يتطلع عدد كبير من المواطنين الى ان تشهد المرحلة القريبة انتخابات نيابية في 23 أكتوبر المقبل، ويقول المشاركون من المرشحين أن هذه الانتخابات ستفتح الأبواب للرؤى الاقتصادية وللجمعيات، السياسية في المشاركة وترشيح أعضائها لعضوية المجلس النيابي الثالث، وعليه تشهد هذه الأيام حراكا مجتمعيا، وتفعيلا لمجالس المترشحين من اجل تهيئة الناس للتعرف بمرشحيهم وبرامجهم للأربع السنوات المقبلة.
كانت هذه هي مقدمة حديث المرشح النيابي الدكتور حسن العالي، (الأمين العام للتجمع القومي الديمقراطي) ومرشح الدائرة السابعة بمدينة حمد في مجلسه بالدوار السابع مساء أمس الأول، الذي حضره عدد من الضيوف والمدعوين والصحافة.
وتابع: ينتخب أبناء كل منطقة مرشحهم في أجواء من الحرية والديمقراطية واضعين في الاعتبار تصورات المرشح النيابي للقضايا المعيشية للمواطنين، وكيفية توفير أرضية اقتصادية واجتماعية لأبناء مملكة البحرين، ونهضتها وتطورها وذلك في أجواء يسودها التنافس بين المرشحين، أساسها اختيار العناصر الكفوءة والنزيهة التي تخدم المجتمع البحريني، في وضع تشريعات خلال أربع سنوات، تبدأ في أكتوبر 2010 الى أكتوبر .2014
ونوه الدكتور حسن العالي الى انه ليس غريبا على الدائرة السابعة بمدينة حمد حيث تواجد فيها منذ عام 1990، وله رؤيا اقتصادية للمجتمع البحريني وخاصة انه يحمل شهادة عالية في الاقتصاد، وعمل في المجال المصرفي أكثر من 25 سنة، مرحبا بكل من رسول الجشي (نائب في برلمان 1973)، محمد إسماعيل، (مرشح نيابي سابق)، يوسف الهرمي (نائب برلمان 2002)، الدكتور حسن مدن الأمين العام للمنبر التقدمي (مرشح الدائرة الثامنة)، بمدينة حمد وغيرهم.
وعقب رسول الجشي (عضو برلمان 1973) بكلمة أوضح فيها أهمية العمل من قبل النواب المترشحين، الذين سيتم انتخابهم على توصيل آراء ومتطلبات فئات المجتمع البحريني، وتحقيق مطالبه في مزيد من الحريات والتطور والاستقرار، واضعين تجربة 2002 في الاعتبار. ومشيرا الى ان جلالة الملك ليس ضد التغيير بل هو مع التغيير من خلال الحوار الهادئ المبني على اسس الاحترام المتبادل، واشار الى انه قابل السيد خليفة الظهراني مؤخرا في خطوة منه لتكريم أعضاء برلمان 1973 المكون من 30 نائبا، بقي منهم على قيد الحياة 16 نائبا والباقين توفاهم الله الى واسع رحمته.
محمد إسماعيل مترشح سابق لم يوفق، ذكر ان المشرحين هنا في هذه الدائرة يبلغ عددهم 8 مترشحين، في المرة الماضية منهم النائب جاسم حسين والنائب يوسف زينل، وكانت حصته قد تاهت في خضم كثرة عدد المترشحين، وأكد أن أبناء المنطقة السابعة بمدينة حمد في أشد الحاجة الى اختيار من يمثلهم، وفيه من الكفاءة والشخصية المرموقة، ونرى في الدكتور العالي نموذجا في هذا الشأن.
ومن جهة أخرى شارك نائب برلمان 2002 (يوسف الهرمي)، مشيرا الى أن الناس في هذه المنطقة تجد في (حسن العالي)، نعم الرجل.. ونعم المرشح لما يمتلكه من الخلفية العلمية وسعة الاطلاع في القضايا الاقتصادية والسياسية، بالإضافة الى اتصافه بالتواضع الأخلاقي، واشار في حديثه الى اهمية ان يعمل المترشحون على تشكيل لجنة للتعديلات الدستورية خلال العامين الأولين ما بعد الجلسات الأولى لبرلمان .2010
كما كان لتواجد خليل زينل رئيس نقابة المصرفيين اضافة نكهة خاصة على اللقاء كونه يعمل في المجال المصرفي، وما اعتراه من أزمة مالية معزيا ذلك الى خلل في، التشريعات وضعف المشرعين في البرلمانات السابقة، ومشددا على ان العمل النقابي يجمع كل أطياف المجتمع وتلاوينه وهوياته، بعيدا عن أجواء الطائفية والعصبية التي تعيق تطور المجتمع البحريني، وتطلع الى ان تغير النظرة للعمل المصرفي، وتزداد نسبة مشاركة المصرفيين في التطور الاقتصادي والنقابي والثقافي في المجتمع.
فيما كان المعقب الأخير الدكتور حسن مدن (الأمين العام للمنبر التقدمي) حيث تمنى للدكتور حسن التوفيق، وله منه ومن المنبر التقدمي كل الدعم حيث التاريخ المشترك، متذكرا الحياة الطلابية في السبعينيات التي جمعت كلا من المنبر والقومي ووعد.
وقال ان (مدن) مرشح في الدائرة الثامنة، يلتقي مع العالي في الرؤيا المشتركة، لمدينة حمد حيث انها منطقة كبيرة ومختلطة تتجاوز فيها طوائف المجتمع، وبما ان مدينة حمد مثلها مثل المنامة والمحرق ومدينة عيسى، قد تجاوزت كل الأطياف، والمواطنون فيها، لهم من الخلفية الثقافية والسياسية ما يمكنهم من اختيار المرشح الأفضل، فإن الفرصة نراها مواتية لتحقيق تقدم في الانتخابات المقبلة سواء للتجمع القومي في الدائرة السابعة أو للمنبر التقدمي في الدائرة الثامنة.
وفي ختام المجلس، أتيحت للصحافة ان تشارك بأسئلتها، ودارت الاسئلة حول أهمية التفريق بين الخدمات والتشريعات، هل من مرشح آخر للتجمع؟.. وماذا عما يتردد عن ان نوابا بدأوا في توزيع الهدايا للحصول على أصوات الناخبين، فالولوج فيه صعب ومرفوض كقوى ديمقراطية، وعدم اتباعه يقلل من فرص الفوز.
وجاءت الردود من أكثر من شخصية حاضرة لتؤكد عدم الولوج في تقديم الهدايا للناخبين لكونه يتنافى مع الأعراف العامة والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وفي الوقت ذاته عدم استغلال حاجات الناس، وإنما خدمتهم من خلال تبني مطالبهم في توفير السكن والتعليم والبرامج الصحية والتقاعد والاستثمارات وغيرها، وسيعقد المجلس مرة في الاسبوع مع البحث عن خيمة في المرات المقبلة.