تتواصل منذ عدة اسابيع المجازر الإجرامية الممنهجة التي يرتكبها الكيان الغاصب في فلسطين بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة المحتل، وقد بلغت تلك الجرائم دروتها خلال الأيام الماضية حيث راح ضحيتها الأطفال الرضع والنساء والشباب، وكل ذلك يجري وسط صمت – بل وتواطوء – عربي رسمي تدلل عليهما التصريحات والاتهامات التي تصدر عن بعض الرؤساء العرب ضد حركة حماس أقل ما يقال عنها أنها تعطي التبرير لتلك المجازر، وتمهد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية بكاملها تحت غطاء الحلول السلمية المطورحة حاليا على الساحة.
أن تلك المجازر باتت تأخذ شكل الإبادة الشاملة تستخدم فيها كافة الوسائل القذرة من هجوم بالطائرات والدبابات والصواريخ، وفرض الحصار الكامل وتجويع وحرمان من كل ضروريات الحياة وتقتيل يستهدف الأطفال والنساء، في إطار تنفيذ ما أعلنه الصهاينة وما أطلقوا عليه محرقة غزة، وكل ذلك بدعم معلن وفاضح من طرف الادارة الأمريكية.
أن التجمع القومي الديمقراطي إذ يحي بإكبار وإجلال المقاومة الفلسطينية الباسلة ويؤكد شرعية مقاومتها للاحتلال بكافة ما تملك من وسائل، كما يحي بأكبار وإجلال أرواح الشهداء الذين يتساقطون يومياً بالعشرات، ويثمن عالياً صمود أهلنا في غزة للعدوان المتجدد، فأننا ندين بشدة الصمت والتواطوء الرسميين العربيين اللذين لا تفسير لهما الا الاتفاق على هذه الجريمة، كما يدين كل التصريحات والايحاءات والاتهامات التي يسوقها بعض الحكام العرب بمن فيهم بعض القيادات الفلسطينية الانهزامية والتي تعطي ذريعة للمجرمين الصهاينة، ويطالب بإيقافها وبالتصدي الجماعي لمحاولة الاستفراد بأهالي غزة وإبادتهم.
كما يطالب التجمع القومي أبناء الامة العربية والاسلامية وكل احرار العالم التحرك بالسرعة والقوة اللازمين لنصرة أهلنا في غزة ولتقديم كل اشكال الدعم لهم، وللتصدي للمحرقة المعلنة من طرف الارهاب الصهيوني، ويدعوا كل الهيئات والمؤسسات السياسية والشعبية والمدنية العربية الى تكثيف التحركات والفعاليات على مستوى كل قطاعات الشعب العربي من أجل التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل الممكنة.
المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر