ماذا حدث عندما اجتمع رموز تجمع الوحدة الوطنية بمجلس الدوي؟
د. عبداللطيف المحمود: تجمع الفاتح الرمز الذي غيّر المعادلة وقلب الموازين
تغطية: مكي حسن
ماذا دار وماذا قيل خلال اجتماع رموز تجمع الوحدة الوطنية مع لفيف من الناشطين والمفكرين والصحفيين وأهل المحرق في مجلس الدوي أمس؟
لقد طرح الحاضرون العديد من الأسئلة المهمة وأجاب عنها الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس التجمع، والأستاذ عبدالله الحويحي الأمين العام وغيرهما.. وقد أدار هذه الندوة المهمة الأستاذ خليفة الشوملي.
أجابوا عن العديد من الأسئلة المهمة، منها: لماذا لم يتواصلوا إعلاميا مع الجماهير التي أوصلتهم إلى هذه المناصب القيادية؟ وقد انتشر توجس بين الحاضرين، عبر عنه مدير الندوة بالقول: «إن هناك أمورًا تجري لا يعرفون عنها بين قيادة التجمع والحكومة تحت الطاولة أو بين قيادة التجمع وغيرها من القوى السياسية في البلاد».
كما ذكر خليفة الشوملي مدير الندوة – التي تناولت ماذا جرى من لقاءات في زيارة وفد التجمع للندن في الأيام القليلة الماضية – أن الجميع في قلق. مشيرًا إلى أن المتابع للأمور لا يرى إلى أين يسير المركب؟! وفي أي اتجاه؟! وإذا كان يسير، فهل يسير إلى بر الأمان؟ مع إقرارنا بأن هناك تحركا داخليا وخارجيا لقيادة التجمع، آخرها زيارة وفد برئاسة الشيخ عبداللطيف للمملكة المتحدة وقبلها وفد برئاسة الحويحي للقاهرة، فما هي مردودات هذه الفعاليات؟
ولم ينس الشوملي ببسمته المعهودة وهدوئه العام، وهو يقدم الندوة أن يضيف أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان موجودا في العاصمة البريطانية وقت وجود الوفد، مما أثار تساؤلات كبيرة، وكان الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في لندن أيضا، فهل حصل لقاء بين التجمع وجلالة الملك، وهل حصل لقاء مع قيادة الوفاق؟ وماذا كانت نتائج هذه اللقاءات؟ كما لم ينس أن يوجه سؤالا خاصا إلى رئيس التجمع: الملاحظ أنكم تدعون دوما إلى الطمأنينة، وتشيرون إلى أن هناك وعودًا بحلول وإصلاحات قادمة.. فإلى ماذا استند سماحته في اطلاق هذه الوعود؟
لا داعي للقلق
بدأ الدكتور المحمود الكلام، مخاطبًا الحضور المتعطش لسماع الردود على ما طرح من أسئلة ساخنة، قائلا: «إن القلق عند الجماهير في الشارع موجود، هذا صحيح لأنهم لا يعرفون مجريات الأمور»، مستدركا من جهة أخرى «أن هذا القلق لا داعي له»، والسبب هو أنتم «شعب البحرين»، القادر على إبعاد القلق، مشيرا إلى أن تجمعكم في الفاتح هو الرمز الذي غيّر المعادلة، وقلب الموازين على المستويين المحلي والدولي، واصبحتم «الرقم الصعب في معادلة السياسة في مملكة البحرين، وعليه، لقد وازنتم سير المركب».
وتابع: كان المركب ماشيا على جانب واحد، والآن أصبح تجمع الوحدة الوطنية هو المكون الأكبر، وهو الذي يحسب له حساب، الآن يزوركم السفراء في البحرين ليس للتكريم بل للاستماع إلى رأيكم. مشيرا إلى ان الاتصالات مع دول خارج البحرين، تعني التعبير عن قوتكم، فلم تعودوا ضعافا كما كنتم قبل 20 مارس .2011 مشددا في هذا الصدد على ان العالم لا يعترف بالضعيف.
