أكد أن سوق العمل تتعرض لهجمة عكسية… في يوم الشباب العالمي
المحفوظ: 40 % من المفصولين الـ 400 غير المرجعين شباب
العدلية – الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
صرح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ بأنه بمناسبة يوم الشباب العالمي 12 أغسطس يشكل الشباب قوة في عالمنا اليوم يحسب لها حساب في سياسات التنمية البشرية والخطط الاقتصادية ويمثلون النسبة الأكبر من السكان، مطالباً صانعي السياسات بأن يضعوا في اعتبارهم احتياجات الشباب ودورهم في البناء والتنمية.
وقال لقد كان الربيع العربي، سواء في شكله الثوري ببعض الدول أم في شكله الإصلاحي في الدول الأخرى، هو رسالة شباب العرب إلى العالم عن عمق اليأس وفداحة المعاناة وخاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث كانت عربة عاطل تونسي محط بوابة التغيير وفاتحة الشعوب في السعي إلى عالم أكثر عدلاً وإنصافاً.
وأضاف تمر علينا هذه الذكرى التي جعلتها الأمم المتحدة يوماً لتذكر الشباب والعمل من أجلهم وسط غموض وبطء في الخروج من تداعيات الأزمة على الصعيد الاقتصادي وهو ما يهمنا وإن كنا لا نغض الطرف عن جوانب الأزمة الأخرى السياسي والاجتماعي، فالأمور مترابطة بشكل لا يقبل التفكيك.
فعلى صعيد إصلاح سوق العمل والذي كان مشروعاً له طموحه الكبير؛ أصبحت نظرية الإصلاح عبر الرسوم والتدريب والاحلال تتعرض لهجمة عكسية لا ندري معها ما ستئول إليه الأمور. وعلى صعيد المفصولين والذين يمثل الشباب نسبة 40 في المئة منهم بقيت شريحة تتجاوز الـ 400 مفصول وموقوف في القطاعين العام والخاص بما في ذلك المدعومين من تمكين والذين جميعهم من الشباب. والحقيقة أن الشباب الأكثر تضرراً؛ فمن لم يفصل عانى من تداعيات الفصل من خلال فصل أبيه أو عائله وانعكاس ذلك على دراسته أو حياته.
وقال: «يسأل البعض هل مازال ملف المفصولين مفتوحاً؟، وجوابنا نعم، فالملف فيه ليس فقط أعداد من رجعوا ومن لم يرجعوا بل أيضاً حقوق من رجعوا في الأجور والتأمين والمكانة الوظيفية والأقدمية، علاوة على مشكلة التوظيف التي يبدو أنها ستتجاوز حجم مشكلة الفصل حيث يبقى آلاف الشباب الخريجين أسرى سياسات تمييزية في التوظيف، وحيث نسمع ونقرأ عن امتناع أصحاب العمل في الشركات والجهات الحكومية من توظيف حتى من صرف على تدريبهم وتأهيلهم من مؤسسات الدولة».
وذكر الأمين العام في سلسلة الاجتماعات التقييمية أن الأمانة العامة عقدت اجتماعها التقييمي لمسيرة الاتحاد العام منذ آخر اجتماع تقييمي ووقفت على أوجه الإنجاز والقصور ووضعت رؤية لتضمين المؤتمر العام الثاني للاتحاد، الذي سيشهد حضوراً دوليّاً وعربيّاً متميزاً، أوراق عمل يجرى إعدادها من قبل خبراء أكاديميين من الداخل والخارج ليصوغوا هذه الأوراق التي ستعرض على لجان خاصة بمناقشتها في المؤتمر ورفع توصياتها إلى الجهات المسئولة.
وبين أنه ستكون بالطبع من بين الأوراق ما يعنى بمشكلة تشغيل الشباب وتقييم عملية إصلاح سوق العمل التي انطلقت منذ العام 2006، وبالتالي سيحاول المؤتمر الاجابة على أسئلة من قبيل ماذا حدث حتى اليوم وهل أصبح البحريني خياراً مفضلاً، وهل ارتفعت الاجور بشكل لائق، وهل حققت سياسة الرسوم على توظيف العمالة المهاجرة أهدافها في ردم فجوة كلفة العمل لتشجع بذلك أصحاب العمل لتفضيل البحريني على الأجنبي، وهل ستؤدي السياسات الآنية في سوق العمل إلى انفراج أم انسداد في توظيف الشباب. وبالطبع هذا المؤتمر سيكون رسالة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إلى العالم أجمع.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3628 – الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