تفاجئ الشارع البحريني صباح اليوم الإثنين بعدم نشر الصحف البحرينية قرار مجلس الوزراء بشأن وقف تدخلات السفير الأميركي في الشئون البحرينية، فيما عدا صحيفة واحدة (صحيفة الوسط) التي جعلت من الخبر عنوانها الرئيسي، مما يشير إلى أن سلطات تدخلت لوقف النشر في ظل إرباك حقيقي إتجاه القرار داخل أروقة السلطة.
واللافت للانتباه أيضاً أن موقع وكالة أنباء البحرين (بنا) الذي بث هذه التصريحات يوم أمس، عمد إلى رفع تصريحات وزيرة شئون الإعلام والمتحدث الرسمي للحكومة سميرة رجب المتعلقة بالسفير الأميركي، واقتصر الموقع على نشر تصريحات وزير الإسكان في المؤتمر الصحافي، إلا أن جميع وكالات الانباء العالمية تناقلت الخبر سريعاً قبل سحبه من "السوق المحلي" فقط.
واتخذت حكومة البحرين أمس الأحد "اجراءات دبلوماسية" لوقف تدخلات السفير الاميركي في الشئون الداخلية لهذا البلد الذي يشهد حركة احتجاجية، كما ذكرت وكالة أنباء البحرين، إلا أن بيان مجلس الوزراء خلا من نص القرار، وهو الأمر الذي أثار الاستغراب أيضاً.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة الرسمية باسم الحكومة سميرة رجب ان "مجلس الوزراء وافق على الاقتراح المقدم من مجلس النواب بشان قيام الحكومة بوقف تدخلات السفير الاميركي توماس كراجيسكي في الشان المحلي البحريني".
واشارت الى ان هذه الاجراءات تهدف ايضا الى "وقف لقاءاته المتكررة مع مثيري الفتنة في البحرين"، في اشارة الى حركة الاحتجاج التي يقودها الشيعة والتي تواجهها قوات الامن بالقوة.
الا ان رجب اكدت ان "الاجراءات الدبلوماسية التي تعتزم البحرين اتخاذها ليس من ضمنها ابعاد السفير"، مشددة على ان "البحرين ستلتزم بالاتفاقيات الدولية في التعامل مع السفير الاميركي".
ودعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري في نهاية ابريل سلطات البحرين الى القيام بالمزيد في مجال حقوق الانسان.
وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت في تقريرها السنوي حول حقوق الانسان ان المشكلة الكبرى في البحرين التي تؤوي مقر الاسطول الاميركي الخامس "هي عدم قدرة المواطنين على تغيير الحكومة بشكل سلمي، وتوقيف واعتقال المحتجين على اساس تهم غير واضحة، ما يؤدي في بعض الاحيان الى تعذيب خلال الاعتقال". وانتقدت حكومة البحرين ما ورد في هذا التقرير معتبرة انه "بعيد عن الحقيقية" و"يعزز دور الارهاب".
 06/05/2013 م