أعلن أمين عام مساعد لشئون الإعلام يوسف المشعل عن انسحابه من جمعية "الصف" احتجاجاً على ما أسماه تمييز جمعيات ائتلاف الفاتح.
وقال المشعل، إنه تسرّبت عن اجتماع ممثلي جمعيات الفاتح الذي عقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، معلومات مفادها "اتفاق الجمعيات على وضع ضوابط محددة لاختيار الشخص الممثل للائتلاف في الحوار الوطني ومن أهمها وأولها أن يكون بحرينيا بصفة أصلية".
من الواضح أن أسباب تراجع جمعية الصف عن بيان سابق لها بشان تقليص تمثيلها في الحوار على المستوى السياسي، وهو رفض "ائتلاف الفاتح" وجود المشعل كممثل عن "الصف".
واعتبر المشعل أن هذا الشرط يعتبر تمييزا، وطالب بأن يتقدّم ائتلاف جمعيات الفاتح باعتذار رسمي من خلال الإعلام والصحافة على سلوك التمييز الذي صدر.
وقال المشعل: "أدى ذلك إلى احتجاج الكثير من أعضاء الجمعيات السياسية الذين أعربوا عن خيبة أملهم حيث أن هذا الحديث يأتي من أشخاص هم المفروض يمثلون الوطن البحرين والمواطن البحريني ويتحاورون دفاعا عن الحريات ومكتسبات المشروع الإصلاحي للملك والدستور.
وأعلن المشعل انسحابه من الكادر الإداري لجمعية الصف الإسلامي كأمين عام مساعد لشئون الإعلام، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ"العنصرية" التي أفرزت مشاعر سلبية للغاية في أوساط البحرينيين وجعل الحاصلين على الجنسية يعيشون عزلة نفسية وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
وقال: " إن الأمر الأخطر من هذا كله، فقد أشاع الحديث بهذه الطريقة نوعا من المشاعر العنصرية في أوساط البحرينيين الذين عرفوا على مر تاريخهم بالتسامح والتآخي ومشاعرهم القومية الدافئة"، معرباً عن استغرابه من وجود أشخاص عنصريين لهذه الدرجة يجلسون على طاولة الحوار الوطني وهم يميزون ويشككون في مدى مواطنة الذين نالوا على شرف الجنسية البحرينية ومتواصلون في البذل والعطاء للبلد الذي ترعرعوا فيه.
 , 28/02/2013 م