تناول ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة العلاقة الحتمية التاريخية التي تربط مملكة البحرين بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، واستذكر سموه ما قام به من شرح وتوضيح واستعراض لطبيعة العلاقة مع المملكة العربية السعودية وسائر الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في جميع اللقاءات التي أقامها مع جمعية الوفاق إبان الأزمة، حيث بذل سموه كل جهد ممكن للحفاظ على مكانة البحرين ومكتسباتها وتجنيبها شرور الانقسام وجريمة الفتنة.
واستعرض سموه، في حديثه الصريح والشامل والذي اتسم بالمكاشفة والشفافية في بيت التجار يوم أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، الظروف العصيبة التي داهمت البحرين وأدت الى انعكاسات سلبية في جميع مناحي حياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
——————————————————————————–
سموه: أوضحت لـ «الوفاق» طبيعة علاقتنا بالسعودية ودول الخليج أثناء الأزمة
ولي العهد يناشد تجار البحرين الحفاظ على الوحدة والقيام بدورهم
المنامة – بنا
ناشد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تجار البحرين في أول زيارة لبيتهم عقب الأحداث الأخيرة، الحفاظ على وحدة كلمتهم والنهوض بدورهم المأمول بهم الذي يرمي الى الوحدة والتلاحم وإعادة بناء المجتمع لأن تجار البحرين قد عرفوا بدورهم على المدى الطويل أنهم دعاة وحدة ونبذ التفرقة.
واستعرض سموه، في حديثه الصريح والشامل والذي اتسم بالمكاشفة والشفافية في بيت التجار يوم أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، الظروف العصيبة التي داهمت البحرين وأدت الى انعكاسات سلبية في جميع مناحي حياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، مبدياً سموه أسفه لنتائج الأزمة الغريبة التي حلت بنا وخلفت آثارا سلبية على الجميع، مناديا سموه لتفاديها وتخطيها في أسرع وقت ممكن.
وأوضح سموه ان آثار هذه الأزمة قد انعكست بصورة مباشرة على القطاع التجاري والاقتصادي في البحرين.
وقال سموه ان «جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه قد قاد بنفسه حركة الإصلاح التي تهدف الى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، حيث أمرنا جلالة الملك بأن نكرس التنمية لخدمة المواطن العزيز والحفاظ على كرامته وتحقيق ما يصبو إليه من تقدم، وقد وقفت بكل طاقتي من خلف جلالة الملك الوالد لأعمل على تنفيذ أوامره ولا ينكر أحد ما حققته مملكة البحرين في السنوات الماضية من تطور ونهضة على الصعد كافة إلا من كان جاحدا أوأنه لا يرى الحقائق الإيجابية ويبني عليها».
وتطرق سموه الى العلاقة الحتمية التاريخية التي تربط مملكة البحرين بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، واستذكر سموه ما قام به من شرح وتوضيح واستعراض لطبيعة العلاقة مع المملكة العربية السعودية وسائر الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في جميع اللقاءات التي أقامها مع جمعية الوفاق إبان الأزمة، حيث بذل سموه كل جهد ممكن للحفاظ على مكانة البحرين ومكتسباتها وتجنبيها شرور الانقسام وجريمة الفتنة، لأن البحرين لم تعتد على هذه الحوادث وخاصة بعدما وصلت إليه من مكانة مرموقة وبتحقيقها إنجازات على جميع الأصعدة.
وقال سموه موجها حديثه الى التجار «إنكم تعلمون أكثر من غيركم ان ثروتنا في البحرين هي التي تعتمد على الإنسان المواطن المنتج والدولة التي تعمل على تحقيق العدالة والمساواة والاستدامة وتحسين المستوى المعيشي لكل مواطن لتحقيق العدالة الاجتماعية المطلقة، وهذا ما دعا إليه جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه وما نؤمن به جميعا».
وطالب سمو ولي العهد الجميع بممارسة النقد الذاتي وتقييم أعمالنا في الماضي لنصل الى تقييم النفس بصدق بغية إعادة اللحمة الى وطننا، مضيفا سموه انه «من بين ما نطمح إليه من نقد هو أن نميز بين الحقوق المدنية التي هي حق للجميع بدون أدنى شك والحقوق السياسية التي من المحرم على الجميع أن تكون بدوافع مذهبية أو طائفية وأن نؤمن بأن البحرين وطن الجميع وكلنا بحرينيون وجميعنا مسلمون».
ووجه سموه القول الى الحضور بأن يوحدوا موقفهم وألا يترددوا في الحق وأن ينهضوا بمسئوليتهم لخدمة البحرين وأن يكونوا في المقدمة ليتصدوا لكل ما هو طائفي يدعو الى التقسيم والتمييز، وأن يحافظوا على الحقوق المدنية للجميع ويسعوا الى تعزيز الشراكة الوطنية والبناءة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وفي ختام حديثه، قال سموه: «لا تقاطعوا بعضكم بعضا ولا تزايدوا على بعضكم بعضا وتنفردوا بآرائكم، بل ضعوا نصب أعينكم وحدة البحرين وتحقيق المصلحة العامة لأن الجميع خاسر في الانقسام والتمييز، وجميعنا نستفيد حين ينعم وطننا بالسلم والأمان والوحدة».
وذكر سمو ولي العهد أن مجلس سموه حفظه الله ورعاه قد افتتحه ليكون أداة تواصل دائمة مع المواطنين كافة والتفاعل مع احتياجاتهم ومطالبهم. وكان رئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين عصام فخرو قد ألقى كلمة رحب فيها بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، شاكرا لسموه اهتمامه بالتجار ومصالحهم مبايعا جلالة الملك بأن يظل بيت التجار على العهد والولاء وشكر القيادة الحكيمة على ما قدمته لتجار البحرين من دعم ومؤازرة.
بعد ذلك، فـُتح باب الحوار للحضور، الذين عبروا عن امتنانهم وترحيبهم بسمو ولي العهد وشكره على مبادرته بزيارتهم والاستماع لآرائهم ووجهات نظرهم
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3315 – الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