تاريخي يشهد بما قدمته لوطني… واستهدافي بسبب فتح ملفات الفساد
جواد فيروز: وُلدتُ في المنامة من أبوين بحرينيين… وانتُخبتُ ممثلاً للشعب 3 مرات

عبر النائب السابق والقيادي في جمعية الوفاق جواد فيروز المسقطة جنسيته مع 30 مواطناً آخر عن افتخاره بانتمائه إلى البحرين، وقال: «ولدت في البحرين العام 1961 في مستشفى السلمانية (مجمع السلمانية الطبي) من أبوين بحرينيين، ولي الشرف الكبير أن تكون جنسيتي بحرينية منذ الولادة، ولا أملك أية جنسية أخرى، وأن إسقاط جنسيتي مخالف للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته مملكة البحرين في 2006، والقانون الدولي يحرم تحويل أي مواطن في أي بلد الى شخص عديم الجنسية».

وفيروز الذي يزور لندن حاليّاً، وأسقطت جنسيته أثناء سفره، عرف بنشاطه في الجهات التي عمل بها خلال الأعوام الماضية، بدءاً من نشاطه السياسي في جمعية الوفاق، إلى أن انتخب ممثلاً بلديّاً في مجلس بلدي الشمالية، في العام (2002) وأصبح نائباً لرئيس المجلس، ووصولاً إلى دخوله مجلس النواب في العام (2006)، وأعيد انتخابه في العام (2010)، قبل أن تقرر كتلة الوفاق النيابية التي تضم 18 نائباً، الاستقالة من مجلس النواب، احتجاجاً على الأوضاع التي شهدتها البحرين العام الماضي.

ويُعد جواد فيروز، الذي يتواجد حاليّاً خارج البحرين، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الوفاق، وعضواً بأمانتها العامة من العام 2001، حتى العام 2010.

وزاد نشاط فيروز، (51 عاماً، متزوج وأب لابنين وابنتين)، بعد دخوله مجلس النواب ورئاسته لجنة المرافق العامة والبيئة طيلة أربعة أعوام في الفصل التشريعي الثاني.

واعتقل فيروز من أمام باب منزله في مدينة حمد في شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي (2011)، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، وأفرج عنه في شهر أغسطس/ آب من العام نفسه. وكانت التهم الموجهة إليه تتركز على التحريض على كراهية النظام وإذاعة أخبار كاذبة.

ونشط فيروز، الذي يمتلك خبرة 30 عاماً في العمل المؤسسي السياسي والثقافي والاجتماعي والطلابي، على أصعدة مختلفة، فهو عضو مؤسس لمركز مدينة حمد الرياضي، وعضو مؤسس وإداري سابق في صندوق مدينة عيسى الخيري. ويعد من الأعضاء المؤسسين لجمعية الكوثر لرعاية الأيتام.

وكان فيروز عضواً بمجلس أمناء صندوق مدينة حمد للعمل الخيري، وعضو سابق في مجلس إدارة مأتم مدينة عيسى.

وهذا نص اللقاء:

ما هو تعليقك على سحب الجنسية من 31 بحرينيّاً من ضمنهم جواد فيروز؟

– إن هذا القرار ليس له أي مستند دستوري أو قانوني ولا يتوافق بأي شكل من الأشكال مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها البحرين، كما أن هناك غموضاً بشأن آلية إصدار القرار. ومن الواضح أنه لم يتم التقصي أو التحري أو التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى الذين سحبت جنسياتهم، ولم يعطوا أية فرصة للدفاع عن أنفسهم ولم تتم الاستعانة بأية جهة قضائية في النظر لهذه الدعاوى الباطلة. ولا يمكن أن تكون الصلاحية لجهة رسمية لإصدار هذا القرار الخطير على حياة المواطن ومستقبله ومستقبل عائلته بهذه الآلية والكيفية. وهذه سابقة خطيرة لا تمسُّ 31 مواطناً إنما تهدد كل شعب البحرين فهي تعطي انطباعاً بالكيفية التي سيتم التعامل بها معهم، وذلك بأسلوب مجحف، وهناك حالات خاصة ومحددة لإسقاط الجنسية لكن كلها مرتبطة بوجود الدليل القاطع والاثبات القانوني من خلال السلطة القضائية، ومن المستغرب أن يصبح الشخص مواطنا ويمسي غير مواطن كما حدث.

إن اسقاط جنسيتي مخالف للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته مملكة البحرين في 2006، والقانون الدولي يحرم تحويل أي مواطن في أي بلد الى شخص عديم الجنسية.

هناك من يبث شائعات عن مكان ولادتكم…؟

– بالنسبة لي؛ ليس لدي مكان غير وطني البحرين، فأنا ولدت في البحرين وترعرعت في البحرين وعشت فيها وليس لي أي وطن غير البحرين. لقد ولدت في المنامة العام 1961 في مستشفى السلمانية (مجمع السلمانية الطبي) من أبوين بحرينيين، ولي الشرف الكبير بأن جنسيتي بحرينية منذ الولادة، ولا أملك أية جنسية أخرى، ولم أسعَ للحصول على أية جنسية؛ لأنني فخور واعتز بانتمائي إلى تراب وطني الغالي البحرين.

كان هناك حديث لأحد المسئولين عن أن من أسقطت جنسيتهم لم يقدموا شيئاً للبحرين… ما رأيك؟

– يبدو أن هناك عدم اطلاع على التاريخ والخدمات التي قدمها من أسقطت جنسياتهم وخصوصاً من مثلوا الشعب في أكثر من انتخابات بلدية ونيابية وقد يكون متعمداً، فأنا مثلت الشعب ثلاث مرات، الأولى كانت عبر انتخابي عضواً في المجلس البلدي للمحافظة الشمالية وذلك في العام 2002، وفي العام 2006 انتخبت عضواً في مجلس النواب وجدد لي شعب البحرين في العام 2010، كما أن السيرة الذاتية للعديد ممن أسقطت جنسياتهم؛ تشهد بأنهم قدموا الكثير للبحرين ويمكن الرجوع إلى تاريخهم وسيرهم الذاتية. ومن المستغرب بشدة أن يربط سبب إسقاط الجنسية بوجود خدمات للشخص.

هل سيؤثر هذا القرار في تحركاتك؟

– سأمضي في درب الدفاع عن حقوق شعب البحرين المشروعة والتمسك بمطالب هذا الشعب وفي مقدمتها تحقيق الإصلاح مع التأكيد على التمسك بالنهج السلمي لتحقيق هذه المطالب، ولن أتخلى عن دعمي وخدمتي لشعبي الذي أعتز بانتمائي إليه، مهما كانت الظروف إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

لماذ تم اسقاط جنسيتك البحرينية؟

– إن استهدافي في جزء منه يتعلق بما بعد 14 فبراير/ شباط 2011، ولكن الجزء الأكبر جاء بسبب تصدي جواد فيروز لعدد من ملفات الفساد منذ العام 2002 ومنها ملف السواحل والأراضي والرمال، ووصلتني حينها رسائل تهديد بأن حسابي سيكون عسيرا لفتحي هذه الملفات، كما أن جزءا من التحقيق معي فترة اعتقالي والتعذيب الذي تعرضت له كان بسبب قيامي بهذا الدور منذ أن كنت نائبا للشعب، وكان ذلك واضحا من خلال التحقيق. انني أؤكد مجددا الشعار الذي رفعته عندما مثلت الناس في أول انتخابات بلدية «خدمتكم شرف لي».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3721 – الأربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذي الحجة 1433هـ