الخارجية الأميركية تحذر مواطنيها من السفر إلى البحرين نتيجة الاضطرابات الأمنية
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء تزايد أعمال العنف في البحرين، بما في ذلك وفاة أحد المحتجين، فضلا عن الانفجار الذي وقع الليلة الماضية وأسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة، إصابة إثنين منهم خطيرة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: نرحب بالتحقيق الذى تجريه وزارة الداخلية البحرينية في هذه الحوادث ونتطلع إلى اتخاذ الإجراء المناسب لمحاسبة المسئولين عن أعمال العنف هذه.
أضافت: إننا ندين استعمال العنف بجميع أشكاله، سواء ضد المتظاهرين المسالمين أو مؤسسات الشرطة والمؤسسات الحكومية- ونحث جميع الأطراف على نبذ مثل هذه الأعمال التي تفضي إلى نتائج عكسية على الجهود الرامية إلى إعادة بناء الثقة وتحقيق مصالحة حقيقية في البحرين.. وندعو حكومة البحرين إلى السماح باحتجاج سلمي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الحفاظ على النظام، وندعو في نفس الوقت جميع المتظاهرين الى الالتزام بالسبل السلمية في مظاهراتهم.
وتابعت نولاند في بيان صحفي للخارجية الأمريكية: "كشريك للبحرين منذ أمد بعيد، فإننا نواصل حث حكومتها على التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة المستقلة للتحقيق في البحرين، بما في ذلك الحاجة إلى تغيير الأحكام الصادرة ضد المتهمين بجرائم تنطوي على التعبير السياسي السلمي ومراجعة جميع الأحكام الصادرة عن محاكم الأمن الوطني بطريقة تضمن المبادئ الأساسية لإجراء محاكمات عادلة وتحترمها".
وقالت: "على وجه التحديد، نحث الحكومة على النظر في جميع الخيارات المتاحة على وجه السرعة لحل قضية عبد الهادي الخواجة".. كما نجدد دعوتنا للحكومة وأحزاب المعارضة وجميع شرائح المجتمع البحريني للدخول في حوار حقيقي يؤدي إلى إصلاحات ذات مغزى تلبي التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين.
الخارجية الأميركية تحذر مواطنيها من السفر إلى البحرين نتيجة الاضطرابات الأمنية
نبهت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأميركان من السفر إلى البحرين نتيجة الاضطرابات الأمنية في البلاد، ويأتي هذا التنبيه بعد متابعات مستمرة لواقع الساحة البحرينية من قبل الوزارة والتي أصدرت "تنبيه سفر" سابق خلال الفترة من ٢٣ يناير ٢٠١٢ و ٣٠ يونيو ٢٠١٢.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الأربعاء نشر على موقعها إن "المسافرين المتوجهين إلى البحرين يتعرضون إلى تدقيق شديد من قبل السلطات البحرينية خلال عبورهم مطار البحرين"، مشيرة إلى أنه تم منع عدد من مواطني الولايات المتحدة الأميركية من دخول البحرين في وقت سابق".
وأضافت: "ما زالت الاحتجاجات العنيفة والتظاهرات المناهضة للحكومة البحرينية قائمة في بعض الأحياء لاسيما في المساء والعطلة الأسبوعية، وتشمل هذه التظاهرات فرض حصار على الطرق السريعة عبر حرق الحطام وإقامة نقاط تفتيش غير رسمية".
وأوضحت الوزارة أن المحتجين "يستخدم المحتجين خلال هذه التظاهرات زجاجات المولوتوف والحجارة و مختلف الأسلحة المصنعة محليا".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزارة الداخلية البحرينية مازالت تستخدم وبشكل روتيني الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في تعاملها مع الاحتجاجات فضلا عن إقامة نقاط تفتيش في الأحياء المختلفة لمراقبة الوضع.
ورأت أن كل هذه الاشتباكات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن البحرينية تجعل السفر إلى البحرين خطرا نظرا للظروف الأمنية.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها: "على الرغم من عدم وجود أي هجوم مباشر على مواطني الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه كان هناك عدد من الحالات التي انحصر فيها المواطنين الأميركان وسط الاشتباكات كما أن هناك شعارات مناهضة للولايات الأميركية المتحدة قد رُفعت من قبل المحتجيين البحرينيين في الشوارع وحرق للأعلام الأمريكية".
وحثت الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها بتوخي الحذر فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية في ظل التطورات الأمنية من خلال معرفة مواقع مراكز الشرطة ومراكز الإطفاء والمستشفيات وموقع السفارة الأميركية.
كما تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركان على تجنب جميع التظاهرات، فقد تتحول في لحظات من تظاهرات سلمية إلى تظاهرات عنيفة، كما عليهم الاتصال بالشرطة على رقم ٩٩٩ في حالة وجود خطر محدق، ويمكنهم أخذ المشورة من قبل السفارة الأميركية حول المناطق الآمنة.
صوت المنامة – 25/04/2012 م