التاجر: النيابة عرقلة إجراءات تسليم جثمان الشهيد صلاح … وشاهد عيان: الأمن من قتله

قال المحامي محمد التاجر بأن عائلة الشهيد الشاب صلاح عباس حبيب لم تتسلم بعد جثمانه، على رغم مرور يوم من وفاته.
وأكد التاجر أن النيابة العامة عرقلت إجراءات تسليم جثمان الشاب إلى عائلته، إذ لم تكلف بعد الطبيب الشرعي لمعاينة الجثمان لإعداد تقريره النهائي لسبب الوفاة، على رغم أن هذه الإجراءات من المفترض أن لا تستغرق هذا الوقت الطويل.
وأضاف التاجر لصحيفة الوسط": "أبلغتني النيابة العامة أنها مازالت في طور إنهاء إجراءات التحقيق في القضية".
ولم تتمكن عائلة الشهيد حتى يوم أمس من معاينة جثمانه، على رغم الحصول على إذن من النيابة العامة لعم الشاب وبرفقة محامٍ، إلا أن الجهات المعنية في مشرحة مجمع السلمانية الطبي إلى جانب المعنيين في وزارة الداخلية رفضوا السماح لعائلته لمعاينة جثمان ابنهم، وهو حق طبيعي لهم.
إلى ذلك، قال حسين (شقيق الشاب صلاح): "إن السلطات الأمنية رفضت السماح لعمي معاينة الجثمان، واقتصر الأمر على السماح له لمشاهدة وجهه فقط، وهو الأمر الذي رفضه عمي، على اعتبار أن التصريح من النيابة العامة جاء لمعاينة الجثمان بالكامل، ونستغرب هذا التناقض ورفض طلب العائلة لمعاينة كامل الجثمان".
وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن ذكر أنه في الساعة 8.10 من صباح يوم السبت الماضي، تلقت غرفة المراقبة الرئيسية بلاغاً بوجود جثة ملقاة في إحدى الحدائق بمنطقة الشاخورة، حيث توجهت على الفور دوريات المنطقة الأمنية وفريق مسرح الجريمة إلى الموقع، وباشرت عمليات البحث والتحري، كما تم إخطار النيابة العامة بوجود شبهة جنائية، والتي باشرت عمليات التحقيق وانتدبت الطبيب الشرعي.
ومن جانبه، قال شاهد عيان كان برفقة الشهيد صلاح إن "الضحية كان مشاركاً مساء الجمعة في مسيرة سلمية في المنطقة الواقعة بين الشاخورة وأبوصيبع، قبل أن تداهم قوات الأمن المكان من عدة جهات".
وأضاف أنه بعد المداهمة "فرّ بعضنا إلى مزرعة، وكان صلاح ضمن من فر، وحينها افترقنا عن بعضنا لأننا تفاجأنا بوجود قوات الأمن أيضاً داخل المزرعة".
وأضاف الشاهد أن "بعض المتظاهرين استطاع الهرب، والبعض الآخر وقع في قبضة قوات الأمن، فمن دخل المزرعة تم اعتقاله، وأثناء الاعتقال تم التنكيل بنا وضربنا ضرباً مبرحاً".
وتابع "ونتيجة للضرب حصلت كسور في أماكن مختلفة لمن تم اعتقالهم، كما تم وضع قطع قماش على عيون البعض والطلب منه الركض ليتفاجأ أنه يركض وسط مجموعات تقوم بضربه كلما تقدم باتجاهها".
وواصل "وبعد ضربنا وإيقاع الكسور في أجسامنا تم رمينا في أماكن مختلفة، فالبعض في بيوت مهجورة والبعض الآخر في أماكن أخرى"، واستكمل "ولم نعرف عن بعضنا إلا صباح السبت إلا أن صلاح فارق الحياة بعد فراقنا إياه حيّاً في المزرعة اثناء محاولة الفرار من الطلق المكثف من قبل قوات الأمن".
صوت المنامة , 23/04/2012 م