وتابع الحديث عن زيارته للندن، وقال إن الدعوة كانت من (تشاثم هاوس) وهو مبنى سكنه 3 رؤساء وزراء، وهو مركز أبحاث، وفيه يقع المعهد الملكي للسياسة الدولية، هذا المعهد يقدم دراسات إلى من يطلبها من الدول، وأضاف أن الجهة التي دعتهم هي جهة باحثة غير رسمية، وكانت الندوة حول ماذا جرى في مملكة البحرين، وشارك في المؤتمر عدد من ممثلي الدول وشركات كبرى وأصحاب أعمال بلغ عددهم قرابة 120 شخصا.
وأعاد القول: إن دعوتنا تعني بوضوح أنكم «تجمع الوحدة الوطنية» جزء من حل الأزمة القائمة في البحرين، ووجودنا في الحوار، يعني أننا جئنا للتعبير عن رأينا إلى جانب الرأي الآخر، في 3 جلسات، وكل جلسة تبدأ من 2 ظهرا وتنتهي 7 مساء.
وكشف قائلاً: خلال وجودنا في الأيام القليلة الماضية في لندن، التقينا سفيرة البحرين في لندن، وأحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق، وكان هناك لقاء ثان بين التجمع والوفاق، ولقاء ثالث استمعنا فيه إلى عروض من 3 شباب.
أما حول أهداف الزيارة، فقال: نبرز رأي البحرين في هذه الأوساط الدولية والبحثية، وكانت مناسبة لإيصال صوتنا في أماكن كانت لا تستمع الا إلى صوت واحد من البحرين، هذا عدا أننا عملنا لقاءات مع بعض المحطات التلفزيونية مثل: (اي.بي.ام)، وقناة الحوار ولقاء مع مساعد وزير الخارجية البريطاني لشئون الشرق الأوسط وإفريقيا.
قوتنا في الفاتح
وتابع: اكتشفنا قوتنا في الفاتح، وتساءل: إذن أين كنا قبلها؟ وماذا كنا قبلها؟ وقال: «كنا ممزقين»، وقد وصلنا إلى حالة نعالج فيها أنفسنا، فهل هذا شيء يخيف؟! الذي يخيف هو التمزق الطائفي وليس انطلاقة تجمع الوحدة الوطنية، نحن نعمل ضد الشللية، نعمل لصالح الوطن والمصلحة العامة، ويهمنا أن نسير على هذا النهج منوها في هذا الشأن إلى اننا ورثنا ثقافة غير صحيحة مفادها (لازم انتصر عليك بأي أسلوب، أناصرك حتى لو كنت خاطئا)، وهذا شيء خاطئ، ودعا المحمود إلى تغيير ما بالنفس من أجل أن تبقى صخرة التجمع «صماء» تنكسر عليها الموجات العاتية.
وحول اللقاءات في لندن، كشف الشيخ المحمود، أقولها بصراحة: «لم نلتق جلالة الملك في لندن، وما أثير في هذا الشأن غير صحيح»، مضيفا انه إذا كان هناك حوار، فالحوار لن يكون مع التجمع لوحده، بل حوار يشمل جميع القوى والجمعيات السياسية في البحرين.
كما أوضح الشيخ المحمود موقفه من التفاؤل المستمر بوجود حلول قادمة، وإلى ماذا استند في أقواله، فأجاب: أنا متفائل جدا منذ بدأت الأزمة، لأن من يأخذ الدواء يبدأ في العافية، ولأني أرى أيضا أن المؤزمين للوضع وصلوا إلى أقصى ما عندهم، وبدأوا مرحلة التراجع، مرددا، وفي النهاية «لا يصح إلا الصحيح».. واختتم بتأكيد ان في تاريخ البحرين، إذا حصلت مشكلة، فهو الذي يحلها، فما هو الطريق، ليس عندي الجواب لكن اتطلع إلى أن تكون البحرين أقوى وأقوى، وتكون رائدة بين دول الخليج.
لقاءات التجمع
عبدالله الحويحي قال: كنا متابعين لحجم الضغط الدولي الذي مورس ضد البحرين، وكنا مدركين أنه من المهم جدا ان نوصّل رأينا، وهو رأي شعب البحرين إلى المحافل الدولية، لذا التقينا بين 5 و6 جهات حينما كان الوفد في لندن فيما كنا هنا في البحرين نلتقي سفراء ووزراء لنشرح لهم ما هي مواقفنا، ولمسنا أن كثيرا من المواقف السلبية السابقة قد تغيرت بعد هذه اللقاءات التي قمنا بها، منها على سبيل المثال، اللقاء مع السفيرة الألمانية، وأكدنا لها أننا جمعية سياسية لا نقبل الاستقواء بالخارج.
