عشرات الجرحى نتيجة استخدام الأسلحة النارية والغازات القاتلة
عاشت البحرين اليوم الجمعة (22 فبراير 2013) يوم دموي بسبب عنف قوات النظام في البحرين، بعد استخدامها الرصاص الحي في منطقة "بوري" من قبل ميليشيات مدنية تابعة للنظام، والأسلحة النارية والغازات القاتلة من قبل قوات النظام ضد المتظاهرين السلميين.
وواجهت قوات النظام تظاهرات سلمية خرجت في مختلف مناطق البحرين عصر اليوم الجمعة بالعنف البالغ والقوة المفرطة واستخدام الأسلحة المختلفة والقاتلة ضد المتظاهرين السلميين الذين رفعوا شعارات المطالبة بالقصاص من القتلة وأكدوا على رفضهم للدكتاتورية والإستبداد.
واستخدمت قوات النظام الأسلحة النارية والغازات الخانقة والقاتلة ضد المتظاهرين مما تسبب في وقوع العديد من الإصابات، بعد أن اقتحمت المناطق بمدرعاتها ومركباتها المدججة وواجهت المتظاهرين بكل وحشية وعنف، في مناطق عديدة مثل الديه وبوري وسترة وسار وبني جمرة والدراز وغيرها.
ورفعت التظاهرات أعلام البحرين وشعارات تؤكد على أن التحول نحو الديمقراطية مطلب حق لكل المواطنين ولا تنازل أو تراجع عن إنهاء حالة الإستفراد بالقرار والحكم، مطالبين بالقصاص من كل القتلة والمجرمين مهما كانت مناصبهم بالسلطة والذين تسببوا بإزهاق أرواح الأبرياء من المواطنين طوال العامين الماضيين وما قبلهما.
وتأتي التظاهرات على خلفية إعلان استشهاد المواطن محمود عيسى الجزيري (20 عاما) الذي قتل إثر استهدافه بطلق ناري في رأسه عشية الذكرى الثانية لإنطلاق الثورة في البحرين، واستشهد اليوم متأثراً بإصابته البليغة التي تسببت بها قوات النظام التي واجهت التظاهرات السلمية بعنف ووحشية، واحتجت جثته ومنعت تسليمها لأهله .
وكانت قوات النظام أغلقت طرقاً عامة وحاصرت مناطق وتواجدت بشكل مكثف على مداخل المناطق لمواجهة التظاهرات التي خرجت بشكل عفوي غضباً واستنكاراً لقتل الشهيد محمود الجزيري على يد النظام ومرتزقته