بقلم ذكرى قائد
يصادف الثلاثين من اذار الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الخالد الذي شكل تحولا خطيرا ومهما في موقف الشعب العربي الفلسطيني عام 48 لمواجهة المخططات الصهيونية الهادفة الى اقتلاعه ومحاصرته ومصادرة ارضه وطرده.
ان وثيقة متصرف لواء الشمال الصهيوني كيينغ حول برنامجه لطرد عرب المثلث والجليل ومصادرة اكثر من ستمائة هكتار من الارض العربية هو خطة صهيونية لمواجهة التزايد السكاني العربي ومحاولة ممنهجة لفرض الواقع الصهيوني على الارض العربية والمجتمع العربي.
ان جماهير شعبنا العربي الفلسطيني الذين انتفضوا على هذا الواقع المر والأليم كانوا يدركون تماما ان وحدة الشعب العربي ووحدة مقاومته وكفاحه الوطني والقومي في كل الارض العربية وفي مقدمتها فلسطين هي الرد الشعبي المقاوم ضد الاحتلال وسياساته وغطرسته ومخططاته.
كانت المواجهات بين عرب الداخل في مصادمات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني في سخنين وعرابة والمثلث والجليل ونور شمس اسفرت عن استشهاد ستة ابطال من الذين واجهوا قوات الاحتلال بصدورهم العارية وأكثر من خمسين جريحا واعتقال العشرات منهم متزامنا كل ذالك مع انتفاضة اهلنا وشعبنا في الضفة الغربية ضد انتخابات الحكم الذاتي عام 1976 ورافضة للإدارة المدنية انذاك.
وقد اعتمد العرب يوم الارض الثلاثين من اذار من كل عام هو يوم للفلاح العربي تكريما لدور الفلاح والأرض في معركة البقاء والاستمرار في الصمود والحياة ضد الغزاة والمحتلين
وفي هذا العام وأمام الربيع العربي وهبة الجماهير العربية لمواجهة فساد الانظمة ولتصحيح البوصلة والتوجه نحو تحرير فلسطين ومواجهة مخططات العدو الصهيوني في الاستيطان والتهويد وبناء الجدار العنصري تم الاتفاق بين المنظمات والقوى والأحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات العربية على جعل يوم الارض هو يوم للقدس والأقصى وفلسطين حيث دعت الى تشكيل مسيرات مليونية تتجه نحو فلسطين وحدودها.
وقد تم الاتفاق في كل من لبنان وسوريا والاردن ومصر وفلسطين على تشكيل مسيرات ومهرجانات مليونية تتجه نحو الحدود مع فلسطين للفت نظر الراي العام لما يحدث في فلسطين من مجازر صهيونية ضد الشعب والأرض العربية وتدمير للبيوت واقتلاع للأشجار ومصادرة للأراضي وتهويد للمقدسات في حرب تستهدف الحجر والشجر والبشر.
ان هذه المسيرات المليونية يجب ان تكون البداية لعمل شعبي وجماهيري متواصل باتجاه فلسطين وتحريرها ودعم مقاومة شعبها بكل الاشكال والاتجاهات مؤكدين على ان صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود.
وهذه المسيرات الشعبية والجماهيرية المليونية تذكرنا بحديث الرفيق المؤسس رحمه الله حول فلسطين موجها حديثه الى الجماهير العربية قائلا لا تنتظروا المعجزة فان فلسطين لا تحررها الحكومات بل حرب الشعب طويلة الامد اسلوبا هي الكفيلة بتحرير فلسطين وعلينا ممارسة وحدة النضال من اجل نضال الوحدة.
وهكذا فان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية ويجب ان تظل وان لا يشغل بال العرب أي حديث خلاف هذا الاتجاه وان تصوب كل قضايا العمل الوطني والجماهيري والقومي والرسمي والشعبي باتجاه توفير الامكانيات وتوحيد الطاقات العربية وصبها باتجاه معركة المصير الواحد معركة تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر متزامنة مع دعم المقاومة العراقية الباسلة من اجل تحرير العراق وإعادته الى دوره العربي المشرق والمشرف في دعم مشروعها القومي الذي يصطدم مع المشروع الغربي الاميركي الصهيوني الامبريالي الصفوي الرجعي العثماني ومن اجل تحرير فلسطين وكل ارض عربية سليبة ترزح تحت نير الاحتلال في فلسطين و لواء الاسكندرونه والجولان والجزر العربية وسبته ومليله وكل ارض عربية تقع تحت الاحتلال الاجنبي وسيطرته.
عاش يوم الارض الخالد
عاش نضال شعبنا العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة
عاشت المقاومة العراقية الباسلة بقيادة قائد جبهة الجهاد والتحرير المنصور بالله عزة ابراهيم حفظه الله.
والمجد والخلود لشهداء فلسطين والعراق والأمة العربية
شبكة البصرة
الجمعة 7 جماد الاول 1433 / 30 آذار 2012