تربويون أرجعوا ذلك إلى قلة التعيينات والضغوط على المعلمين
500 معلم ومعلمة للتقاعد أو الاستقالة… و«التربية» تنفي
قالت نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية جليلة السلمان انها رصدت تقديم 500 معلم ومعلمة للتقاعد أو الاستقالة خلال هذا العام معظمهم من معلمي نظام الفصل، فيما نفت ذلك وزارة التربية والتعليم ذلك.
وأوضحت في ردها على سؤال «الوسط» أن نظام التقاعد المبكر هو نظام يكفل الحق لكل من تنطبق عليه شروط التقدم بذلك بحسب رغبته الخاصة، وفيما يتعلق بأن معظم المتقدمين من تخصص نظام الفصل فقد ذكرت الوزارة في ردها أن ذلك غير صحيح حيث ان الاعداد متفاوتة بين جميع التخصصات.
وأضافت الوزارة أنها تعلن بشكل سنوي لسد الحاجة من القوى البشرية في التخصصات المختلفة بحسب الشواغر والموازنة المعتمدة، حيث تقوم الوزارة بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية بالإعلان عن احتياجاتها من الوظائف التعليمية في كل عام حيث تقوم بتعيين العدد المطلوب بحسب الموازنة المعتمدة واحتياجات قطاع التعليم.
وبالعودة للسلمان فقد أرجعت تزايد عدد الاستقالات والتقاعد المبكر إلى ما وصفته «بالضغوط» الواقعة على المعلمين في ظل نقص عددهم وعدم إيجاد البديل، إلى جانب عدم تحسين الوزارة للوضع الوظيفي للمعلمين فضلا عن عدم تخريج جامعيين جدد من تخصص نظام الفصل وقلة التعينات الجديدة على حد سواء.
وأشارت إلى أنه مع بداية كل عام دراسي تكثر الشكاوى في الصحف المحلية عن نقص المعلمين، ولاسيما معلمي نظام الفصل لدرجة أن بعض المدارس الحكومية يصل الطلبة فيها إلى امتحانات منتصف الفصل الدراسي دون أن يكون لديهم معلم فصل، فيما يقضي كثير من الطلبة أوقاتهم الدراسية بين حصص الاحتياط والنشاط وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على التحصيل الدراسي للطلبة والحركة التعليمية على حد سواء والتي لطالما «تغنت» وزارة التربية والتعليم بضرورة المحافظة عليها.
وتابعت ان إدارات المدارس ترفع غالبا احتياجاتها للوزارة والتي تقابلها الأخيرة «بالتجاهل» في كثير من الأحيان، كما أن المديرين والمديرين المساعدين يبلغون رؤساء المدارس بالمشكلة، في الوقت الذي يوجههم الرؤساء إلى حل المشكلة بالإمكانات المتاحة.
وواصلت أن الحل يكمن في توظيف معلمين جدد واستغلال الكفاءات الموجودة وتطوير نصاب المعلم وتخفيف الضغوط عليه ليتمكن من تقديم مزيد من العطاء بالجودة المطلوبة.
ومن جانبهم، تحدث تربويون عن مشكلة معلمي نظام الفصل لافتين إلى أن المشروع انطلق في المرحلة الابتدائية في الثمانينيات وواجه كثيرا من المشاكل منها عدم ملاءمة البيئة المدرسية، نقص المعلمين، عدم تطبيق أهدافه بالصورة الموضوعة على الورق كتوفير معلم مساند إلى جانب معلم الفصل وتوفير مكاتب في كل الصفوف على سبيل المثال لا الحصر، فضلا عن أهم مشكلة وهي زيادة عدد الطلبة والذي يصل إلى أكثر من 30 طالبا في الصف الواحد.
وتابعوا أن من بين مساوئ المشروع هو عدم التنسيق في حال تغيب معلم الفصل وما يترتب عليه من إرباك للحركة التعليمية إلى جانب عدم مواصلة الوزارة لتنفيذ ما طرحته من أهداف في الورق على أرض الواقع، ما تسبب في تعثر تطبيقه في كثير من المدارس، وفي الجهة المقابلة تحدثوا عن حسنات المشروع فيما لو طبق بالطريقة المرجوة والتي من أهمها توفير بيئة تعليمية مقاربة للمنزل وتعود الطلبة على معلم واحد وتمكن أولياء الأمور من التواصل معه بطريقة سلسلة ومرنة فضلا عن ارتفاع مستوى الطلبة في حال كان معلم الفصل ذا كفاءة وقدرة على التعامل الصحيح مع الطلبة وشدهم له طوال اليوم.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3795 – الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