حول الدوائر الانتخابية .. برز رأيان:
الأول: إبقاؤها كما هي.. والثاني: إعادة النظر فيها.
وقف هذر المال العام .. وترشيد الإنفاق الحكومي.
كشفت مصادر مطلعة في مؤتمر الحوار الوطني أن جلسات الحوار في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية قد قاربت على النهاية وغلق أبوابها، وقد شهدت الجلسة الثامنة في الشأن السياسي آراء متعددة تخص اعتماد مبدأ الصوت الواحد في الانتخابات النيابية.
وقد طرح بعض المشاركين في هذا الشأن، أولاً: ابقاء الدوائر الانتخابية كما هي .. ثانياً : إعادة النظر في الدوائر الانتخابية يحقق الانسجام بين جميع الرؤى، وهي خطوة في اتجاه العدالة الاجتماعية .. كما أفرزت الحوارات التوافق على منح الجنسية لأبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي، ولم يتوافق على منح الجنسية لأصحاب الأموال العاملين في البحرين فيما تم التوافق من جهة أخرى على منح ازدواجية الجنسية للدول التي تعامل مملكة البحرين بنفس المعاملة.
وفي المحور الاقتصادي وهو محور شامل وواسع لكنه محوراً أقرب على التفاهم بين المشاركين قياساً إلى المحور السياسي على سبيل المثال ، وفي هذا الخصوص لوحظ حصول توافق على أهمية زيادة الدعم الحكومي للمحتاجين وذلك بهدف تحقيق العدالة في المجتمع .. وزيادة رواتب الموظفين وتطوير آليات ضبط مصروفات الوزارات والمؤسسات الرسمية..
كما أتفق على وقف هدر المال العام وترشيد الإنفاق الحكومي وعمل دراسة حول أوضاع المؤسسات والشركات الحكومية التي لها علاقة إستراتيجية بمستقبل البحرين الاقتصادي.
وفي الملف الحقوقي لوحظ توجه المشاركين للتوافق على أهمية الانضمام والتصديق للاتفاقيات الحقوقية الدولية والبروتوكولات الملحقة بها ، كما استعرضوا أهمية تدريب وتثقيف المسئولين عن تنفيذ القانون واحترام حقوق الإنسان.
كما شمل التوافق في مجال العمل الحقوقي وضع ضوابط تمنع الإساءة إلى من حصل على الجنسية البحرينية مع مراعاة مبادئ الشريعة الإسلامية عند الانضمام أو التصديق على الاتفاقات الدولية بالإضافة إلى العمل على نقل تبعية منظمات حقوق الإنسان في البحرين إلى المجلس النيابي .. كما شهدت النقاشات توافقات طيبة حول مراجعة دورية حكومية لبعض الاتفاقات الدولية ومراجعة حقوق الأطفال.
وتجد الإشارة إلى أن 266 مشاركا قد حضر مناقشات الجلسة الثامنة في يوم الخميس ، وفي هذا الشأن علق خليفة الظهراني رئيس المؤتمرعلى الجلسات بشكل عام بالقول : " أن الحوار قد قطع شوطاً كبيراً وتحققت فيه نسبة عالية من التوافقات مما يبشر بنتائج طيبة".
فيما علق عيسى عبدالرحمن المتحدث الرسمي باسم مؤتمر الحوار الوطني أن النقاشات جارية بين المتحاورين في مختلف الملفات ، قد تتباين أحياناً وتتوافق أحياناً أخرى ، وقال ان المؤيدين لاعتماد الصوت الواحد في الانتخابات ، ببوا ذلك بناء على التوزيع الجغرافي الحالي منوهين بأنه توزيع غير عادل لأعداد المواطنين ومناطق السكن غير.. فيما أكد المؤيدون للصوت الواحد أو الدائرة الواحدة ، أن ذلك من شانه أن يمنح مساحة أكبر للمرشحين.
ومن جهة أخرى استعرضت جريدتي "أخبار الخليج والوسط" في تغطياتهما لجلسة الخميس 22 يوليو 2011م، نشر يوم الجمعة.
أخبار الخليج في الصفحة الأولى:
• نسبة عالية للتوافقات في حوارات الأمس
• إعادة النظر في الدوائر الانتخابية.
• توافق كامل على زيادة الرواتب وزيادة الدعم الحكومي للمحتاجين.
• منح الجنسية لأبناء البحرينيات المتزوجات من أجانب.
وفي صفحتي 10 و11 وردت العناوين التالية:
• في حقوقية الحوار : وضع ضوابط لمنع تسييس العمل الحقوقي.
• انشأ هيئة للعدالة والمصارحة الوطنية.
• حوار التوافق يتوافق على رفع الرواتب.
• الظهراني التوافقات بلغت 10 % في بعض المحاور.
وفي جريدة الوسط في الصفحة الأولى:
• تشكيل هيئة وطنية للمصالحة الوطنية.
• الحوار الوطني: إعادة النظر في الدوائر الانتخابية.
وفي الصفحة الثالثة:
• المشاركون في السياسي يتوافقون على إعادة النظر في الدوائر الانتخابية.
• توافق على إنشاء هيئة العدالة للمصالحة الوطنية.
• الدرازي: تنفيذ توصيات المحور الحقوقي سينقل البحرين إلى مستوى عالمي أفضل.
وفي صفحة 4 و5 ، نجد عنواناً كبيراً: تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وزيادة الدعم للمحتاجين… المتحاورون يتفقون على إعادة النظر في الدوائر الانتخابية ومنح الجنسية لأبناء البحرينية.
كما جاء في الصفحة الأولى للوسط ، وفي الصفحة السادسة : بسيوني ورفاقه يحققون في ملفي الضحايا والمفصولين وذلك بناء على أمر من جلالة الملك في 29 يونيو حزيران 2011.
البحرين تعين حلقة اتصال بين "لجنة التقصي" والحكومة.
لاشك أن هناك أراء وتعليقات أخرى غير التي وردت في هذه التغطية ، لذا نستميحكم العذر لضيق الوقت على عدم ذكر باقي الآراء.. لكننا نرحب بأي تعليق على التغطيات الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني مع الإشارة هنا إلى أن جدل في أوساط الشارع البحريني بين متفائل ومتشائم خاصة بعد انسحاب جمعية الوفاق من الحوار ومهما تكن التصورات يبقى أن المؤتمر حقق تجمعاً لمختلف الجمعيات السياسية والمنظمات الأهلية ونتطلع إلى أن تأخذ مرئيات الجمعيات السياسية "التجمع القومي، المنبر التقدمي، جمعية وعد" بعين الاعتبار.