يحتفل طلبة البحرين في الخامس والعشرين من فبراير بعيد الطالب وهو اليوم الذي تأسس فيه الإتحاد الوطني لطلبة البحرين عقب إنتهاء المؤتمر التأسيسي والذي عقد في دمشق في العام 1972 ليشكل بداية مرحلة مهمة من مراحل العمل الطلابي وليؤطر جهود الطلبة البحرينيين عبر الروابط الطلابية المنتشرة في الأقطار العربية من خلال منظمة نقابية جماهيرية إلتف حولها جميع طلبة البحرين في الداخل والخارج متمسكين به ممثلاً شرعياً ووحيداً لهم مدافعاً عن حقوقهم ومطالبهم ورافداً مهماً من روافد العمل اشلوطني.
إن تأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين عبر ائتلاف يمثل القوى السياسية الناشطة آنذاك ونجاح ذلك الائتلاف في تشكيل منظمة طلابية نقابية قوية وفاعلة يدل دلالة واضحة على الوعي والنضج الذي يتمتع به طلبة تلك المرحلة وتجاوزهم عن خلافاتهم في سبيل مصلحة الطلبة عموماً وهو الأمر الذي ندعو القوى الطلابية للإقتداء به وهي تتصدى لمحاولات تأسيس إتحاد طلابي حقيقي يدافع عن حقوق الطلبة ويكون رافداً مهماً من روافد العمل الوطني , وهذا لن يتأتى إلا عبر توحيد العمل الطلابي والابتعاد عن محولات الاستئثار بقيادة التنظيم الطلابي لطرف على حساب طرف آخر.
ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة ندعو القائمين على قطاع التعليم في المملكة إلى إعادة النظر بالخطط والبرامج التعليمية والمناهج الدراسية لتواكب احتياجات السوق ولكي تبتعد عن الإمداد العشوائي للخريجين لسوق العمل مما يشكل عبئاً إضافياً على المجتمع من خلال ازدياد عدد الخريجين في قطاع معين على حساب قطاع آخر يعاني نقصاً حاداً في الكوادر المتخصصة والمؤهلة وهو الأمر الذي يجب تجاوزه عبر التخطيط الطويل الأمد لحاجة السوق سواءً من الأيدي العاملة الفنية أو الخريجين من أصحاب المؤهلات العالية. كم أننا ندعو جامعة البحرين إلى إعادة النظر في سياسة القبول وشروط القبول في الجامعة والتي تسببت في حرمان عدد كبير من الطلبة في العام الماضي من الالتحاق ببرنامج البكالوريوس وقبولهم في كلية العلوم التطبيقية رغم ارتفاع معدلاتهم في الدراسة الثانوية بحجة عدم اجتيازهم امتحان القبول المعد من إدارة الجامعة كشرط لالتحاقهم ببرنامج البكالوريوس.
ختاماً فإننا نهنئ جميع طلبة البحرين بهذه المناسبة وندعوهم إلى التمسك بنواصي العلم والمعرفة وتطوير قدراتهم الدراسية والمعرفية خدمةً لهذا الوطن ولنهضته وتطوره.