وواصل الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية الحديث: فيما أكدنا في لقائنا مع ممثل الأمم المتحدة أن الطائفية هي لب المشكلة في البحرين.. ولا انفراج في حلول ما لم تبدأ بحلول تجتث الطائفية لان الحل المضاد للطائفية كفيل بإعادة الثقة بين المواطنين.
متهما من يؤمن بخلاف ذلك بأنه أشبه بالنعامة التي تدفن رأسها في التراب.
توصيات بسيوني
وتابع: وعليه، نقر أيضا أن الدفع بما ورد في «تقرير بسيوني» من توصيات ونتائج يحل المشكلة الطائفية، على الرغم من تحفظنا على التقرير. وكشف عن لقاء التجمع مع «مايكل بوزنر» مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية حينما زار البحرين مؤخرا، وقال: ذكرنا له أن دعوة الرئيس أوباما للحكومة البحرينية للحوار مع «جمعية والوفاق»، هو تجاهل للآخرين، ويفترض أن تدعو الحكومة إلى الحوار مع جميع الأطراف، وليس مع الوفاق وحدها مشددا في هذا الأمر على أن البحرينيين هم أدرى بحالهم من غيرهم.
أما عن اللقاء مع المفوضية العالمية لحقوق الإنسان، فقال: أوضحنا لهم نماذج من تجاوزات واعتداءات قام بها الطرف الآخر، منها البنت التي ضربت، والشرطي الذي اختطف، والطلبة الذين ضربوا في الجامعة.
وقال: المهم أننا نريد حلا، والحكومة والمعارضة مسئولة عن الأحداث التي مرت بها البلاد، ومازالت متسائلا: ما الذي يمنع الغير من الاعتراف بالاعتداء على الأجانب، وما الذي يمنعه من البدء في وقف أعمال التخريب؟ مشيرا إلى أن (تجمع الوحدة الوطنية) لما دعا إلى اللقاء مع الوفاق في 9 و10 محرم، رفضت الوفاق هذا اللقاء، لذا نضيف ان أولوياتنا واضحة، ولن يلعب علينا احد.
أسئلة وتعقيبات
ثم فتح بعدها باب التعقيب والاسئلة، ومن جملة الاسئلة التي عرضت سؤال مفاده: ما تقومون به يدار في غرف مغلقة، بياناتكم لا توضح ماذا يجري في هذه الغرف، ونسمع نبرة حزن في المجالس تقول إن مهمة (الفاتح) قد انتهت.. فما هو تعليقكم؟ تلاه أحمد زمان بتساؤل مفاده: هناك فورة شبابية جديد أمس، ظهرت باسم «صحوة شباب الفاتح»، فهل هي رسالة من المنبر الإسلامي إليكم حيث لوحظ شباب المنبر موجودون في المسيرة؟ والسؤال الثاني: نفى وزير الخارجية البحريني اجتماع جلالة الملك معكم والوفاق، فهل حصل لقاء بينكم مع جلالة الملك؟
ثم قال محمد الجزاف: الناس لا تعرف ماذا يجري في الشارع، فما مدى علاقتكم مع المواطنين؟ مشددا على أن دول الغرب تعترف بالقوي، وماذا تعني صحوة الفاتح بالنسبة إليكم، هل يعني أنكم نائمون؟
تبعه محمد الزياني متسائلاً: كررت يا سماحة الشيخ، لنا مطلب، لنا مطلب.. والفاتح رقم صعب.. والبحرين اختطفت.. والبحرين ضعيفة، وستخرج كالمارد، لكننا لا نرى منكم إلا صوتا (جعجعة من دون طحين)؟ وأنت لما اختلفت مع ثلث تنظيم معين تركته، والآن تطرح أتركوهم، وشيوخ الدين هم يرون ويعرفون كل شيء، شيوخ الدين يرون ما لا يراه البشر، فهل طرحك صحيح؟
بيان هجومي
واعطيت الفرصة للصحفي علي صالح، فقال: «لقد اطلعت على بيانكم بعد عودتكم من لندن، وهو بيان هجومي على وسائل الإعلام الكاذبة والمغرضة من جهة، وتصدي للوفاق من جهة أخرى»، وتساءل: هل هذه مطالب شعب البحرين؟ نريد منكم أنت تخبرونا ما هي أسباب ذهابكم إلى لندن، فإذا ذهبتم لهدف سياسي، نريد منكم أن توضحوا لنا أهداف الزيارة، وماذا فعلتم؟ وما هي المطالب التي عرضتموها على العاملين في المعهد المذكور؟
الأستاذ عبدالحميد، هناك طائفة في البحرين تتكون من 450 ألف نسمة، تنظر إليكم على أنكم سوف تعملون لأجلها، لكن مع الأسف «السفينة مازالت تقارع الأمواج، ولم تصل إلى بر الأمان». تطرحون القضاء على الطائفية، «لا بأس» لكن كيف يمكن القضاء عليها؟ هذا ما لم توضحوه.
