المنامة – رويترز (ترجمة صوت المنامة)
تحرص البحرين في الوقت الحالي على إظهار المملكة بصورة أكثر حيوية ونشاطاً  بعد الاضطرابات العنيفة التي جرت في البلاد، ورغم إقامة "معرض الطيران الجوي" الذي يُعد الحدث الأول والأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد إلا أن القلق ما زال قائما حول نجاح هذا المعرض. ويأتي هذا المعرض مع إلغاء حدثين مهمين على المستوى الدولي وهما بطولة الغولف ومسابقة الفورملا واحد.
وقال خبير الطيران الحربي في المعهد الاستراتيجي القطري مايكيل ستيفن لـ"رويترز" إنه "رغم سعي البحرين وتمنياتها بنجاح المعرض إلا أنني لا اعتقد بأنه سيحقق نجاجاً كما في المرة الماضية لأن المشاكل السياسية ما زالت قائمة في البلاد ".
وأضاف: "البحرين تعتمد في نشاطاتها على سمعتها الدولية في كونها بلدة تحتضن الجميع، ولكن مع تراجع هذه السمعة فإنها تواجه مشكلة حقيقية".
ورأت رويترز إنه من الواضح جداً أن البحرين تبذل جهدها وتقوم بعمل ترويج رهيب عالميا في الاستعداد لمعرض الطيران الجوي، موفرة جميع التسهيلات لنجاح هذه الفعالية باستخدام كافة الوسائل لجذب الناس حتى تلك التي لم تستخدمها سابقاً.
يُذكر أن البحرين تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، كما سحقت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد منذ فبراير 2011 وحتى وقت قريب مما كلفها خسائر مادية بلغت 2 بليون دولار، إضافة إلى كبح الاستثمارات.
كما كلفها ذلك سحب بريطانيا لتراخيص صفقة أسلحة بقيمة 53 مليون لإفراط الحكومة في استخدام العنف ضد المحتجين. ويتوقع السياسيين والمحللين أن تتوجه البحرين لعقد صفقات للمشتريات مع دول الخليج عوضاً عن الدول الأوربية نظراً للظروف القائمة.
يشارك في معرض الطيران الجوي أكثر من 40 شركة طيران دولية عالمية، إلا أنه ليس من المتوقع أن تُشارك شركات الطيران الخليجية التي توجهت إلى معرض الطيران في دبي في نوفمبر الماضي. في الواقع، لن تُشارك شركة الاتحاد والإمارات في هذا المعرض في حين ستتواجد شركة الطيران القطرية. ومن جانبها دعت المعارضة البحرينية للتظاهر احتجاجاً على إقامة الفعالية.
ونقلت رويترز عن أحد النشطاء البحرينيين قوله إن "البحرين تسعى من خلال هذه الفعالية والتحشيد لها لتعبئة رصيدها السياحي، ونقل صورة للعالم الخارجي بأن الأمور والأوضاع في البلاد جيدة ومستقرة ونحن بخير".
 18/01/2012 م