بسم الله الرحمن الرحيم
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية
يا أبناء شعبنا الأبي
أيها المناضلون البعثيون
يا أحرار الامة الاصلاء
تعرض البعث عبر مسيرته وفي كل مراحل نضاله وبسبب أصالته الفكرية والتنظيمية والنضالية إلى العديد من صور التآمر والمحاولات البائسة للنيل منه وتشويه صورته وعرقلة مساره لأنه المعبر عن طموحات الأمة وتطلعها إلى الحياة الحرة الكريمة وتحقيق صورة الانبعاث العربي الجديد… وفي ساحة القطر العراقي تعرض الحزب للعديد من المحاولات التآمرية التي استهدفته في العهدين القاسمي والعارفي تمكن الحزب من تجاوزها والقضاء عليها جميعاً وتفجير ثورتي الثامن من شباط عام 1963 و17- 30 تموز عام 1968، وقد عزز الحزب نضاله وقيادته للدولة والمجتمع ووحدة الحزب على الصعد الفكرية والسياسية والتنظيمية كافة.. وكما واجه الحزب ومجاهدوه بعد الاحتلال العديد من عمليات الاستهداف القذرة التي تجلت في استخدام سلاح "الاجتثاث" الصدئ وعمليات الاغتيال والاعتقال والملاحقة الواسعة النطاق واستخدام بعض العناصر المتساقطة من الحزب قبل أربعين عاماً وتحريكهم ضد الحزب من خلال إصدار بيانات هزيلة وبأسماء مختلفة للتشويش والتضليل، كما عمدوا إلى استخدام العديد ممن ارتموا في أحضان المخابرات المعادية خصوصا بعد اغتيال الأمين العام للحزب شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمة الله عليه وعقد ما سموه (المؤتمر القطري) خارج القطر بهدف شق الحزب والتصدي لدوره النضالي والجهادي، وسرعان ما تفكك هذا التجمع الخياني وظهر الخونة والمتساقطون على حقيقتهم صغارا أذلاء وفشل مسعاهم الخبيث.
يا أبناء شعبنا المجاهد
أيها البعثيون الاصلاء
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
لقد استطاع الحزب ومجاهدوه ومجاهدوا المقاومة الباسلة طيلة ما يقرب من الثماني السنوات المنصرمة من مجابهة المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الاخساء.. وتحقيق هزيمتهم الكبرى على ارض العراق الطاهرة والتي تجلت في مغادرتهم الى قواعدهم غير الآمنة في الثلاثين من حزيران في العام الماضي واستكمال هروب ما يسمى قواتهم القتالية في الحادي والثلاثين من آب الماضي.. وقد صمد البعث في ساحة جهاده في قطر العراق مضحيا بأكثر من 139 ألف شهيد بينهم أمينه العام الشهيد صدام حسين وثمانية من قيادته وعدد كبير من أعضاء قياداته المتقدمة ومجاهديه في فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني، في حين يتسكع المرتدون والمتخاذلون ومن تركوا الحزب أو طردوا منه منذ زمن بعيد يتسكعون في العواصم الأجنبية والعربية ومنهم من كان في مواقع متقدمه في الحزب وأصبحوا ألعوبة بيد المخابرات الأجنبية والعربية تسخرهم وتحركهم كيف تشاء لخدمتها وتنفيذ مخططاتها المعادية التي تستهدف الحزب ومستقبل العراق والأمة. واليوم تتجدد محاولات التآمر على الحزب ومقاومته الباسلة للنيل منه وتبذل مساعي محمومة من قبل الأطراف المعادية ومخابراتها وبتنسيق كامل بينها لتجميع المتساقطين والمتخاذلين والمنحرفين والمرتمين في أحضان الأعداء لتسخيرهم في تشويه صورة الحزب وعقيدته ومنهجه وتعطيل دوره الجهادي وإفراغه من محتواه وحقيقته خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي وأخذت تصدر البيانات للتشويش والتضليل والتعرض لقيادة الحزب الشرعية في العراق وأمينه العام المجاهد عزة إبراهيم الدوري وأكثرت من التسميات لإيهام الناس بان الحزب محاور وكتل متعددة، خاب مسعاهم وتتجدد أساليبهم وتحاول الأطراف التي تحرك هؤلاء الأذلاء بإعادة التشكيك بقيادة الحزب والدعوة البائسة إلى انتخاب قيادة جديدة ويصطف معهم من ينصحهم بتقديم مقترحات (عملية) للقيادة القومية..
ليعلم الجميع أن من يدعم هذه العناصر الهزيلة والمتخاذلة والتي تنعق خارج ميدان المنازلة التاريخية، إنما يتآمر على الحزب والمقاومة ويخدم المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي ويتآمر على شرعية القيادة التاريخية المجاهدة وعلى شرعية الأمين العام للحزب المجاهد عزة إبراهيم الدوري الذي يقود اشرف معركة جهادية ضد قوى الظلم والطغيان المتمثلة بالحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي. إن مسلكهم هذا خيانة عظمى بحق الشعب والوطن والأمة لأنهم يقدمون خدمة كبيرة للمحتلين ومشاريعهم التي تستهدف تفتيت العراق وإخضاعه وإذلاله وتستهدف الأمة العربية وتفتيتها وإذلالها.
إن هذه العناصر المنهزمة والمتخاذلة والتي ارتمت في أحضان الأعداء وقبلت بان تكون ذليلة ومن اصطف معها وعاونها في مسلكها التآمري هذا لن يجنوا إلا الخيبة والخذلان والخسران المبين بإذن الله. ولن يتمكنوا من تعويق مسيرة الحزب الجهادية التي هزمت المحتلين وحلفاؤه وعملائهم الاخساء، وسيمضي البعث ومقاومته وحلفاؤه وأنصاره ومؤيدوه وكل الشرفاء أصحاب النخوة والشهامة صوب تحقيق الهدف الأسمى تحرير العراق واستقلاله ونهوضه الوطني والقومي والإنساني
تحية إلى المجاهدين حملة البنادق والقلم داخل القطر وخارجه.
تحية الى اسرانا الابطال في سجون المحتل وعملائه.
العار لمن يدعي الوطنية وهو يتآمر على العراق وعلى البعث من خارج الحدود وينفذ أملاءات المخابرات الأجنبية.
المجد لشهداء العراق والأمة العربية
وليخسأ الخاسئون.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادَة قطر العرَاق
مكتب الثقافة والأعلام
أواخر أيلول / 2010
بغدَاد المنصوَرَة بالعز بِإِذْن الْلَّه