سعد الجزاف، اتيحت له فرصة الكلام، فأضفى على الندوة طرافة حين قال: يا سماحة الشيخ، جئت من بلد الضباب، ويبدو أنك جئت بالضباب معك، نريد أن نعرف ماذا جرى في لندن؟ وماذا طرح التجمع في المفاصل الثلاثة؟ وتابع، خطيب الجمعة، قائلا: نحن فزنا في لندن، بينما الناس قلقة وتريد ان تعرف رؤيتكم للقضاء على الطائفية.
السياسة تؤخذ بالنتائج
محمد المرباطي: هذا الكلام لا يؤدي إلى نتيجة لأن أي عمل سياسي يؤخذ بنتائجه، التقيتم أناسًا في دول الغرب، وأوصلتم لهم معلومات، ومن ضمنهم الولايات المتحدة، وهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة في بلدنا، هذه دول لها مصالح، وتدرك كل شيء، أما قضية الطائفية، فأنتم جزء من الأزمة، أنتم في عرضكم حلا للأزمة نسيتم الوضع الاقتصادي بينما الطرف الآخر تكلم عن الوضع الاقتصادي، مشددا في الوقت ذاته على أهمية ألا نتعامل مع الطرف الآخر بالطريقة الطائفية، هذا ليس صحيحا.
وأكد في نهاية تعقيبه أهمية التمييز بين الطائفية والتمييز الطائفي، مشيرا إلى انه في تاريخ البحرين لا توجد قوانين للطائفية، وما حصل في البحرين هو تسييس المذهبين السني والشيعي، مع العلم أننا نعيش على أرض واحدة، ولذا، فأنا مستغرب جدا من شخص ميوله قومية يتحدث عن اصطفاف طائفي.
الشيخ صلاح الجودر، قال: «من يعتقد ان الإشكالية في البحرين تنتهي في يوم واحد، فهو واهم لكونها مرتبطة بالوضع العربي وخاصة ما يجري في سوريا»، مشيرًا إلى أن أعضاء تجمع الوحدة الوطنية يفهمون المعادلة جيدا، مضيفا أن ما يقوم به الشيخ عبداللطيف يرفع الرأس، والعالم يميل إلى القوي، والوفاق مسيطرة على الجمعيات المعارضة.
غازي المرباطي، قال: «ديفيد كاميرون طالب حكومة البحرين بإصلاحات حقيقية، والشيء نفسه فعلته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية»، فهل تعتقدون ان جلالة الملك أغلق باب الإصلاحات؟ ولماذا لم تركزوا على الجانب المعيشي للمواطن، وهل تلتقون مع جمعيات المعارضة في طرح معين أم لا؟
أزمة حقوق
محمود حافظ، بدأ تعليقه بتساؤل: هل 14 فبراير هي أزمة طائفية؟ بسيوني ذكر أن هناك أزمة ثقة وحقوق، الشعب مصدر السلطات، والمجتمع البحريني مجتمع متنوع على المذهبية لكنه مرتبط بالقضايا الوطنية، صحيح انه لا يوجد تمييز طائفي في الدستور لكن يوجد سياسات تدفع بالطائفية إلى الظهور والانتعاش.
