بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بداية أنا لست الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي فرفيقنا العزيز أبو محمد هو المكلف بهذه المهمة وهو وحده المخول بالنطق باسم الحزب والتعبير عن قراراته والدفاع عنه ولكني وبصفتي الشخصية كواحد من المجاهدين في صفوف هذا الحزب المناضل أجد إن من حقي بل من واجبي وواجب كل بعثي حريص أن يساهم في الحفاظ عليه وعدم السماح بالمساس به او الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال، فإذ نطالع بيانا عن جهة غير مخولة بالحديث باسم مناضلي الحزب وتدعو الى ما لا أساس له من الصحة فهذا خط احمر يتوجب الوقوف عنده بغض النظر عن أهداف هذه الجهة ومراميها التي تبدو كمن يدس السم في العسل وتكشف عن خبث نواياها في ظرف دقيق ومرحلة خطرة تشتد فيها هجمة الأعداء التي لا تستهدف حياة الحزب وحياة مناضليه المجاهدين الأبطال فحسب، بل تستهدف اجتثاث وجود امتنا العربية بكاملها وعليه أود الإشارة الى :
· الحزب في قطر العراق وحدة واحدة وغير مجزئة وليست بحاجة الى من يوحدها لا مجلس قطري ولا غيره وقيادته الحالية المتمثلة بأمين سر القطر المنتخب الرفيق شيخ الجهاد والمجاهدين المناضل عزة إبراهيم الدوري حفظه الله من كل مكروه وأمد في عمره ومن عليه بالصحة والسلامة والقيادة القطرية المجاهدة التي تعمل في ميدان مكافحة المحتل وأعوانه وتقود العمليات الجهادية البطلة.
· لقد تعرض الحزب في حياته النضالية الى الكثير من الأزمات والصدمات التي يخرج منها اشد عودا وأكثر صلابة بفضل قوة الرجال المؤمنين بالمبادئ والرسالة التي تشرفوا طوعا لحملها والقيادة في قطر العراق الآن أكثر إصرارا على التمسك في المضي حتى يأذن الله العزيز بإحدى الحسنيين ولن تكون اقل صبرا من الرفاق المجاهدين الأسود الرابضين في أقفاص الأسر.
· إن الظرف الحالي الذي تمر به الأمة العربية بشكل عام وقطرنا العزيز بشكل خاص يتطلب منا كبعثيين الصبر على الجراح وتجاوزها وليس هذا بوقت الحساب ومراجعة أخطاء الماضي وسلبياته او ايجابياته وجماهير الحزب في العراق هي الرافد والمعين والرهان وهي الحاضنة الطبيعية له وقد جددت البيعة للرفيق المجاهد أبو إيمان وهي على تواصل تام وشبه يومي معه ويبدو إن البعض ممن عميت أبصارهم وبصيرتهم لحقدهم ولنوايا سيئة في نفوسهم تاهت عليهم بوصلة الطريق الحق.
· أما من يتحدث عن سلبيات المسيرة الظافرة في ظل الحكم الوطني فأين كان لسانه حينها فهو أما كان جبانا يرى الخطأ ولا يقوى على قول الصواب فهو بذلك شيطانا لسنا بحاجته اليوم او في أي وقت او كان مؤيدا لقرارات القيادة آنذاك وهو جزء منها في هذه الحالة فمن العار عليه أن يتنصل من موقف هو جزء منه ونحن كبعثيين لسنا بحاجة رعديد تتذبذب مواقفه فهذه ليست من قيم الرجال التي تربى عليها وعاشها البعثيون.
· إن جهاد شعبنا اليوم بقيادة فصائل الجهاد والتحرير كفيلة بطرد المحتل والحفاظ على منجزات ثورة الحزب الخالدة وإحياء ما عمل الاحتلال على دثره من مكتسبات وستدفع امريكا وعملائها ثمن تجرئها على تدنيس تراب القطر الطاهر وهي يوميا تلعن الساعة التي تزعم فيها بوش الصغير إدارتها وستركع أمام كبرياء شعبنا الصابر المناضل.
