تنعى القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الى مناضلي الحزب في كل اقطار الوطن العربي، والى جماهير الامة العربية، الرفيق المناضل د. الياس فرح عضو القيادة القومية للحزب الذي واكب مسيرته منذ بدايات التأسيس وحتى اللحظة التي فارق فيها الحياة جسداً، وسيبقى حاضراً حياً في وجدان رفاقه وذاكرة امته، وهو الذي أغنى تراثها الثوري بنتاجاته الفكرية، وهي العلامة المضيئة في منظومة الفكر القومي التي كان رفيقنا الكبير من كبار منظريها.
ان القيادة القومية للحزب، التي فقدت اليوم واحداً من أبرز النضال القومي، نشعر بوطأة الخسارة الكبيرة والحزن العميق على فراق رفيق ناضل بصمت، ومات بصمت، ولم يكن صخباً الا بتأجيج المشاعر النضالية التي كانت تختلج بها آثاره الفكرية.
 
واذا كان الفقيد الكبير قد غادر دنيا الحياة، ولم يكحل عيناه برؤية سوريا وقد تخلصت من عبء الكابوس الضاغط عليها، واستعادة الحقوق الفلسطنية، الا انه عاش رؤية دحر الاحتلال الاميركي عن العراق الذي احبه، وعلى ارضه اثبتت الامة مجدداً انها موجودة حيث يحمل ابناؤها السلاح.
 
المجد والخلود للشهداء الابرار والى جنان الخلد ايها الرفيق القائد، وحزبك سيبقى طليعياً كما عهدته وامتك ستبقى حية طالما بقي دم يسري في عروقها.