قال الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق في معرض رده على ما ورد في خطاب الرئيس الإيراني احمدي نجاد من أن الغرب وأمريكا غير قادرين على فرض حزب البعث على العراقيين (بان هذا الكلام يدل دلالة قاطعة على تدخل النظام الإيراني السافر والفض في شؤون العراق الداخلية من خلال مساندة ودعم عملائه من أركان العملية السياسية الفاشلة والفاسدة التي أسست من اجل خدمة وتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة.. ويدين النظام بذلك نفسه الذي دأب على نفي تدخله في شؤون العراق).
وأضاف الممثل الرسمي للبعث في العراق (بأن حلفاء أمريكا وعملاءها هم أنفسهم حلفاء إيران وعملاؤها ممن ساهموا في تدمير دولة العراق الوطنية وتفكيك كياناتها ومؤسساتها ونهب ثروات شعبها).
ومضى ممثل البعث بالقول ( إن أمريكا وحلفاءها ومنهم النظام الإيراني هم من اشترك في احتلال العراق وتدميره كما يرد باستمرار على السنة مسؤولين كبار في هذا النظام المأزوم .. وما زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى المنطقة الخضراء في بغداد وبحراسة أمريكية و صهيونية إلا مؤشر حاد على التنسيق المشترك بين النظام المنافق في إيران وبين الأمريكان والصهاينة ، ولن تغرب عن البال فضيحة إيران غيت الشهيرة التي أثبتت دعم إسرائيل العسكري لنظام الملالي الذي يمثله الآن احمدي نجاد ، وهذا التعاون هو نموذج للعلاقة التاريخية بين هذا النظام والأمريكان والصهاينة ومشروعهم الاستعماري البغيض الذي يستهدف وطنية وعروبة العراق وأقطار الأمة بالصميم كما يستهدف الانتماء الإسلامي الحقيقي لهم ).
وأكد الدكتور خضير المرشدي ( إن البعث الوطني القومي الإنساني المؤمن هو في ضمير كل عراقي وعربي ومسلم حقيقي لأنه يعبر عن طموح وتطلعات العرب والمسلمين في الوحدة والتحرر والخلاص من الاحتلال والهيمنة والتسلط ).
واستطرد قائلا ( إن البعث هو حامل عقيدة الأمة وفكرها ومنهجها وقيمها ورافع قوي لأهدافها الكاملة والتامة في الوحدة والحرية والاشتراكية وفي إقامة المشروع العربي الحضاري التقدمي الثوري ).
موضحا أن( إيران ومن ورائها أمريكا والصهيونية غير قادرين على اجتثاث البعث لأنه فكرة راسخة في ضمير ووجدان كل عربي وعراقي مخلص رافض للتوسع والنفوذ الإيراني المكمل للاحتلال الأمريكي للعراق ..وان من يحلم باقتلاع جذور البعث ، كما يدعون ويتمنون ، عليه أن يدرك أن الطريق إلى ذلك مكلفا وباهظا ، لأنه سوف يمر من خلال بيت كل عراقي وعربي ، حيثما وجد هذا العراقي وذاك العربي ).
وقال ممثل البعث في العراق (إن الذي صدر عن الرئيس الإيراني يعبر عن حقيقة موقف إيران وأطماعها القديمة الجديدة لكن الذي يؤسف له أن الخطاب والموقف الإيراني قد لقي رواجا من بعض الأوساط العربية والإسلامية ) مشيرا في هذا الصدد إلى( إن ذلك يدل دلالة قاطعة على صحة موقف البعث وقيادته التاريخية المجاهدة في التصدي لهذا المشروع في قادسية صدام المجيدة ، والذي بدأ يتمدد في امة العرب بعد احتلال العراق ويهدد أقطارها بدون استثناء ).