قالت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية ان انسحاب الحكومة وحلفائها من الجلسة التاسعة عشر يعبر عن عدم جدية هذه الأطراف وعدم قدرتها على تمييز موقفها عن موقف الحكومة بدليل الجلسات الثمانية عشر التي عقدت ولم ير فيها الرأي العام أي موقف خارج إطار الموقف الحكومي الذي يقود هذه الأطراف في جلسات الحوار.
وأضافت ان انسحاب الحكومة وحلفائها يوم أمس وكأنه مرتب له منذ البداية، رغم تبريرها بتأخر المعارضة عن الحضور في الوقت المحدد. ولفتت قوى المعارضة إلى ان الجلسات السابقة كانت تعقد ما بين الرابعة وعشرين دقيقة والرابعة والخامسة وأربعين دقيقة، وان وفد المعارضة إلى جلسة الحوار التاسعة عشر التي كان مقرراً لها ان تعقد اليوم الأربعاء قد وصل إلى قاعة الحوار في الرابعة والنصف، بيد انه ومع علم المجتمعين في قاعة الاجتماع سارعوا إلى مغادرتها في تصرف لا يعبر عن مسئولية أو جدية تجاه الحوار.
وختمت قوى المعارضة بالقول انها كانت تسعى إلى إيجاد قواسم مشتركة وإلى تدوير الزوايا في طاولة الحوار في بند التمثيل المتكافئ، إلا ان الوفد الحكومي وحلفاؤه اجهضوا الجلسة من بدايتها، وهو أمر تأسف له قوى المعارضة التي ترى في الحوار خياراً استراتيجيا لإخراج بلادنا من الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بها منذ أكثر من سنتين.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.