في ذكرى يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر يتقدم التجمع القومي الديمقراطي بالتحية والتقدير للمعلمين في جميع القطاعات التعليمية ونشد على أيديهم في السعي لتحقيق مطالبهم العادلة سواءً في تعديل الرواتب أو تعديل الكادر، بأسلوب حضاري يتخذ من الحوار وسيلة لإحقاق تلك المطالب وبعيداً عن أساليب المواجهة إلي تنعكس آثارها سلباً على التحصيل الدراسي للطلبة وتزيد من الاحتقان بين الحكومة والمدرسين، مؤكدين في الوقت نفسه على عدالة هذه المطالب.
أن المعلم الكفء عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية البشرية التي تتطلبها التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهذا لا يأتي إلا بإعطاء المزيد من فرص التدريب للمدرسين وإعدادهم على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة في مجال المعرفة وجعل المعلم منتجاً مهنياً للمعرفة ومطوراً لها لاستمرار كفاءته المهنية، على أن يتماشى ذلك مع تعديل الأوضاع المادية والمعنوية للمعلمين في البحرين قياساً على ما حصل عليه نظراؤهم في الدول الخليجية المجاورة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن البحرين من أوائل الدول في الخليج العربي التي بدأ فيها التعليم النظامي في العشرينات من القرن الماضي، ولكن لم يحظى فيها المعلم على حقوقه ومكتسباته، حيث باتت الهوة واضحة بين الأوضاع المهنية والمعاشية والاقتصادية للمعلم البحريني وبين أقرانه الخليجيين.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المعلم فإن جمعية التجمع القومي الديمقراطي ممثلة في اللجنة المهنية والعمالية وانطلاقاً من دورها الوطني في الاهتمام بالقطاعات المهنية والشعبية المختلفة ومنها قطاع المعلمين فإنها تؤكد على وقوفها إلى جانب هذا القطاع الهام والحيوي في تحقيق المطالب والأهداف التالية:
1- حقوق المعلم المهنية : من حق المعلم أن يؤهل تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية ويتحقق بالتدريب واستخدام الطرق الحديثة في التقنيات التربوية الميسرة لعملية التعليم وتطوير المناهج.
2- تشجيع البحث العلمي : يجب تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد وطرائق التدريس والإدارة الصفية والتقويم.
3- رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق انجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث.
4- حقوق المعلم المادية : تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبه لمهنته والانتماء إليها وتحقيق الشعور بالرضا الوظيفي وفي هذا الإطار فإن التجمع القومي يؤكد على ضرورة سرعة تطبيق الكادر التعليمي وتعديل رواتب المعلمين أسوة بالقطاعات المهنية الأخرى.
5- حقوق المعلم المعنوية : تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال باحترام المعلم وتقديره ومنح الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية وتقدير جهوده بحيث يوضع له نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة وكذلك احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشكلات التي تواجهه.
أن اللجنة المهنية والعمالية بالتجمع القومي إذ تناشد الجهات المعنية بالدولة ولاسيما وزارة التربية بالاستجابة لهذه المطالب، فأنها تدعو القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تفعيل كافة أشكال التضامن والدعم مع قطاع المعلمين وحقوقهم العادلة.