تستمر الجرائم الصهيونية ضد لبنان وفلسطين، ومرة أخرى ترتكب مجزرة في قانا تستهدف فيها الاطفال والنساء في ملاجئهم وهم نيام، كجزء من مظاهر التعبير عن العجز والشلل امام المقاومة اللبنانية التي اذاقت القوات الصهيونية الهزائم تلو الهزائم، فلم يبق امامها الا الاستئساد على المدنيين الآمينين.
مجزرة قانا لم تكن لتقع وكوندوليزا رايس في تل ابيب لولا موافقتها المسبقة، مما يجعلها جريمة امريكية صهيونية مشتركة. كما ان هذه الجريمة البشعة لم تكن لتقع لولا المواقف المخزية للعديد من الانظمة العربية، والمبررة للعدوان على لبنان منذ بدايته، ولولا الموقف المتواطئ للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة ولمجلس الأمن.
ان المؤتمر القومي العربي اذ يشجب بكل قوة هذه الاعمال الارهابية والجرائم القذرة ويدين كل المتواطئين والضالعين والمبررين لارتكابها، المنبطحين للاملاءات الامريكية. يناشد كل مكونات الامة وكل احرار العالم، الرفع من وتيرة التحرك الشعبي على مختلف المستويات، المناهض للارهاب الصهيوني الامريكي على لبنان وفلسطين، وفي هذا الاطار يناشد المؤتمر كل مكونات الأمة الاستمرار في ايام الغضب الشعبي، وتقديم كل اشكال الدعم للمقاومة في لبنان وفلسطين، والرفع من وتيرة حملة مقاطعة البضائع والمؤسسات الامريكية والصهيونية، وممارسة الضغوط الشعبية من اجل اغلاق كل السفارات والمكاتب وانهاء كل انواع العلاقة مع الكيان الصهيوني، والعمل المتواصل وصولا الى الحاق العقاب بالجناة وشركائهم.
واذ ينحني اعضاء المؤتمر القومي العربي خاشعين امام ارواح شهداء قانا وكل شبر من ارض لبنان، وشهداء فلسطين، يثمنون عالياً ويؤكدون اعتزازهم بالصمود الاسطوري لابناء لبنان وفلسطين في وجه العدوان الارهابي والانجاز التاريخي للمقاومة التي اثبتت من جديد انها قادرة على دحر العدو، وكذّبت كل الاساطير الصهيونية . ويحيي المؤتمر كل أسير وأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.