· لقد خبر شعبنا البطل أساليب المحتل وأعوانه ولا تخلو مسيرة حزب ثوري في العالم من الخونة الذين يحرفون الحقائق والثوابت ويقلبون موازين الأمور لصالح غير الحق ومنها حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي الذي توحدت اليوم تحت لوائه في جبهة الجهاد والتحرير ثلاثون فصيلا جهاديا وتحالفت معه في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية كل الشخصيات والمنظمات والأحزاب الخيرة في هذا البلد ولم يتخلف عنها إلا من يعرف انه سقط متاع او انه مرفوض وخارج عن الركب الوطني.
· أما عن النظام الداخلي للحزب فهو دستوره وقد أقرته المؤتمرات القومية وليس اعتباطا بل عن خبرة ودراسة وتحسب ولا يجوز التلاعب فيه إلا من خلال المؤتمرات القومية وفي هذا الظرف بالذات خصوصا وان القيادات الشرعية لازالت في أقفاص الأسر أعانها الله وفك أسرها ومن باب الوفاء لنضالهم يتوجب على كل مناضل بعثي شريف وغيور على الحزب احترام مواقفهم البطولية حتى تنجلي هذه الغمة وتجري الأمور حسب مجراها الطبيعي.
· ودلالة على إن من يسمون نفسهم بالمجلس القطري لوحدة البعثيين هم من المتخاذلين الذين تخلوا عن مهامهم الجهادية طيلة الفترة الماضية من عمر الاحتلال الخسيس لقطرنا الغالي فهم لا يعرفون إن القيادات العاملة في صفوف الحزب اليوم ويقودون العمليات الجهادية التي أذلت جبروت امريكا قد حضت باحترام وتقدير قيادة الحزب من خلال عملها الميداني في تعبئة الجهاز الحزبي وجماهير شعبنا فالحزب في تجدد مستمر وفي شباب دائم.
· لعل من أهم ما جعل الحزب في كل ما تقدم من القوة والرصانة اعتماده على المجاهدين في ساحة المنازلة والبطولة على ارض الوطن وامتناعه عن التزلف والمساومة مع أية جهة كانت سواء عربية او اجنبية ويعتد في تمويل عملياته الجهادية البطولية على الدعم الذي يقدمه أبناء الوطن الشرفاء من داخل القطر متحديا في ذلك من يقول إن من القيادات الحالية للحزب من هو خارج القطر إلا من كان في مهمة حزبية مكلف بها من قبل القيادة ولعل رفيقنا شيخ الجهاد والمجاهدين رغم ظروفه الصحية المعروفة عافاه الله أسوة حسنة لكل البعثيين في الصبر والمطاولة وكذلك حال كل الرفاق في القيادة الشهداء منهم رحمهم الله وكل شهداء العراق والأمة العربية حيث كان بإمكانهم وهذا حق طبيعي لهم المغادرة، ولكن شجاعتهم ومروءتهم حتمت عليهم إلا أن يشاركوا قواعدهم في محنتهم.
· أخيرا نقول إن حزب البعث العربي الاشتراكي محفوظ بعناية الله عز وجل لأنه حزب استمد عزمه وقوته من جماهيره الشعبية المجاهدة وليس بحاجة الى من يوجه لأعضائه النصائح فماجداته تسابق الرجال الأبطال في التضحية والذود عنه وعن شعبنا فوفروا نصائحكم وسمومكم فإنها فغايتها مكشوفة من مؤيدي الحزب ومن أنصاره قبل قادته والحزب في وحدة رصينة قلما توجد بين الأحزاب المبدئية على المستوى العالمي ومع ذلك فباب التوبة والندم مفتوحة وصدر القيادة في الغفران أوسع وهذا الميدان وتلك قواعد الأمريكان فارونا شجاعتكم وذا شئتم فان في الجعبة المزيد.
حيا الله العراق حرا عربيا صامدا رغم أنوف الجبناء والرعاديد ورحم شهدائه يتقدمهم شهيد الحج الأكبر أبو الشهداء.
حيا الله رفاقنا المناضلين الصابرين في أقفاص الأسر وان ساعة الخلاص لقريبة إن شاء الله
حيا الله رجال حزب البعث العربي الاشتراكي المجاهدين الأبطال ونسائه الماجدات وحيا الله كل الأحزاب والشخصيات والعشائر العراقية التي تخندقت معه في منازلة الشرف والكرامة لطرد المحتل وأذنابه.
Iraq_almutery@yahoo.com
نشر في: شبكة البصرة