بيان صادر حول ما ورد في تقرير سجل الدعم الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية لعام 2005م
تدارس التجمع القومي الديمقراطي ما ودر في تقرير "سجل الدعم الأمريكي لحقوق الإنسان والديمقراطية لعام 2005" والصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية خلال هذا الشهر أبريل 2006، ويهم التجمع توضيح القضايا التالية:
1. يرفض التجمع ويستهجن بشكل تام ما ورد في التقرير بشأن دخول التجمع في حوار بأي شكل وعلى أ ي مستوى مع مسئولين في السفارة الأمريكية في البحرين أو غيرها بشأن قضايا وطنية بما في ذلك قرار التسجيل بموجب قانون الجمعيات السياسية. فقرار التجمع بالتسجيل جاء بناء على قرار ذاتي اتخذ عبر القنوات التنظيمية والديمقراطية داخل التجمع، واستنادا إلى معطيات وطنية خالصة، ولا يمكن في مثل هذا القرار أو غيره من القرارات التي يتخذها التجمع سواء بصورة منفردة أو بالاشتراك مع الجمعيات الأخرى أن يستشير جهات خارجية فيها كما ورد من مزاعم في التقرير، فما بالنا أذا كان هذه الجهة هي من ألد أعدا الأمة العربية، وتحيك يوميا المؤامرات الدنيئة ضدها.
2. غير أن ما يلفت نظرنا ويثير استنكارنا بصورة أكبر في التقرير حجم التدخل الأمريكي السافر في العديد من القضايا الوطنية والوزارات الحكومية في البحرين مثل وزارة العدل و التربية والتعليم وقضايا حقوق الإنسان والشباب والعمل والمرأة وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني وتقديم التمويل لجمعية الشفافية في البحرين. وهذا التدخلات الخطيرة وذات النوايا السيئة يجب أن تواجه برفض حكومي ورسمي قبل أي شيء بدلا من التعاون المرفوض الذي تلقاه الآن، علاوة على رفض الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. بل أننا ندعو مجلس النواب للتحقيق في مثل هذه التدخلات ومحاسبة المسئولين عنها.
3. وأخيرا نقول أن رفضا واستنكارنا لمزاعم التقرير الأمريكي ينطلق من تمسكنا بثوابتنا القومية والوطنية المبدئية، ولسنا بحاجة للدخول مجددا في تفاصيلها هنا، ولكن من المفيد التأكيد عليها، وفي مقدمتها الحقوق التاريخية للأمة العربية في الوحدة والتحرر والاستقلال والتي تقف اليوم الولايات المتحدة بكل قواها المتغطرسة ومؤامراتها الشرسة لمحاربتها ونهبها، وهي تكشف جميعها زيف الإدعاءات الأمريكية وتنسف بل وتدين كل ما ورد في تقريرها بشأن دعم حقوق الإنسان والديمقراطية، وفي مقدمة تلك المؤامرات احتلال العراق الشقيق وما تكشف عنه من ديمقراطية مزيفة على أيدي الأحزاب العميلة، وجرائم بشعة ضن الإنسانية في سجن أبو غريب وغيرها من السجون وإرهاب وقتل جماعي ويومي ضد المواطنين الأبرياء، كذلك دعم جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة وموقفها المخزي من السلطة المنتخبة انتحابا ديمقراطيا وغيرها من المواقف المعادية للأمة وحقوقها التاريخية.