً جديداً، ارتكز على تحقيق وحدة الشخصية العربية كمنطلق لبناء المستقبل العربي، فأحيا قيم عهد البطولة وأمل الوحدة وعظمة النضال في سبيل المبادئ. لذا لم يكن ميلاد البعث ميلاداً تقليدياً، ولم يكن حالة مضافة في الساحة العربية، بل كان حالة متميزة انطلقت من طموحات الأمة وآمالها، وآلامها. وقد عبر الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق (رحمه الله) عن مرحلة البداية تلك حين قال : " كنا إذن نشعر بأن مرحلة جديدة يجب أن تبدأ، وأن تظهر فيها الأمة العربية على مستوى جديد غير المستوى السلبي الذي كانت عليه…. "
نعم.. إنها مرحلة جديدة ارتبط فيها النضال القومي الوحدوي التحرري بالنضال الاشتراكي، فأصبحت الاشتراكية ولأول مرة في تاريخ العرب اشتراكية قومية، تتضح معالمها بقدر ما يتحقق من الحرية بمعانيها الملتزمة، الواسعة التي تتجاوز التحرر من الاستعمارالقديم – الجديد إلى التحرر من كل ما يمت إليه بصلة مباشرة أو يلتقي معه من حيث المحصلة النهائية والأهداف.
أيها المناضلون البعثيون
أيها المجاهدون الأبطال على أرض العراق
يا أحرار العالم
هانحن اليوم نحيي هذه الذكرى العظيمة الخالدة في الوقت الذي يقود فيه حزبنا ورفاقنا في قطر العراق معركة الحسم التاريخية ضد الهجمة الاستعمارية الجديدة – القديمة ورأس حربتها الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها سدنة المحفل الماسوني وكهنة الصهيونية العالمية، التي تستهدف أمتنا كلها من المحيط إلى الخليج من خلال مخطط منهجي تآمري يرتكز على العدوان المباشر وعلى إذكاء النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية لوضع الوطن العربي بأكمله في أتون محرقة تاريخية تستهدف تمزيقه وتفتيته إلى فسيفساء لتسييد الكيان الصهيوني وضمان استمرارهيمنتها والحفاظ على (مصالحهم الحيوية) وأطماعهم المتجددة. وما يحدث في عراق العروبة والتاريخ إلا تجسيد عمي لذلك المخطط التآمري المبرمج والذي لا يستهدف العراق فقط، وإنما يستهدف الأمة بأجمعها وهاهم رفاقكم البعثيون يتصدون لهذا الالمخطط الإجرامي ومعهم كل الشرفاء الخيرون من قوميين وإسلاميين ووطنيين، بصدور مشرعة وقلوب عامرة بالإيمان والعزيمة التي لاتتزعزع.
إن المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وهي توقع مزيداً من الخسائر في صفوف المحتلين الغزاة من أمريكان وصهاينة وفرس، وتمرغ عنجهيتهم في وحل المستنقع العراقي، فإنها تسقط نظرية الانفراد الأمريكي والقطب الواحد المتفرد بالسيادة على العالم، مفسحة المجال لكل قوى التحرر في العالم لتأخذ دورها في صياغة مستقبل جديد للمجتمع الإنساني كله، وما تحرير العراق إلا تحرير للإنسانية وإطلاق لقدرات وخيارات شعوب الأرض المحبة للخير والسلام القائم على العدل والإنصاف والحقوق التاريخية المشروعة للشعوب المضطهدة والمُستَعمَرَة، ولهذا فإن المقاومة المسلحة في قطر العراق تسير بخطوات رصينة مدروسة وفقاً لمتطلبات معركة تحرير العراق، آخذة بعين الاعتبار الشروط الموضوعية التكتيكية والإستراتيجية في عملية التحرير.
أيها الرفاق البعثيون
يا أبنا شعبنا اليمني
أيها المناضلون الوحدويون
شهدت ساحتنا الوطنية في الفترة الأخيرة حراكاً سياسياً متعدد الأوجه والغايات، استغل فيه البعض حالة الغلاء المعيشي التي تثقل كاهل المواطن، وغياب المعالجات الحكومية الرصينة للأزمات اليومية التي تعصف بحياة الناس وتقض مضاجعهم، فراحوا يحركون اللبسطاء هنا وهناك مستغلين الظروف التي أشرنا إليها، غير عابئين بما سيجره تحركهم هذا من ويلات على البلاد بأسرها، ولا هم لهم سوى محاولة انتزاع مكاسب آنية ضيقة وإن على حساب الشعب وكرامته ومستقبله وأمنه ووحدته التاريخية.
إن حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي القومي – في الوقت الذي يقف في صف الجماهير الكادحة التي خبرته عبر عقود من الزمن، وعرفته مدافعاً عنها ومعبراً عن مصالحها وحقوقها المشروعة، فإنه يحذر من مغبة الانجرار وراء المزايدين والمتاجرين بأقوات الناس ومستقبلهم، وفي الوقت ذاته نحمل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه أحوال البلد الاقتصادية وما قد يترتب عليها من تطورات، وعليها أن تقطع دابر الفتنة وتفوت الفرصة على المتربصين بالوطن ووحدتة الخالدة، من خلال تلبيتها للمطالب الشعبية المكفولة قانونياً ودستورياً، ويحقق أهداف وخطوات البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي أصبح يمثل خطة عمل ملزمة بعد أن أقرها الشعب من خلال التصويت وصناديق الاقتراع.
أيها البعثيون في كل مكان
إن ذكرى ميلاد الحزب مناسبة تاريخية نستلهم فيها الدروس، لنزداد ثباتاً على ثبات، وإيمان على إيمان، نستلهم من فكر البعث العظيم ونغذ السير على درب الوحدة والحرية والاشتراكية، نتقدم دائماً متجاوزين كل العثرات والظروف، شعارنا في مسيرنا الطويل " إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر " فامضوا أيها المناضلون فإن الله والحق والتاريخ معكم.
الرحمة وعليين للقائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق.
المجد والخلود للقائد الشهيد صدام حسين باني نظرية العمل البعثية وسيد شهداء العصر.
تحية اعتزاز وتقدير وفخر للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير.
المجد وعليين لشهداء البعث.. شهداء الأمة العربية.
عاشت المقاومة المسلحة الباسلة في العراق وفلسطين
عاش البعث.. عاش البعث، والخزي والهزيمة والعار لأعدائه.. أعداء العروبة والإسلام.
والله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر
وليخسأ الخاسئون
نشر في : شبكة البصرة