إعلان انطلاقة التيار العربي القومي الإسلامي في البحرين
أعلن التيار العربي القومي الإسلامي ليلة أمس الأول من قاعة نادي العروبة وبمشاركة 85 شخصية من السياسيين والمستقلين انطلاقته للدفاع عن قضايا الأمة العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مركز الصراع العربي ضد الإمبريالية والصهيونية. وافتتح الجلسة التأسيسية بآيات من الذكر الحكيم تلتها مناقشة وإقرار مسودة النظام الأساسي للتيار ووثيقة إعلان المبادئ العامة للتيار واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب أمانة عامة من 11 عضوا من المشاركين وهم: الدكتور علي فخرو والمهندس عبدالله الحويحي ومحمد الجابر ومحمد شويطر وغازي الموسوي وعبد الحكيم الصبحي وسميرة رجب وحسن الأسود والدكتور محمد أحمد والدكتور محمد الكويتي وعبد علي الغسرة فيما انتخبت الكاتبة فوزية رشيد والدكتور حسن العالي عضوي احتياط.
وقال الدكتور حسن العالي الذي افتتح المؤتمر بكلمة ركز فيها على أهمية عقد هذه المؤتمر بعد حوار بين الشخصيات المشاركة استمرت قرابة العامين وتوجت بهذا الحضور منوها إلى ان الهدف من تشكيل هذا التيار هو تحمل المسئولية الملقاة على عاتقنا في الوعي بالمشاكل التي تحيط بالأمة العربية والدفاع عن قضاياها المصيرية وشجب كل محاولات الارتهان للأجنبي الطامع في نهب خيرات الأمة وتركيع روح المقاومة العربية. سواء في فلسطين او العراق وغيرها.. وقال. من هنا جاءت المبادرة لتأسيس تيار قومي عربي إسلامي يكون شريكا أساسيا في توجهات الأمة وطموحها في الوحدة والتقدم الاجتماعي. وقال الدكتور علي فخرو في كلمته أن الامة العربية دفعت ثمنا مكلفا بسبب الخلافات المتراكمة سواء بين الحكام او بين التنظيمات السياسية بغض النظر عن كونها ليبرالية أو إسلامية أو قومية أوغيرها من القوى التي عمت المنطقة العربية. واضاف أن نكسة 1967 والهزائم التي مني بها العرب لم تخلف إلا الفاجعة سواء المتمثلة في الوجود الاستعماري أو التخلف الاقتصادي او التبعية وحكم الاستبداد، وعلى هذا الأساس جرت محاولات من الأطراف السياسية تقريب للأيدلوجيات والكشف عن أولويات أجندة الإصلاح وهبت رياح التغيير وحصلت التجاذبات بين الأطراف.. فهل نعير الثقافة أم نعير الفقر اهتماما أوليا في سلم العمل الوطني حيث أخذت الأمور وقتا طويلا لتحويل الأقوال إلى أفعال. وتابع اليوم وفي البحرين وهي أصغر بلد عربي نتخذ من هذا اللقاء منبرا للإعلان عن تأسيس تيار إسلامي وقومي عربي من أفراد وشخصيات مستقلة للتركيز في قضايا التواجد الأجنبي في المنطقة ومقاومة الاحتلال ودعم المقاومة والممانعة والتصدي لمشاريع التجزئة والطائفية بالإضافة إلى دعم حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية في الوطن العربي بالشكل السلمي.. وأنهى كلمته بالقول إنه في حالة نجاح هذا المؤتمر وانطلاقة التأسيس نتطلع أن يكون هذا التأسيس أنموذجا يحتذى به لانطلاقة تيارات مماثلة في باقي أقطار الوطن العربي.
واشتمل النظام الأساسي للتيار العربي القومي الإسلامي ( تحت التأسيس) على 10 مواد تشمل أحكام عامة والاسم والعنوان والأهداف في المواد من 1 إلى 3، أما المواد من 4 إلى 10 فشملت الوسائل والعضوية وتشكيل الأمانة العامة ومالية التيار من الإرادات والتبرعات غير المشروطة وغيرها من الأحكام العامة. كما جاء في وثيقة التيار العربي القومي الإسلامي: نحن المنتمون إلى التيار العربي القومي الإسلامي نؤكد أسس تلاحم ممارستنا السياسية الوطنية والقومية وانتمائنا الديني كأفراد وجماعات كمنطلق جديد ورافد من روافد العمل على وحدة قضايانا المصيرية في مواجهة المخططات الكبرى والمستمرة بهدف تفتيت الجسم العربي على أسس طائفية وأثنية وعرقية. وتابعت الوثيقة القول: ان المشروع الاستعماري الذي تقوده الإدارة الأمريكية يستهدف القضاء على عوامل بقاء هذه الأمة لذا نؤكد أن التكتل ضمن وحدة الأمة العربية هو شرط أساسي في النهضة العربية الشاملة بهدف تحقيق مبادئ وحقوق الإنسان وضمان الحريات ووصولا الى المشاركة في القرارات المصيرية التي تهدد وجود الأمة ومستقبلها ووصولا لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستفادة القصوى من ثروات الأمة البشرية والطبيعية وبما يمكن العرب من لعب دور تاريخي في الحضارة والتاريخ الحديث.