وتابع: أنتم في التجمع عرضتم في الفاتح أطروحات على الحكومة، منها: مجلس نيابي منتخب مع صلاحية واسعة، واستقلال للقضاء، وهذا من مطالب المعارضة، فإلى أين وصلت هذه المطالب عندكم؟
من جهة أخرى، أجاب كل من الشيخ الدكتور عبداللطيف رئيس تجمع الوحدة الوطنية عن بعض الأسئلة، فقال: بالنسبة إلى الجانب الإعلامي، نعم هناك تقصير، وحاليا، أعطينا المهمة إلى محمد العثمان من أجل التطوير، ولا يوجد لدينا شيء تحت الطاولة، ونريد ان ننقل لكم كل ما يجري في حينه في الفترة المقبلة.. وتابع: إننا نرفض الوسيط الأجنبي، وعاقدين العزم في الشهر المقبل على إقامة مؤتمر للشباب بالإضافة إلى ترتيب لقاء أسبوعي نعرض فيه برنامجنا وخطواتنا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
أما حول حصول لقاء في لندن مع جلالة الملك، فقد نفى المحمود ذلك، ولم يعترض على قيام «صحوة شباب الفاتح» بتحركهم الجديد، مؤكدا أن التجمع ليس ضدهم.
لا عصا سحرية
أما حول عدم إنجاز المطالب بشكل سريع، فأوضح أنه لا يملك عصا سحرية، والاعتراف بالخطأ فضيلة، وأضاف ليس عنده وزراء أو مديرين أو مسئولين تنفيذيين كبار في الدولة.. مشيرًا إلى أن المطالب تحتاج إلى طرق ووقت.
وحول مواقف التجمع في الوقت الراهن، أبرزها فيما يلي: أولا: ليس صحيحا أن طرفا واحدا من الشعب يمثل كل شعب البحرين.. ثانيا: نحن أهل البحرين، نعمل مع بعض، ولا نسمح للاجنبي بالتدخل فيما بيننا.. ثالثا: علينا ان نطور من اسلوب عملنا في الحصول وتوصيل المعلومات إلى مستحقيها.
وأتيحت الفرصة لعبدالله الحويحي للإجابة عن بعض مما طرح من أسئلة، فقال مخاطبا محمد الزياني: أعتقد أنك تتجنى على التجمع إذا قلت إنه ليس لديه برنامج عمل. مشيرا هنا إلى ان الزيادة في الرواتب التي تحققت تعود إلى دور التجمع، وذلك بحسب كلامه، منوها إلى ان التجمع وضع في الاعتبار تطوير المستوى المعيشي للمواطنين، كاشفًا ان التجمع قدّم ورقة عمل إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد في 10 مارس فيها مطالب حول الحكومة المنتخبة، والبرلمان الكامل الصلاحية واستقلالية القضاء، وقال المعارضون حينها: إنها تلتقي معنا في المطالب، إلا أن الوفاق ومن معها، رفضوا الحوار في 13 مارس، وانتقلنا إلى وضع أخطر نتيجة هذا الرفض.
الشقق غير مرغوبة
وتابع ان السفيرة الألمانية نزلت القرى في البحرين لتعرف بعض الحقائق بدلا من استقائها من سائق السفارة، ولاحظت مستغربة ان الناس في القرى لا يريدون السكن في الشقق، بل يريدون السكن في بيوت بينما الشقق مقبولة ومحبوبة في الغرب، وأبناء البحرين يرفضونها، وذلك حسبما ذكره الحويحي في الندوة بمجلس الدوي.
واختتم: إن مشاركتنا اليوم في هذه الندوة هيالعدد 12323 – الاثنين 19 ديسمبر 2011 الموافق 24 محرم 1433 جزء من نشاطنا بين الجماهير. مؤكدا ان الطائفية هي رقم واحد في المشاكل التي ينوي التجمع التصدي لها، مشيرا إلى أن هناك نية للدعوة إلى مؤتمر إسلامي يعقد في البحرين تشارك فيه الطائفتان، منوها إلى اننا لا ننكر المذهبية لكننا ننكر على المذهب أن يسيس، أما إذا كان المشروع المذهبي مشروعا عاما ولصالح كل الناس، فليس لدينا اعتراض عليه.
أخبار الخليج :العدد 12323 – الاثنين 19 ديسمبر 2011 الموافق 24 محرم 1433