خليل المرزوق: المعارضة تريد ان يركز الحوار على سبل الوصول الى نظام ملكي دستوري ذي حكومة منتخبة
دبي – رويترز
رحبت جماعات المعارضة البحرينية التي تطالب بديمقراطية برلمانية ترحيبا مشوبا بالحذر يوم الثلاثاء بدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الحوار لوضع حد للأزمة السياسية في البلاد.
ودعا الملك حمد إلى الحوار مساء يوم الاثنين وكلف وزارة العدل بدعوة "ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني" إحياء للمناقشات التي انتهت بشكل غير حاسم في يوليو تموز 2011.
وتتعرض البحرين لاضطرابات سياسية منذ تفجر احتجاجات المطالبة بتغيير ديمقراطي التي يغلب عليها الأغلبية في اوائل عام 2011.
وقال خليل المرزوق المسؤول الكبير في جمعية الوفاق وهي أكبر جماعات المعارضة في البحرين ان خمس جمعيات معارضة اجتمعت في المنامة لبحث الدعوة.
وقال المرزوق وهو المساعد السياسي للامين العام للوفاق علي سلمان هاتفيا يوم الثلاثاء "توجه المعارضة أنها ستشارك ويكون لها ممثلين في هذا الحوار متطلعين ان يكون هذا الحوار جادا."
وأضاف المرزوق ان المعارضة بما في ذلك الجمعيات السياسية العلمانية والقومية تريد ان يركز الحوار على سبل الوصول الى نظام ملكي دستوري ذي حكومة منتخبة.
وقال المرزوق "نحن الان في انتظار هذه الدعوات".
وكانت جماعات المعارضة رحبت بتحفظ بدعوة مماثلة للحوار من ولي العهد في ديسمبر كانون الأول لم تؤد إلى أي مفاوضات. لكن دعوة من الملك حمد لها وزن اضافي.
وقالت وزارة العدل دون الخوض في تفاصيل ان موضوعات الحوار سيتفق عليها لاحقا لكن الهدف هو تحقيق مزيد من التوافق على جدول الاعمال السياسي.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة رجب ان الدعوة صدرت لكل الجمعيات السياسية البحرينية.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عنها قولها ان الحكومة تنتظر لترى اي طرف يرفض دعوة الجلوس الى طاولة الحوار وان الحكومة حريصة على الوصول الى توافق وطني شامل.
وقال النائب السابق مطر ابراهيم مطر ان اشارة الوزيرة الى احتمال رفض الحوار يوحي بأن الحكومة غير صادقة في سعيها للحوار.
وأضاف متحدثا بالهاتف من الولايات المتحدة التي يزورها "نحن نسعى الى خارطة طريق للانتقال بالبحرين من الوضع الان الى وضع يوصلنا الى ملكية دستورية وحكومة منتخبة."
وعقدت محادثات لإيجاد مخرج من الازمة في يوليو تموز 2011 لكنها انتهت دون حسم بعد انسحاب جمعية الوفاق التي شكت من انها لم يسمح لها بتمثيل كاف في المفاوضات.
22/01/2013 م